كان لجحا جارية ماجنة من أصل وضيع تحب من يهينها ويستعبدها وتحب الرزيلة وتكذب حتى على نفسها لا تمل من الفواحش وكأنها شيطانة في صورة إنسان إذا وعدت أخلفت وعدها وإذا تكلمت تناثر الكذب من لسانها وكلما واعدت شريكها في صناعة الفواحش تكذب علي جحا وتدعي أي شيئ أي شيئ
وحين تعود من أفعال المحرمات تكون منتشية وكأنها عادت من زيارة الكعبة
وكلما حذرها جحا من أفعال المجون والكذب وطريق الضلال تقسم له بأنها لم تفعل وأنها رجعت عن هذا منذ زمن بعيد
فكر جحا أن يكتب فيها الشعر
وبعد أن عاشر الشعراء فترة من الزمن قال فيها
بنت الحرام الجارية
في كل واد سارية
لا تستحي من فعلها
وهي اللعوب الزانية
——
من كتاب قطوف وشوف
لشاعر الأمة محمد ثابت