الرئيسيةشعر وشعراء

إنّي أغارُ فهلْ في العشقِ تعذرني

نقله هيثم درابي

‏إنّي أغارُ فهلْ في العشقِ تعذرني؟
يا مَن أصوغُ لهُ بالحُبِّ أشعاري

يا مَن عمرتُ لهُ روحي ليسكُنَها
حتى يكونَ ملاكاً وسطَ أستاري

أهواكَ يا ملكًا في ساحِ مملكتي
تنهى وتأمرُ في جوفي وفي داري !

ملِكٌ وليسَ لهُ شعبٌ ليَحكمَهُ
إلّا أنا، ولقدْ أغلقتُ أسواري !

‏فأنتَ وحدَك مَن بالحُبِّ يسكُنني
وأنتَ أجمل ما ضمَّتهُ أقداري

وأنتَ أروعُ خلقِ اللهِ في نظري
وأنتَ عشقي بإعلاني وإسراري

أراكَ شمساً وأفلاكي تطوفُ بها !
طافت بحُبِّكَ يا دُنيايَ أقماري

واللهِ لستُ أرى إلّاكَ مُنفرداً
كالبدرِ مُكتملاً أشغلتَ أنظاري

من روائع الشعر الجاهلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق