أخبار عالميه

7 آلاف رأس نووي في تصرف ترامب…لا قانون يمنعه من استخدامها

قال المؤرخ النووي في معهد ستيفنز للتكنولوجيا بنيوجيرسي أليكس ولرشتاين في تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، إنه في الأسابيع القليلة المقبلة سيتم تقديم إيجاز لدونالد ترامب عن طريقة تفعيل الترسانة النووية الأمريكية، مشيراً إلى أن ذلك يمكن أن يكون حصل في الأسابيع الاخيرة.

جمهوريون ممن لم يدعموا ترامب وحتى ممن دعموه مثل السناتور عن فلوريدا ماركو روبيو قالوا إنهم لا يعتقدون أنه يمكن الوثوق بتسلم الرئيس المنتخب الشيفرة النووية

ويذكر ولرشتاين بأنه قبل عام كان احتمال منح قطب العقارات ونجم تلفزيون الواقع صلاحية شن هجمات من شأنها قتل الملايين، أحد الأسباب الرئيسية التي جادل بها خصومه لرفض انتخابه. وقالت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في خطاب قبولها ترشيح الحزب لها إن شخصاً يمكن إغراؤه بتغريدة ليس رجلاً يمكن أن نثق بوضع الأسلحة النووية ضمن صلاحيته”. وكلينتون ليست وحدها التي تخشى هذه المسألة.

فهناك جمهوريون ممن لم يدعموا ترامب وحتى ممن دعموه مثل السناتور عن فلوريدا ماركو روبيو قالوا إنهم لا يعتقدون أنه يمكن الوثوق بتسلم الرئيس المنتخب الشيفرة النووية.

والآن باتت الأسلحة النووية من صلاحية ترامب. وعندما يتسلم مهامه رسمياً في يناير (كانون الثاني)، ستكون له السلطة على أكثر من 7 ألاف رأس نووي. يعود للرئيس الأمريكي وللرئيس فقط- الحق في استخدامها إذا ما قرر ذلك. والطريقة الأكيدة لمنع ترامب من شن هجوم نووي، بموجب النظام الذي نسير عليه منذ بداية الحرب الباردة، هي في أن ننتخب رئيساً آخر.

قانون مثير للجدل
ويذكر ولرشتاين بأنه عندما أرسي الإطار القانوني للأسلحة النووية، لم يكن الخوف من أن يلجأ إليها رؤساء غير عقلانيين وإنما كان الخوف من بعض الجنرالات. لذا، فوض قانون الطاقة الذرية الذي وضع عام 1946، ووقع عليه الرئيس هاري ترومان بعد تسعة أشهر من المناقشات العدائية في الكونغرس، سلطات القنبلة الذرية للرئيس ولمساعديه المدنيين في السلطة التنفيذية. لقد كان قانوناً هائلاً ومثيراً للجدل، جرت صياغته في الأشهر التي تلت إلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناغازاكي في اليابان، مع تركيز الأنظار على المواجهات المستقبلية مع الإتحاد السوفياتي.

قرار عسكري أم سياسي؟
ولفت ولرشتاين إلى أن أعضاء الكونغرس الذين صاغوا القانون، بدعم من العلماء الذين عملوا على “مشروع مانهاتن”، وضعوه صراحة في إطار مسألة من يملك صلاحية استخدام الإسلحة النووية، وهل أن إلقاء قنبلة ذرية هو قرار عسكري أو قرار سياسي؟ وإذا كان في الأصل قراراً سياسياً، أبعد من التكتيك العسكري العادي، فإنه لا يمكن تفويض القوات المسلحة باتخاذ القرار. وفي نهاية المطاف، يفترض بالرئيس أن يكون الكابح ضد ضغط البنتاغون لاستخدام الأسلحة النووية مرة أخرى.

تجارب الحرب العالمية الثانية
وأشار إلى أن خوف العلماء كان مبنياً على تجاربهم في الحرب العالمية الثانية. إذ إن عملهم تحت سلطة الفرقة الهندسية والقوات الجوية، ولد لديهم إنطباعاً مريراً جعلهم يتوصلون إلى استنتاج بأن الجنرالات يعيرون الأخلاق والديمقراطية والسياسات الدولية قليلاً من الانتباه. وحتى خلال الحرب، كان بعض المدنيين الذين كانوا على صلة بصنع القنبلة الذرية، يخشون حماسة القوات المسلحة لجعل المدن الألمانية واليابانية رماداً. وعلم وزير الحرب هنري ستيمسون بإلقاء القنابل الحارقة على طوكيو من الصحافة، وحذر ترومان من ترك القوات المسلحة تسيطر على المشهد مما قد يتسبب بجعل الولايات المتحدة تكتسب “سمعة تتجاوز هتلر في ارتكاب المجازر”.

وخلال رئاسة أيزنهاور، جرى تطوير المزيد من الأسلحة التي لا يمكن فصل عناصرها النووية عن تلك غير النووية. وخوفاً من هجوم سوفياتي، فوض أيزنهاور القوات المسلحة مسؤولية معظم الأسلحة النووية للرد على هجوم محتمل.

مقالات ذات صلة

إغلاق