مهما وصلت البشرية من ثقافة وعلم واختراعات محيرة. ومهما وصل العلماء من اكتشافات جديرة بالتعظيم والتقدير والتكريم. الا ان اغلبية التكوين سيبقى سرا من الاسرار صعبة التفسير. ولن تنجلي لنا امورها ابدا. ستبقى غامضة مهما كنا اذكياء. فالعقل البشري محدد الوظائف. حدد عملها رب الكون بعظمتة وحكمته التي لن يدركها بشر. وقد وهب لكل منا مقداره من الحكمة والذكاء والقدرات على اكتشاف بعض ما صنعه من ابداع عجز عن ايضاحه البشر. ان الانسان مسكين مهما وهبه الرب من عظمة بتقدير وتفسير الامور الا انه لن يصل للجذور ابدا. فصنع الحياة هذة وانواع الخلائق التي على الارض تحتاج الى قدرات خارقة وقوات تعجزنا. وسيبقى سر الكون بعيد المنال عن ايدينا وعقولنا ولن تستوعبه مهما وصل العلم من حدود خارقة. والله سبحانه وتعالى اعطاهم بحدود ما شاء وبما سمح للانسان ان يعلم بحدود. وسيبيد الكون لو شاء ولو اقترب عباده من نقطة محظور علينا الوصول اليها….سبحان من خلق الكون وابدع بصنع كل ما عليه من خلائق…..لم نولد من الفراغ ولم تتكون اجسادنا بكل هذا الخرق للطبيعة الا بيد الخالق العظيم….. سبحانك ربي لن يتزعزع بك ايماني وستبقى يا ربي سندي الذي اعتمد عليه. فلا اخاف البش ولا اخاف الاحداث ولا الضعف ولا الايام والمجهول الغامض الاتي بالمستفبل المنتظر. لطالما وكلتك امري ولطالما ايماني بك كبير بانك رحوم غفور وعادل لا ترضى بظلم من وكلك. ولن تضعف من سلمك امره….ووضع نفسه بين يديك ولم يعتمد بهذه الحياة على بشر قريبا كان او بعيد. مهما وعد بحمايتنا وتامين حياتنا.. ستبقى وحدك السند الذي نعتمد عليه ونتكأ عليه في ضيقاتنا ولن تخيب رجانا…..
