الرئيسيةثقافه وفكر حر

بالفيديو : الاستاذ الدكتور شهاب الدين فرفور في زيارة لقبر أبو منصور الماتريدي في سمرقند / استمع إلى جمال الصوت

أبو منصور الماتريدي[5][6] مؤسس المدرسة الماتريدية، ومن أبرز الشخصيات الإسلامية، شرح عقيدة أهل السنة والجماعة بمنهج النقل والعقل.[7] استفاد من آراء أبي حنيفة الكلامية، ولكنه لم يكن مجرد شارح ومفصل لطريقة أبي حنيفة، بل كان مبتكراً، له منهجه الخاص به، وهو أحد مجددي الإسلام في زمانه.[8] وقد سبق الإمام الماتريدي الإمام الأشعري في القيام بهذه المهمة في الدفاع عن العقيدة. وقد لقبه أصحابه بألقاب مختلفة؛ منها: «إمام الهدى»، و«علم الهدى»، و«إمام المتكلمين»، و«مصحح عقائد المسلمين»، و«رئيس أهل السنة»، و«قدوة أهل السنة والاهتداء»، و«رافع أعلام السنة والجماعة»، و«قالع أضاليل الفتنة والبدعة». فهذه الأوصاف والألقاب تدل على عظمة مكانته في نفوس أصحابه، حيث نهض الماتريدي في الأقاليم الشرقية من العالم الإسلامي، ونهض أبو الحسن الأشعري في الأقاليم المتوسطة لمجابهة ذوي الأفكار المتطرفة. فالإمام الماتريدي وُلد تقريباً بعد مائة عام من وفاة الإمام أبي حنيفة، والإمام الأشعري تبنى عقيدة أهل السنة بعد مرور الثلث الأخير من عمره. وكلهم قد تبنّوا منهجاً مماثلاً وطبّقوه، فاستطاعوا بمرور الزمن أن يشكّلوا مدرسة كلامية سنية انتسب إليها كثيرًا من المسلمين.[

أبو منصور الماتريدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق