مقالات

ورد إذا ورد البحيرة شارباً .. ورد الفرات زئيره والنيلا”(المتنبي) طبريا أو طبرية (إعداد:أ.د.حنا عيسى)

ونظراً لجمال هذه البحيرة، واعتدال طقسها.. كان المتنبي ينزل في طبرية ضيفاً على حاكمها (الحسن بن بدر بن عمار بن اسماعيل) الاسدي الطبرستاني.. وحين وصفها شبهها في النهار بقمر لما يلمع عليها من نور الشمس والبساتين حولها بالليل لشدة خضرتها الضاربة إلى السواد، قال:
كأنها في نهارها قمر تغنت الطير في جوانبها
فهي كماوية مطوقة حف به من جنانها ظلم
وجادت الأرض حولها الديم جرد عنها غشاوهم الادم
هي من أقدم مدن فلسطين المحتلة، تقع اليوم في لواء الشمال في منطقة الجليل الشرقي تحديدا، جغرافياً في الجهة الشماليّة الشرقيّة من فلسطين في منطقة الجليل الشرقي، في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من بحيرة طبرياتبعد عن القدس حوالي 198 كم إلى الشمال الشرقي.
معالم المدينة:
وجد في المدينة الكثير من المعالم التاريخية التي تظهر عراقة المدينة، ففيها آثار المساجد والكنائس والمعابد بالإضافة إلى الآثار المعمارية مثل السرايا والقباب والعيون وغير ذلك، ومن أبرز معالمها :
*كنائس ومقدسات طبريا : كنيسة الطابغة (مزار أولوية بطرس ، قصر صليبي صغير ، مزار التطويبات القديم ، مزار تكثير الأرغفة، مجرى الماء البيزنطي على شكل متعدد الزوايا بركة على الدير ، المطاحن المائية من العصر الحديث، مجرى الماء البيزنطي على شكل دائري – حمام أيآب)
*الجامع الكبير: بناه ظاهر العمر الزيداني في القرن الثامن عشر الميلادي، ويعرف بالجامع الزيداني والجامع الفوقاني، يقع في الحي الشمالي من طبريا.
*جامع الجسر: ويقع في الحارة الغربية على ساحل البحيرة، وهناك أسوار المدينة القديمة وغيرها من الآثار الرومانية.
*الحمامات الدافئة من أبرز معالم المدينة والتي يفد إليها الكثير من الزوار للاستشفاء بمياهها المعدنية.
*مبنى السرايا العثماني الواقع في وسط المدينة.
* أسوار المدينة القديمة.

بحيرة طبريا:
تقع جغرافياً في بين منطقة الجولان، ومنطقة الجليل، وتحديداً في الجهة الشماليّة من مسار نهر الأردن، وتبلغ مساحتها 166 كم2، ويبلغ طولها 12 كيلومتراً، ويبلغ عرضها 13 كيلومتراً، ويبلغ طول سواحلها 53 كيلومتراً، ويبلغ أقصى عمق فيها 46 متراً، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى قائد جيش روماني اسمه طيباريوس .

وكانت مدينة طبريا قبل عام 1948 تنقسم إلى : 1. الشريط الساحلي ويضم محطة الزوارق وجامع الزيداني من المسلخ وحتى الحمامات المعدنية. 2. القسم الأوسط ويضم المستشفى الرئيسي ومستشفيات الإرساليات ومبنى الحكومة القديم والسوق التجارية الرئيسية. 3. القسم الغربي: وفيه أرض المقاطع التي استخدمت لقطع الحجارة والأراضي الزراعية. وبعد عام 1948 تغيرت معالم المدينة خصوصاً المنطقة الشمالية، حيث قامت سلطات الاحتلال بهدم الأحياء العربية وأقامت مستعمرة كريات شمونة وأقامت الحدائق والمتنزهات العامة والفنادق السياحية والمباني الحديثة وأنشأت حياً سكنياً جديداً على المرتفعات الغربية المطلة على حمامات طبرية الممتعة.
السكان والمساحة:
تبلغ مساحتها 10872 الف كيلو متر مربع على ارتفاع -200 تحت مستوى سطح البحر.
بعد وقوع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وجه اليهود أنظارهم إلى طبريا حيث بدأت أفواج اليهود بالتوافد والاستقرار فيها. أيام الانتداب البريطاني على فلسطين كانت طبريا مدينة مختلطة شكل العرب المسلمون نصف سكانها بينما شكل اليهود النصف الآخر. في الحرب العربية الإسرائيلية 1948 هجر منها معظم سكانها العرب. اليوم يشكل اليهود الذين جاؤوا من البحر الأغلبية من سكان المدينة ولكن ما زالت بقايا الوجود العربي فيها قائمة كما لا تزال ارضا فلسطينية.
يسكنها اليوم حوالي 46 ألف نسمة – معظمهم من اليهود، بعد تهجير أهلها العرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق