شعر وشعراء

لُمّى شراعكِ/ قصيدة لشاعر الأمة محمد ثابت

لُمّى شراعكِ من سفيني
ولْترْحلي لا تخدعيني
لا تُؤلمي قلبي الذى
بدمائهِ تجرى شجوني
فعلى جبيني ألفُ لحنٍ
من هُمومي من أنيني
قد ماتتِ الأشواقُ عندي
ماتَ فى صَدري حَنيني
….
وحدى هنا والكاسُ يحكي
عن ليالينا الحبيبةْ
أبكي وتبقى فى عيوني
كُلُّ أحلامي السَّليبةْ
وتهيمُ رُوحي في خريفُ
الحبِّ ساعاتٍ عصيبةْ
فإذا بقلبي من لهيبِ
الوجدِ يشكو لي نَحيبهْ
….
وحْدى هنا والليلُ
والذّكرى وقلبي كالذَّبيحْ
والعمرُ يمْضي فجأةً
والدَّمعُ بالجفنِ القريحْ
سهمٌ أضرَّ بمهجتي
وأضرّ بالقلبِ الصَّحيحْ
ولّى الشّبابُ ولم يعدْ
بي غيرُ آهاتِ الجريحْ
….
لُمّي شِباككِ وارحلي
ما عادَ وقتٌ للعتابْ
وتبدَّلي وتلوّني
في كُلِّ أشكالِ الثّيابْ
وترنَّمي لحنَ الصِّبا
فالعمرُ يمْضي والشَّبابْ
ونظلُّ بالذِّكرى حيارى
نحْتسي كأسَ السَّرابْ
….
لُمّي ولُمّي ما تبقى
من عهودٍ مُشٰرِقاتْ
ولْتتركيني في سكوني
أصطلي ذُلَّ الشّتاتْ
لا ترجعي ولَّتْ عهودُ
الحبِّ والأخلاصُ ماتْ
هيَّا اتركي وادي الهوى
إنِّي أقمتُ على الثَّباتْ
……..
لشاعر الأمة محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحة باتحات كتاب مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق