شعر وشعراء

واكرم بنات الناس للشاعر عبد العزيز بشارات

—————

سلامٌ عليكم من شمالي ومَشرقي …….مَحبتُكم تسري بقلبي فترتقي
ومَن مثلُكم في الحب نَلقى أحِبةً……ومَن في سجاياكم لنا حين نلتقي
أتـيتم ديـارَ الـقدس والـعهدُ دونَـها …..لنُبقِى على عهد المحبة ما بقي
ونـنـثرُ ألـحـان الـوفـاء كـريـمةً…ونكتبُ فــي شـوقٍ بـطبع الـمُصدِّق
ألا لا تـلـوموني بـعـذراءَ طـفلةٍ…رسَمتُ لـها حُـبِّي وَشـيبي بِـمِفرَقي
لـها الـشمسُ تَـحكي حـين يبدو شُعاعَها….بثَغرٍ كأكمامِ الزهور منسَّقِ
فـصـبَّت مـن الـشَّهد الـمعتّقِ لـحظَها .وبـان جـمالُ الـخدّ ورداً بـرونَق
وعـيـنُ كـمـا الـفنجان زانَ جـمالَها ..تـباريحُ عـشقٍ مـثل ريـمٍ مُـحدق
وبِـتُّ بـها صَـبا وبـاتت حـبيبةً..وفي الـقلب كادت صهوةُ العِشق ترتقي
لـها دعـوةٌ بـالفجر حـين تـهجّدت ..وتـبكي دمـوعَ الـوجد عـندَ الترقرُق
تـنادي بـجوفِ الـليل يـا ربِّ خـالقي …الـيك دُعـائي يـا إلهي ومَنطقي
لأنــتَ حـبيبَ الـروح إن تـاهَ نـبضُها …..ولـكننّا فـي الـحبّ لـله نـتقي
كتبتُ لها حُبي على مِنبر الهُدى….أبُثُّ شجونَ الوَجد والشّوقُ مُحرقي
الا يـا هـتاف الـفَجرِ فـيَّ تـرفقي ..فـقد زادت الاشـواقُ واختلَّ مِرفقي
فـيا فـرحتي بـالهمسِ حـين تبسَّمت …..وقالت سلامَ الله يا خير عاشق
فـهـلا تــؤدي طـاعـة الـفَـجر مـثلنا ……ونـختِمُ بـالاذكار قـبل الـتفرُّق
ونـقـراُ وردَ الـيـوم بـعـدَ صـلاتـنا …ونـقـرأ مــن آي الـكـتاب الـمنَمَّق
ونـحمدُ مَـن خـطَّ الـمودةَ بـينَنا ……….ونُـبقِي عـلى عهد لحبٍّ موثق
فـلمَّا دخـلنا سـاحةَ الـبيت أَمّـنا …………..إمامُ كأنَّ السلسبيلَ له تقي
بـصـوتٍ كـمـزمار إذا مــا تـلـى بــهِ.إذا رق داودُ بــه الـصـوتُ يـرتقي
تـلـى مــن كـتـاب الله أروع ســورةٍ …..بـصـوتٍ نَــدي بـالتلاوة شـيق
بَـكـينا كـلانـا مـن خـشوعٍ ولـوعةٍ …..ويـا ويـحَ حـبٍّ لـلضلالةِ لـم يـق
ألا أيـهـا الـواشـون مَـهـلاً بـحبِّها ..ذروا مـن طـباع الـلؤم طَـبع الـمُفَرِّقِ
فـتاةٌ اذا مـا شـفَّها الـوجدُ أيـنَعت ……..كـينبوع مـاءٍ طـابَ عـند التدفق
كـتـبتُ لـها شـعري أداري وصـالها ….وقَـصدي إذا شـاءَ الإلـهُ مُـوَفِّقي
فـردِّت بـطيبِ الـقول يـنسابُ لـحنُهُ …أَمامَكَ بابي يا نَدى القلب فاطرق
فـناديتُ أمـي كـي أفـوزَ بـحبِّها …ويـا طـاعةَ الـرحمن بالصب فارفقي
أُريــد فـتـاة الـفـجرلم أرضَ غـيرها..وربّـي بـما أفـضيتُ بـالبرِّ رازقـي.
حـملتُ لـها مـهراً حـياتي ودَمعتي …….وحُبي وتَحناني ومِن ذُخرِ دانق
ولـما وصَـلنا بـعدَ جُـهدٍ لـبيتِها …دخـلت ومِـن فـرط الـهوى راحَ منطقي
طـلبت فـتاتي وِفـقَ ديـني وسُنَّتي ………..وأتلو كتابِ الله شُكراً لخالقي
ولـمـا تـلونا لـلمثاني عُـهودَها …….وَوُزّعَـت( الـشربات )غـير مُـصدق
وعـانقت أمـي حـينها وأخَـيَّتي ……..وكـنتُ كـما الطير الجميل المحلق
وزادَت مـع الـفَجرِ الـجميلِ ابـتسامَتي ..وخِـلتُ فـتاتي مثل زهرٍ مُورِّق
تـورَّد خـداها ومـالت جُـفونُها ……..وقـالت حـبيبَ الـقلب هـيّا لـنرتقي
كـتـبنا عـلـى شــرع الإلـه كـتابَنا………….تعانقت الأرواحُ دون تـشدُّق
وبـتـنا عـلى شـرع الـهوى خـيرَ صـحبةٍ..حبيبين حَـلاَّ روضـةً لـم تـمزّق
كـذا الـحُبُّ خـواني اذا شئتمُ الهوى …….وما دون هذا غيرُ عين التملق
فـأكرِم بـنات الـناس إن كـنت عـاقلاً…….وإياك مـن ماء الدناءة تستقي
ومِـني سـلامي لـلنبي محمدٍ ……………عليه سلامُ الناس واللهِ خالقي
**************************************************
عــــبــــد الـــعـــزيــز بــــشــــارات /أبــــــــو بــــكــــر /فــلــسـطـيـن
27/11/2016م

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق