مقالات
سياسات وافكار : بقلم محمد جبر الريفي
اختفت عبارة الصراع العربي الصهيوني من التداول في أجهزة الإعلام العربية والدولية لأن الموقف العربي من الكيان الصهيوني قد حدث عليه تغييرا جذريا ..بعد حرب أكتوبر اعترفت مصر أكبر دولة عربية بدولة الكيان الصهيوني وبذلك خرجت من إطار الصراع ودورها السياسي الآن ينحصر اما في الوساطة بين حماس والكيان بخصوص ما يحدث من تصعيد على جبهة القطاع والوصول إلى تجديد التهدئة لعدم الانجرار إلى حرب مدمرة ..وأما بالقيام بدور الرعاية لموضوع المصالحة ومحاولة إنهاء الانقسام بين الضفة والقطاع ..باتفاقية اوسلو وتوقيع الأردن بعد ذلك معاهدة وادي عربة التي اعترفت بموجبها المملكة الهاشمية بدولة الكيان الصهيوني أصبح الصراع في المنطقة يشار إليه في وسائل الإعلام العربية والدولية بعبارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. …وبخروج مصر والأردن من دائرة الصراع وبإجراءات التطبيع الجارية بين دول الخليج والكيان تراجعت القضية الفلسطينية من سلم الاهتمامات العربية فلم تعد لها المرتبة الرئيسية في المنطقة كما كما في السابق .. اما ما يحدث الآن على جبهة قطاع غزة مع الكيان من تصعيد عسكري بين الحين والآخر في وقت تشهد فيه الحالة الأمنية في الضفة شييئا من الهدوء قياسا لما كان عليه الوضع قبل فترة حيث عمليات الطعن للجنود الإسرائيليين كانت شبه يومي .. هل سيعمل هذا الفارق في مستوى المقاومة بين الضفة والقطاع على اختفاء عبارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من أجهزة الإعلام العربية والدولية لتحل محلها عبارة الصراع الغزي الإسرائيلي أو الصراع الحمساوي الإسرائيلي ?؟؟؛؛