ثقافه وفكر حر
ياردا التي روتها الدماء : بقلم خالد النابلسي
كثرة الخانات في بلادنا تدل على طرق تجارة كثيرة وأعداد من التجار كبيرة ، بقي بعضها على حاله والغالبية بقيت منها جدران مهدومة السقوف ، ولكن يمكن معرفة تفاصيل نلك الخانات وكبر مساحتها التي كانت تتسع للتجار وحيواناتهم وحمولاتهم .
وها هو خان ياردا العثماني بقيت الكثير من جدرانه والبئر ، وها هي قرية ياردا تبقى منها اكوام حجارة وبقايا جدران ، وهناك شمالي ياردا تتواجد اثار خربة وقاص أو كما سماها البعض خربة قدح وقد يعود بعضها الى العهد الروماني ، وكلها تدل على أن المنطقة كانت مسكونة منذ مئات السنين اذا لم يكن منذ الاف السنين ، وآخرها قرية ياردا التي طرد سكانها وهدمت بيوتها سنة 1948 ، خاصة وانها وقعت ضمن المنطقة المنزوعة السلاح ، وتم احتلالها واسترجاعها عدة مرات من قبل الجيش السوري والجيش الاسرائيلي ومات على ترابها العشرات من كلا الطرفين
وليس ببعيد عنها ، الى الغرب في الوادي تنبع عين ياردا ، يسيل ماؤها وحولها أشجار الكينا الضخمة ونباتات الجداول الكثيرة ومساحات للجلوس والاستمتاع بالهدوء الا من بعض اصوات خرير الماء وتغريد الطيور التي الفت المكان فاستوطنته .
يمكن الاستعانة بالويز : חרבת ירדה
من شارع 90 وبعد عبور حتسور التوجه يمينا الى شارع 91 وبعد محنايم وقبل مشمار هيردين ندخل الى اليسار صوب ياردا في نهاية الشارع المعبد ، والعين قبل الخان ب50 مترا الى اليسار نحو الوادي .