مقالات
دولة الثقافة – مارسيل خليفة
” دولة الثقافة ”
لا بد من التمييز بين الثقافة الشعبيّة والثقافة الجماهيريّة . ليست الثقافة الجماهيريّة ثقافة الشعب ، بل ثقافة الجمهور الواسع المحمولة على وسائط النشر والتسويق الهائلة . فما أكثر الرديء والمنحط الذي أصبح جماهيريّاً ما نسمعه ونشاهده على المحطات الأرضية والفضائيّة يحسسنا بأن البلد ليس بلدنا ولا الناس ناسنا ولا الحياة حياتنا
في مشهد المشاورات والزيارات لتأليف الحكومة الجديدة . لم نسمع واحد – أحد – من الأحزاب والتكتلات والأفراد طالب بحقيبة الثقافة او البيئة .
فما من شيء أعمق من هذه الخيبة .
الخَلق الثقافي الفني يجعل الإنسان يلتمع ببريق الأمل وقوة الانبعاث بقيامة ما في دولة ديمقراطيّة عادلة .
الثقافة اوسع دلالة من ما نراه وما نسمعه .
لنبني دولة تصنع مجد الإنسان – الحلم – خارج الطائفيّة المستشرية .
الحلم ما زال ممكناً بدولة عادلة مبنية على الثقافة والمعرفة ورفض الطائفيّة التي تنغلق على المعرفة .
فلنتمسك بالوعد الجميل المزروع في قلوبنا .
“على هذه الارض ما يستحق الحياة ”
حيث الثقافة والفن والشعر والادب والجمال والحلم والخيال
– هواء الحريّة –