شعر وشعراء

أُمٌّ وَابْنتها بالثوب الفلسطيني}} شعر:عاطف ابوبكر/ابو فرح

{{أُمٌّ وَابْنتها بالثوب الفلسطيني}}
شعر:عاطف ابوبكر/ابو فرح
———————–
وَرأيْتُ غَزالَيْنْ

أو قلْ شَمْسيْنْ

رؤْياً بالعَيْنْ

سَبَّحْتُ إلهي
فَاللهُ اللهُ
على الوَجْهَيْنْ

أُمٌّ وَابْنَتُها
وَاحْتارَتْ عَيْني
مَنْ أجْملُ كانتْ
بيْنَ الثِنْتَيْنْ

وَوَجَدْتُ إلهي
نَفْسي في وَرْطَهْ
بيْنَ خِيارَيْنْ

فالأمُّ كَشَمْسٍ إذْ
تُشْرِقُ صُبْحاً
فَتُضيءُ الدُنيا
مَنْ شَمْسِ بلادي
والشمسُ الأخرى
لا أعْرفُ حَقَّاً
مَنْ كانتْ أبْهى
بيْنَ النُورَيْنْ

آهٍ لو ذُقْتَ العسلَ
(الدِبْوانيَّ) منَ الكَفَّيْنْ

أو شُفْتَ الزَنْبقَ
في العَيْنَيْنْ

أو شُفْتَ الورْدَ
الطالعَ في الخَدَّيْنْ

أو ذُقْتَ فُطورَهما
الدبوانيَّ الزيْتَ معَ
الزَعْترِ تأكلهُ منْ
صَحْنَيْنْ

أو شُفْتَ تَنافُسَ
أُمٍّ وَابْنَتُها مَنْ أبْهى
بالتَطْريِزِ منَ الثَوْبَيْنْ

نَقْشٌ يَسْحَرُ ناظِرْهُ
وَتُراثٌ لِبلادٍ كم عانَتْ
بَيْنَ اسْتِعْمارَيْنْ

تَعْرضهُ أُمٌّ وَابْنتها بُوُرِكَتا
فَتَحوزانِ على إعْجابٍ
عِنْدَهما كَوٍسامَيْنْ

كلُّ الأشكالِ سلاحٌ لبلادي
فثقافتنا كالطلقَةِ تَفْعلُ
لا يُبْخَسُ حقٌّ لِسلاحٍ
بَيْنَ اللوْنَيْنْ

شمُّوطٌ كم أغْنى ،ناجي
كم أثْرى،وسميحٌَ أو
دَرْويشٌ كم ضافا،وَمُقاتِلنا
كم أعطى،فالشعْبُ بـإبْداعٍ
زاوَجَ بيْنَ الشَكْلَيْنْ

سمَرٌ والأُمُّ سميرةُ ما
أبْهى طلَّةُ أمٌّ وَابْنتها
بالفُستانَيْنْ

فهما في بلَدٍ لا تعْرفُ
معنىً للحقِّ بتاتاً
يَرْفَعْنَ بِزِيِّهما اسمَ بلادِ
الأقصى كالْعَلَمَبْنْ

فَلْنَحْني لهما الهاماتِ
كذاكَ لكلِِّ منِ اغْتربوا
وبلادي ما زالتْ في
أعْيُنِهمْ ولياليهمْ في
الغُربَةِ مثلَ القَمَرَيْنْ

وطَنٌ منٍقوشٌ في العَيْنَيْنِ
وفي الثوْبَيْنِ ،على الكَفَّيْينِ
كَوَشْمٍ عندهما،
أمَّا الأقصى منْقوشُ
عندهما في القَلْبَيْنْ
—————————
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠١٧/١/٩م
للأختين سميره وسمر في غربتهما
مثلي،واللتان تحملان فلسطين في
قلبيهما،وتراثها على كاهلهما،
وتبشّران في بلادٍ ظالمة بفلسطين،
وتستخدمانِ السلاح الممكن هناك،
والى كل العاملين في صندوق القدس
هناك اقدّم عبرهما مودتي وحبِي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق