شعر وشعراء

يا قدس الصمود / الشاعر . عبد الجواد مصطفى عكاشة

يا قدس الصمود

شَرِبْتُ المُرَّ كَأْساً تُلْوَ كَأْسِ
و نامَ الصَّبْرُ فِي مِحْرَابِ بُؤْسِي
فَكَمْ نَاجَيْتُ فِي عَيْنَيْكِ بَدْراً
بِنَبْضٍ قَاتِلِ , جَلَّابُ رَمْسِي
وَ سَالَ الدَّمْعُ مِنْ عَيْنَيََّ نَهْراً
مَرِيراً حَامِلاً هَمِّي وَ نَحْسِي
وَ أَشْقَتْنِي دِمَائِيْ فِيكِ حُبَّاَ
بِقَلْبٍ والِهٍ , حَرَّاقُ نَفْسِي
سَلِي يَا مُنْيَتِي الأَكْوَانَ عَنِّي
فَكَمْ حَفَّظْتُهَا إِسْمُكْ بِهَمْسي
وَ كَمْ نَاجَيْتُهَا وَ النَّجْمُ حَوْلِي
أَسِيراً يَرْتَجِي وَصْلاً لِشَمْسِ
فَيَا قُدْسُ الصُّمُودِ اليَومَ أَبْكِي
وَ تَبْكِي مُهْجَتِي شَوْقاً لِأََمْسِي
صَلاحُ الدِّينِ إِذْ غُيِّبْتَ عَنَّا
تَوَلَّى أَمْرُنَا حُطَّامُ تَرْسِي
فَهذِي القُدْسُ قَدْ زُفَّتْ بِذُلِّ
عَرُوساَ وَ ما فَرِحَتْ بِعُرْسِ
بُغَاةُ العُْربِ قَدْ رَامُوا اغْتِنَاءً
بِمَالٍ كُلُّهُ فُجْرٌ وَ رِجْسِ
فَسَاقُوهَا إلى النَّخَّاسِ زَحْفاً
وَ وِاسُوا الشَّعْبَ عَنْهَا باِلتَّأَسِي
بُلينَا اليَوْم حُكَّاماً وَ نِفْطِ
فَكانَ النِّفْطُ مَأْسَاةً وَ جُرْسِ
فلا و اللهِ لَنْ أَنْساكِ image
….

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق