
هو اسم استخدم تاريخياً لوصف منطقة واسعة في آسيا الوسطى، وقد يكون الاسم غير دقيق ويشير إلى مناطق مختلفة، بما في ذلك جمهوريات وسط آسيا الحديثة. في المصادر الأوروبية، كان “تارتاريا” يُستخدم كاسم عام للمنطقة، وغالبًا ما كان يُستخدم للاشارة إلى المناطق التي لا يعرفها الأوروبيون جيدًا أو التي لا يشملها أي نظام سياسي واضح.
الاسم “تارتاريا” ظهر في المصادر الأوروبية بين القرنين الثالث عشر والتاسع عشر.
استخدم الاسم لوصف مناطق واسعة في آسيا الوسطى، بما في ذلك روسيا الحديثة، وشمال آسيا، والهند، وبعض أجزاء من آسيا الصغرى.
الاسم ليس دقيقًا دائمًا، حيث أنه غالبًا ما كان يُستخدم لوصف مناطق غير محددة أو غير مألوفة للأوروبيين.
يربط الاسم “تارتاريا” أحيانًا ببعض الأساطير والظروف الجغرافية التي لا أساس لها، مثل وجود حضارة أقدم وأكبر من الحضارة الأوروبية.
يُشير الاسم “تارتاريا” أيضًا إلى جمهورية تتارستان في روسيا، وهي منطقة تتميز بثقافة وتاريخ فريدين، كان مصطلحًا شاملاً مستخدمًا في الأدب ورسم الخرائط في أوروبا الغربية لجزء كبير من آسيا يحدها بحر قزوين وجبال الأورال والمحيط الهادئ والحدود الشمالية للصين والهند وبلاد فارس ، في وقت كانت هذه المنطقة غير معروفة إلى حد كبير للجغرافيين الأوروبيين.
وصل الإسلام إلى تتارستان في بداية القرن الرابع الهجري، عندما وصل التجار المسلمون إلى حوض نهر الفولجا، وأسلم شعب البلغار، وأرسل إليهم الخليفة العباسي المقتدر (290هـ – 320 م) من يفقهم في الدين، وكان الإسلام يسود منطقة الحوض الأدنى من نهر الفولجا، بل تجاوزها إلى منطقة القرم في شمال البحر الأسود، …رغم التقدم الذي كانت تملكه، فإن حضارة تارتاريا اختفت فجأة في ظروف غامضة…
بعض المؤرخين يشيرون إلى أن هذه الإمبراطورية قد تم مسحها عن وجه الأرض بسبب حرب ضخمة أو كارثة طبيعية هائلة. بينما يعتقد آخرون أن هناك تدخلًا خارجيًا، ربما من قوى أخرى كانت تسعى لتدمير هذه الحضارة ومنعها من الوصول إلى قمة تطورها..
#إبراهيم_الجريري