أخبار عالميه

وسائل التواصل تساعد بأعتقال قاتل طفل بعد 20 عاماً على الجريمة

أعلنت الشرطة الإسبانية اليوم عزمها على تسليم متهم رئيسي بقتل طفل عام 1998 للسلطات الهولندية، بعد مضي عقدين من الزمن، على ارتكابه الجريمة.

وقادت حملات بحث عن المشتبه به على وسائل التواصل الشرطة إلى القبض عليه، وبعد إجراء تحاليل الحمض النووي، قبضت الشرطة الإسبانية على المشتبه فيه جوس بريتش، بالقرب من مدينة برشلونة، قبل يوم واحد من موافقته على تسليمه للسلطات الهولندية، وفقًا لموقع “news.sky”.

واتهم الرجل البالغ من العمر 55 عامًا باختطاف الطفل الهولندي نيكي فيرستابن وقتله والاعتداء عليه جنسيًا عام 1998، ومن المتوقع أن يبقى محتجزًا في إسبانيا حتى تسليمه للحكومة الهولندية.

تفاصيل الجريمة قبل 20 عاماً

اختفى نيكي فيرستابن الذي كان يبلغ من العمر 11 عامًا، من معسكر صيفي هولندي بالقرب من الحدود الألمانية في أغسطس/ آب عام 1998، وعثر على جثته في موقع قريب من المخيم بعد يوم واحد فقط، ثم أكدت التحقيقات اللاحقة أنه تعرض للأذية الجنسية قبل مقتله.

وأشارت التقارير القضائية إلى أن بريتش اختفى في أبريل/ نيسان من نفس العام، بعد إطلاق الشرطة الهولندية أكبر حملة في تاريخها لإجراء اختبار الحمض النووي في شهر فبراير/ شباط، داعية أكثر من 21 ألف رجل يعيشون بالقرب من مكان الجريمة للتطوع بمنح عينات من أحماضهم النووية، لمقارنتها مع حمض نووي غريب عثر عليه على ثياب الطفل على أمل العثور على القاتل.

ولم يكن بريتش بين أكثر من 16 ألف رجل قدموا طواعية عينات من أحماضهم النووية، على الرغم من أن الشرطة حققت معه قبل سنوات، بعد أن ثبت تواجده بالقرب من موقع الجريمة عقب عدة أيام من حدوثها، مما أثار الشكوك حوله، وحاولت السلطات تعقبه من دون جدوى في منطقة فوغ الفرنسية، بعد أن علمت من أسرته أنه سافر إلى هناك الخريف الماضي وانقطعت أخباره.

الفضل لوسائل التواصل

تفاعل الكثيرون مع حملات البحث على وسائل التواصل الاجتماعية، والتي تضمنت مقاطع فيديو وصوراً للمتهم، ومعلومات تفصيلية عن هيئته والأماكن التي يحتمل وجوده فيها، بالإضافة إلى أرقام الهواتف الساخنة التي ينبغي الاتصال بها، في حال أراد أي شخص التبليغ عن معلومات جديدة.

كما ساهم مستخدمو “يوتيوب” بنشر مقاطع فيديو من قناة بريتش، وكان ينشر مقاطع مصورة من رحلات تخييمه في الغابات قبل اختفائه، فتمكن شاهد من التعرف إلى الجاني وإبلاغ الشرطة عنه.

وعثرت الشرطة الفرنسية والهولندية على حمض بريتش النووي في مقصورة كان يملكها في فرنسا، وكان مطابقًا بشكل كامل للحمض النووي الغريب الذي وجد على ثياب الصبي المقتول، ثم تعقب المحققون آثاره حتى إلقاء القبض عليه في منطقة جبلية بالقرب من بلدة كاستيلتيركول التي تبعد حوالي 30 ميلًا عن برشلونة.

يذكر أن الشرطة الهولندية اعتقلت عدة متهمين خلال العقدين الماضيين أثناء التحقيق بالجريمة، ووصل بها الأمر حد فتح قبر مشرف سابق بالمخيم، قبل أن تكتشف عدم تورط أي منهم في القضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق