مقالات
توتة_توتة_حكمة_ف_حدوتة
فى أحد الأيام رجع فلاح الى بيته و بحث عن نقوده التى كان يدخرها لوقت الحاجة اليها فلم يجدها.
أسرع الفلاح إلى القاضى و قال له : أيها القاضى سرق لص نقودى …… سرق كل ما إدخرته من مال.
فسأله القاضى : ما إذا كان يعرف اللص الذى سرق نقوده؟
فقال : لا
سأل القاضى الفلاح : هل يسكن معك أحد أم إنك تسكن وحدك؟
فذكر الفلاح للقاضى إنه يسكن وحده.
عندئذٍ قال القاضى للفلاح : ستعود إليك نقودك باذن الله فاطمئن.
و قبل غروب الشمس جمع القاضى أهل القرية جميعاً فوقفوا أمام القاضى و هم لا يعرفون السبب.
و ذكر لهم القاضى قصة الفلاح الذى سرق اللص نقوده ثم قال لهم سأعطى كل واحد منكم عصا لياخذها إلى بيته لتبقى معه طول الليل… و سوف تطول عصا اللص شبراً … و عندما يأتى الصباح تحضرون جميعاً و مع كل منكم العصا التى أخذها.
أخذ كل واحد من أهل القرية عصاه معه إلى بيته.
و فى الليل إضطرب اللص و كان غبياً… خاف أن يفتضح أمره بين أهل القرية إذا هو إنتظر حتى الصباح فتطول عصاه كما قال القاضى و قرر أن يقطع من العصا شبراً… فإذا طالت العصا فى الليل رجع طولها كما كان…
فلا يعرف القاضى إنه هو السارق.
أحضر اللص المنشار و قاس بيده شبراً و قطع العصا ثم نام مطمئناً…. لأنه سيخدع القاضى.
و فى الصباح ذهب أهل القرية إلى القاضى كما طلب منهم و مع كل منهم عصاه.
نظر القاضى إلى كل واحد من الواقفين و كذلك إلى عصاه.
و لما جاء دور اللص توقف القاضى و أشار اليه و قال بصوت قوى:
انت اللص …. لعنه الله عليك.
فقال اللص: لا يا سيدى القاضى …. إن عصاى لم تطل …إنظر لتتاكد من صدق كلامى.
قال القاضى: أعرف أيها الغبى أن عصاك لم تطل ….. و لكنها قصرت شبراً.
إنظر حولك … ستجد عصاك أقصر من باقى العصا جميعا ايها اللص الخائب.
ارتبك اللص و إعترف بسرقته.
فأمر القاضى الشرطى أن يقبض على اللص … و قاد اللص الشرطى إلى بيته و أحضر النقود التى سرقها و ردها إلى صاحبها … ثم وضع القاضى اللص فى السجن جزاءاً له على جريمته.
♕ الحكمة ♕
♡ الحقيقة تكشف نفسها: مهما حاول الجاني إخفاء جريمته أو التمويه عليها، فإن الحقيقة تظل واضحة في النهاية. العصا التي قصرت كانت شاهداً دامغاً على ذنب اللص، وكشفت عن خيانته.
♡ “الظلم ظلمات وإن طال الزمان”. مهما طال الزمان، فإن الظلم لا يستمر، والحقيقة تظهر في النهاية.
منقول مع التعديل.
تحياتى أيام وبنعيشها ♥
فى أحد الأيام رجع فلاح الى بيته و بحث عن نقوده التى كان يدخرها لوقت الحاجة اليها فلم يجدها.
أسرع الفلاح إلى القاضى و قال له : أيها القاضى سرق لص نقودى …… سرق كل ما إدخرته من مال.
فسأله القاضى : ما إذا كان يعرف اللص الذى سرق نقوده؟
فقال : لا
سأل القاضى الفلاح : هل يسكن معك أحد أم إنك تسكن وحدك؟
فذكر الفلاح للقاضى إنه يسكن وحده.
عندئذٍ قال القاضى للفلاح : ستعود إليك نقودك باذن الله فاطمئن.
و قبل غروب الشمس جمع القاضى أهل القرية جميعاً فوقفوا أمام القاضى و هم لا يعرفون السبب.
و ذكر لهم القاضى قصة الفلاح الذى سرق اللص نقوده ثم قال لهم سأعطى كل واحد منكم عصا لياخذها إلى بيته لتبقى معه طول الليل… و سوف تطول عصا اللص شبراً … و عندما يأتى الصباح تحضرون جميعاً و مع كل منكم العصا التى أخذها.
أخذ كل واحد من أهل القرية عصاه معه إلى بيته.
و فى الليل إضطرب اللص و كان غبياً… خاف أن يفتضح أمره بين أهل القرية إذا هو إنتظر حتى الصباح فتطول عصاه كما قال القاضى و قرر أن يقطع من العصا شبراً… فإذا طالت العصا فى الليل رجع طولها كما كان…
فلا يعرف القاضى إنه هو السارق.
أحضر اللص المنشار و قاس بيده شبراً و قطع العصا ثم نام مطمئناً…. لأنه سيخدع القاضى.
و فى الصباح ذهب أهل القرية إلى القاضى كما طلب منهم و مع كل منهم عصاه.
نظر القاضى إلى كل واحد من الواقفين و كذلك إلى عصاه.
و لما جاء دور اللص توقف القاضى و أشار اليه و قال بصوت قوى:
انت اللص …. لعنه الله عليك.
فقال اللص: لا يا سيدى القاضى …. إن عصاى لم تطل …إنظر لتتاكد من صدق كلامى.
قال القاضى: أعرف أيها الغبى أن عصاك لم تطل ….. و لكنها قصرت شبراً.
إنظر حولك … ستجد عصاك أقصر من باقى العصا جميعا ايها اللص الخائب.
ارتبك اللص و إعترف بسرقته.
فأمر القاضى الشرطى أن يقبض على اللص … و قاد اللص الشرطى إلى بيته و أحضر النقود التى سرقها و ردها إلى صاحبها … ثم وضع القاضى اللص فى السجن جزاءاً له على جريمته.
♕ الحكمة ♕
♡ الحقيقة تكشف نفسها: مهما حاول الجاني إخفاء جريمته أو التمويه عليها، فإن الحقيقة تظل واضحة في النهاية. العصا التي قصرت كانت شاهداً دامغاً على ذنب اللص، وكشفت عن خيانته.
♡ “الظلم ظلمات وإن طال الزمان”. مهما طال الزمان، فإن الظلم لا يستمر، والحقيقة تظهر في النهاية.
منقول مع التعديل.
مع تحيات أيام وبنعيشها