مكتبة الأدب العربي و العالمي

“قبل_النوم الجزء الرابع ” النهاية

إجابت  لعجوز حسنا سأساعدك لوفائك وتضحيتك بنفسك من أجل الحب.”

خرجت العجوز خارج المنزل وبأعلى صوتها نادت قائلة يا أيتها الرياح العاصفة تعالي إلي في الحال.
وما إن أنهت كلامها حتى هبت رياح عاصفة قوية بالمكان..
خاطبت العجوز الرياح : أخبرينا أيتها الرياح بما أنك تجوبين الأرض من مشارقها إلى مغاربها أين توجد الأميرة المسحورة زوجة هذا الأمير
الرياح العاصفة نعم إنني أتذكرها جيدا هذه الأميرة صارت تعيش بمملكة جديدة بعدما فقدت زوجها حيث ڠضبت عليه ولعڼته ليمضي بقية حياته ببلاد بعيدة نائية ظنا منها بأنه لا يريد أن يجيبها وهي تجهل تماما أن نفس السحرة الذين سحروها من قبل قاموا بإلقاء لعڼة عليه إنها نادمة على ما فعلته وتشتاق لملاقاته بأي وسيلة  ويأتي إليها الملوك والأمراء  يتوسلون إليها للموافقة على طلب الزواج بها.

قالت السيدة العجوز أخبرينا  إذا كم تبعد  مملكة هذه الأميرة.
اجابت الرياح العاصفة على بعد ثلاثون عاما بالسير على الأقدام وعشرة أعوام تحليقا بالبساط أما إذا هببت يمكنني أن أوصل أحدهم خلال ثلاثة ساعات فحسب.
الأمير أتوسل إليك أيتها الرياح  العاصفة أن تحمليني إلى زوجتي في الحال.
الرياح العاصفة ولكن لدي شرط وحيد.
الأمير لك كل ما تريدين.
الرياح العاصفة أريد أخذ كلمة منك وهي أن أبقى بالمملكة الجديدة لمدة ثلاثة ساعات.
الأمير احمليني لأميرتي وخذي ثلاثة أسابيع وليست ثلاث ساعات فحسب.
وبالفعل حملت الرياح العاصفة الأمير وجابت به فوق البحار والمحيطات والجبال وحتى فوق السحاب وخلال ثلاث ساعات كانت به أمام المملكة..
قالت الرياح العاصفة لقد أشفقت عليك أيها الأمير ولن أظل في المملكة كما طلبت منك.

أجاب الأمير بصوت حزين ولم؟
قالت الرياح العاصفة لأنني رياح مدمرة إن مكثت ثلاث ساعات فلن أبقى على شيء بهذه المملكة لا الأشجار ولا المنازل ولا حتى القصر لذلك سأرحل.
الأمير بامتنان شكرا لك أيتها الرياح العاصفة.
وفور وصول الأمير للمملكة  قام بارتداء قبعة الإخفاء ودخل القصر دون أن يراه أحد وجد زوجته الأميرة الجميلة وكان لديها العديد من الملوك والأمراء قد اجتمعوا جميعهم لينالوا شرف الزواج بها.
كان الأمير غاضبا للغاية مما رآه وما أغضبه أكثر عندما تقدم أحدهم يحمل كأسا مصنوعا من الألماس قام الأمير بضربه على يده فسقط الكأس من يديه فټحطم على الأرض.
وأثناء ذلك فتحت الحقيبة التي يحملها وتساقطت منها بعض البذور على الأرض هنا تيقنت الأميرة من تواجد زوجها معها وعلى الفور نهضت من مكانها قائلة أيها النبلاء أريد أن أطرح عليكم لغزا ومن يقوم بحله أعده أن أكون له وأتزوج به.

تهللوا جميعا مستبشرين فقالت الأميرة الجميلة كان لدي صندوق ذهبي ثمين وكنت أملك مفتاحه الذهبي أيضا وذات مرة أضعت المفتاح بيدي ولم أتوقع أنني سأجده مرة ثانية وفجأة وجد المفتاح نفسه.
تحيروا واحتاروا جميعا في حل اللغز وفي النهاية لم يستطع أحد منهم حله.
قالت الأميرة بصوت مرتفع اخرج
يا زوجي العزيز أعلم أنك هنا اكشف عن نفسك أمامنا.
خلع الأمير القبعة عن رأسه فظهر لهم جميعا اقترب من زوجته فضمته إليها بشدة وذرفت الدموع من عينيها وبعدما قبل يديها كعادته الدائمة قالت الأميرة أخبركم بحل اللغز إنا الصندوق الذهبي وزوجي هو المفتاح الذي أضعته بيدي ووجد نفسه.
رحل الملوك والأمراء  يعتريهم الحزن  أما عن الأميرة فأرسلت لأهل  زوجها ليعيش الجميع بسعادة  ومحبة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق