مقالات

مجلس وطني بمن حضر يعني بداية وفاة منظمة التحرير. بقلم الكاتبة : تمارا حداد.

مجلس وطني بمن حضر يعني بداية وفاة منظمة التحرير. بقلم الكاتبة : تمارا حداد.

 

بعد اقرار 30/ نيسان المقبل يوما لانعقاد المجلس الوطني والذي يعتبر ” اعلى هيئة تمثيلية للفلسطينيين”، من اجل انتخاب ” لجنة تنفيذية، ومجلس مركزي جديدين لمنظمة التحرير”، والأغلب سيتم انعقاده في رام الله دون مشاركة حركتي حماس والجهاد وقد تشاركهم الجبهة الشعبية في عدم المشاركة، ودون مشاركة الشتات لعدم قدرة الكثير منهم للدخول الى رام الله. انعقاد المجلس الوطني دون مشاركة الكل الفلسطيني له تداعيات سلبية في الوقت الراهن، فالقرارات التي ستنبثق عنه ستكون ضعيفة، بسبب عدم اتفاق الجميع على آلية لعقد المؤتمر ومكانه، رغم اتفاق اللجنة التحضيرية في بيروت 2017حول مكان انعقاده. انعقاد المجلس الوطني بتركيبته القديمة هذا يعني بأنه سيلد قرارات لا قيمة لها، ويُمأسس الانقسام وثم تحويله لانفصال، وقد يتم تأسيس اطار تمثيلي بديل يوازي لمنظمة التحرير في قطاع غزة يتناسب مع اهواء ومصالح شخصية، وإطار تمثيلي آخر للشتات. مكان انعقاد المجلس الوطني سيكون له تأثير على البرنامج الذي سيتم الاتفاق حوله، فإذا تم الانعقاد في بيروت فالأغلب سيتجهون نحو برنامج المقاومة وسيكون بمشاركة الجميع، وإذا تم عقده في رام الله فان البرنامج سيتجه نحو المفاوضات وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية كونه تحت حراب الاحتلال، ولن يجرؤ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق