
رست في أرض مباركة , وهو دعاء نوح عليه السلام أن ينزله منزلا مباركا , والأرض المباركة في القرآن تحتمل , مكة والمدينة وفلسطين وسيناء
” فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28) وَقُلْ رَبِّ أَنزِلْنِي مُنْزَلاً مُبَارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ (29) ” المؤمنون
” فَلَمَّا جَآءَهَا نُودِىَ أَنۢ بُورِكَ مَن فِى ٱلنَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَـٰنَ ٱللَّهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ ” النمل 8
” بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ سُبْحَـٰنَ ٱلَّذِىٓ أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِۦ لَيْلًۭا مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَى ٱلْمَسْجِدِ ٱلْأَقْصَا ٱلَّذِى بَـٰرَكْنَا حَوْلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنْ ءَايَـٰتِنَآ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ ” الإسراء 1
وفسر كثير من المفسرين مباركة حول المسجد الأقصي يشمل كل فلسطين وقيل الشام
وحديث أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشام أرض المحشر والمنشر. ووصى النبي صلى الله عليه وسلم بسكنى الشام: عليك بالشام فإنها خيرة الله في أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده. رواه أبو داود وأحمد بسند صحيح. وقد وردت أحاديث نبوية صحيحة تقول بأن مكة والمدينة أراضي مباركة
الحديث الصحيح أن النبي محمد بن عبد الله غير اسمها من يثرب إلى المدينة، ونهى عن استخدام اسمها القديم فقال: “من قال للمدينة “يثرب” فليستفغر الله…”، والمدينة المنورة محرم دخولها على غير المسلمين، فقد قال النبي محمد: “اللهم إني أحرم ما بين لابتيها مثل ما حرم إبراهيم مكة، اللهم بارك في مدهم وصاعهم”
وحرمت مكة والمدينة على المسيخ الجال كما ورد في الحديث النبوي
وروى البخاري (1881) ومسلم (2943)عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج الله كل كافر ومنافق “.
” والتين والزيتون وطور سينين * وهذا البلد الأمين ” التين
فالتين والزيتون إشارة الى الشام ومنها فلسطين , وطور سنين هو سيناء , والبلد الأمين هو مكة , كما قال المفسرون للآيات
مناداة سيدنا موسى فيها بقوله سبحانه وتعالى: “وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ * إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى * فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى”
وهنا نادى المولى الكريم على نبيه موسى في أرض سيناء – التي تجلى فيها المولى الكريم، وفيها تحدث مع نبيه موسى، ولذلك وصفها المولى سبحانه وتعالى بالوادي المقدس .. وهذان مصدران آخران للفخر؛ حديث المولى الكريم وصفها بالوادي المقدس، ووصفها مرة أخرى بالبقعة المباركة في قوله تعالى “فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ” (القصص30).
ثم أقسم الله تعالى في قوله “وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ”، كما قال تعالى “وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ”، المؤمنين
*الزلزلة
أى حدوث كسر في الأرض وخروج الماجما أو الصهير أى ذات الحرارة العالية جدا بالآلاف , وتتكون الهضاب والمرتفعات ,والزلزال يسبب هدم ودمار وهلاك من بالمكان وأيضا يسبب الأعاصير المدمرة كتسونامى ,وفيه فائدة هو خروج المعادن من باطن الأرض ,وحدوث توازن في الأرض ما بين المرتفعات والمنخفضات
ولما قال الله عز وجل ” إذا زلزلت الأرض زلزالها *وأخرجت الأرض أثقالها ” الزلزلة
أى شقوق في الأرض لتخرج ما فيها من بشر وغيرهم قبروا فيها ليوم البعث
والزلزلة أيضا الخوف الشديد من العدو في حالة عدم التكافؤ في العدة والعتاد
” أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا۟ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْا۟ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ ٱلْبَأْسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُوا۟ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ أَلَآ إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌۭ ” البقرة 214
” هُنَالِكَ ٱبْتُلِىَ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا۟ زِلْزَالًۭا شَدِيدًۭا”الأحزاب 11
في غزوة بدر الكبري