مقالات

هل نقترب من سيناريو زلينسكي في البيت الابيض، مع نتنياهو هذه المرة ،؟؟

سهيل دياب-الناصرة د. العلوم السياسية

اصبح واضحا الان اكثر من اي وقت مضى، أن مركز الثقل المركزي في ادارة مفاوضات الدوحة حول غزة انتقل من تل ابيب الى واشنطن. فويتكوف هو مايسترو الايقاع ويعطي تعليماته للاسرائيلي والاخير ينفذ. وهنالك عدة مؤشرات جديدة لذلك اهمها:
١. ارغام نتنياهو التوقيع على وقف اطلاق النار في غزة يشمل وقف الحرب والانسحاب الكامل.
٢. ارغام الجانب الاسرائيلي البدء باجتماعات ترسيم الحدود البرية مع الجانب اللبناني.
٣. اجراء مباحثات امريكية مباشرة وغير مسبوقة مع حماس دون تنسيق الخطوات مع اسرائيل.

هذه المؤشرات نابعة من عدة اسباب أهمها:

اولا- اقتناع الادارة الامريكية ان نتنياهو هو الذي يخرق الاتفاق الحالي لوقف اطلاق النار وليس الجانب الفلسطيني.وذلك لاسباب سياسية وشخصية ليس الا.

ثانيا- عدم قدرة اسرائيل العودة الى الحرب في المدى القريب كما كانت بغزة، وبنفس الوقت لا تريد التقدم الى امام بانهاء هذه الحرب.

ثالثا- بروز التمايز الحاد بين موقف حكومة نتنياهو من الحرب، وبين الجمهور الواسع في اسرائيل الذي يريد وقف الحرب واستعادة الاسرى الاسرائيليين.

رابعا- اختلاف المقاربة الامريكية عن المقاربة الاسرائيلية. فترامب يريد ” صفقة اقليمية مع السعودية ” اولا، ونتنياهو يريد مواجعطهة عسكرية مع ايران اولا.

واضح للجميع ان اسرائيل فقدت قيادة المقود بهذه المفاوضات مستعملة الوسائل الخشنة مع اسرائيل في الغرف المغلقة، ولم تستعملها، ختى الان، في الملأ.

انا لا استغرب ان نرى مشهدا مشابها لاذلال زلينسكي في البيت الابيض مع نتنياهو هذه المرة، ونتنياهو يعي ذلك حتى النخاع، ويسعى الان لعدم معارضة ترامب كما فعل مع بايدن سابقا كي لا ” يذله” ترامب ةعلنا هذه المرة. فنتنياهو اذكى بكثير من زلينسكي، وقدرته على التلاعب اعلى.

سهيل دياب-الناصرة
د. العلوم السياسية

12.3.2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق