مقالات
شاعر الأمة محمد ثابت تفوق على شعراء أبوللو٠ شهادة للتاريخ من كبير شعراء مصر عباس الصهبي

الشاعر العربي الكبير عباس الصهبي يرد على منشور إلهام عفيفي عن شاعر الأمة محمد ثابت
معكِ حق ناقدتنا الشاعرة الموسوعية الثقافة والإبداع ابنتي شاعرة مصر القديرة/ إلهام هانم عفيفي.. «إلهام عفيفي».. في تناول هذا الشاعر الرومانسي المبدع المعاصر..
فشاعرنا المبدع المرهف الحس الكبير/ محمد بك ثابت الكاتب.. «محمد ثابت الكاتب».. شاعر صاحب تجربة شعرية متفردة الحساسية الإبداعية، والنابضة بصدق الوعي الجمالي لكلماته الحافلة بالألوان والأصوات والحركة وحتى بروائح عطرية فواحة؛ وهو بقاموسه الشعري المتفتحة ورود حروفه بالجمال الساحر يجسد «مدرسة رومانسية»، ربما تكون جديدة في زمننا المعاصر؛ لأنها ليست منغلقة على الذات المرهفة الحس، كما رأينا في أشعار عدد غير قليل من شعراء مدرسة «أبوللو» الشعرية الخالدة، منذ أواخر عشرينيات القرن الماضي؛ إذ تقدم عليهم شاعرنا المعاصر- «محمد ثابت»- وبخطوات «ثابتة» جديدة؛ «منفتحة» بعمق، بل وبكل شهية مفتوحة؛ على الحياة..
فقد نجح بتميز غير مسبوق في تمزيق «الشرنقة الرومانسية الانعزالية» المعهودة؛ وهو ما نال إعجابي في رؤيتك النقدية المستنيرة الراصدة بعمق؛ حين أشرتِ سيادتك- ومن واقع سلطة النقد المنصف المستنير- وبالحرف الواحد؛ إلى أنه: «في قصيدته “لاتخجلي”، والتي يحمل الديوان اسمها نجده يكرر جملة “أنا من يكتبُ التاريخَ”، مما يعزز قوته الشعرية»؛ وقد أعجبتني هذه الفقرة، تحديداً؛ في رؤيتك النقدية التحليلية الموضوعية الراصدة..
لأنها تكشف عن تحول الشاعر الرومانسي في زمننا بـ«قوته الشعرية» النابعة بالتأكيد عن قوة شعوره المرهف المتزايد الوعي بما يدور حوله في الحياة من أحداث صادمة بات عليه أن يواجهها بمنتهى الجرأة والعزم، في زمننا المعاصر؛ ليتجاوز صورته «شبه المستكينة للقيود» في ماضي القرن الماضي؛ متفاعلاً مع الحياة، بل ومبرزاً قوته؛ بقوله المتحدي؛ سواء في بيته:
«أنا من يكتبُ التاريخَ
يا محبوبتي وحْدي»!
أو في بيته الأقوى والأروع:
«إِنْ كُـنْـتِ لَـيْـلَـى يـَا مَـلِيـحَـةُ فِـي الهَـوَى
فَـلْـتَـحْـذَرِي مِـنْ ثـَوْرَةِ المَـجْـنُـونِ»!
بارك الله فيكِ ابنتي شاعرة وناقدة مصر المستنيرة العبقرية؛ وكل التحية والتقدير لشاعرنا المبدع الراقي المجدد الكبير/ محمد بك ثابت.
بقلم شاعر الكبير
عباس الصهبي