شعر وشعراء

(الشرفة لا تحب الياشمك )

وحيد راغب

ما بقي كان أشهر من حليب المراعي
ولا زمن للحظ
هيا لتترك ماشيتك عند جارك المؤتمن
قل له لا تتركها للعبث
فما ثم سليمان يفهم
ألا يا سماء الفقه
أمطري شافعيا جديدا
لا يأبه سوى بالمكان وإختلاف الزمن
فليدعى من يدعى
وليتقول من يتقول
فبليغ يلحن لفايزة كما الجزائرية
فلا زواج يمنع
ولا عترة
سوقوا نعاجكم حيث مذبحى
فلا قداسي يقطن معبد الفيلة
كان ينتظرنى بوردته الحمراء
الإسماعيلي فى الضفة الأخري
وكانت البرنسيسة ما زالت تبحث عن موطن
فى بلد الجن والملائكة
قابلت فى خلسة سوزان طه
وتباحثا عن العقيدة والفن
سمهن فتيات قسمة ونصيب
أوبسمة فموعد
كنت أطرز كراستى بشريطة بنت
لم تزل فى عمر الياسمين
وأدغدغ حرفي ليتأبط روحها االزبرجدية
لا تنسنى سمية من دعائك
ولا تنسي سلامى لآسية
والماشطة
تاهت نفسي فى كومة من القش الفكري
كإبرة مخيط
ومن العبث عودتها سوي بظهور مغناطيسي
جديد
فالمنطقة 51
تتألم
وتتشفر
ولا تسفر إلا عن وجه ابن المغيرة
ربما سأعود مرة أخري للشعب
وآكل ورق الشجرة
وألحس الحصي
عمري الآن كعزير
أو إن شئت أقارب فتيان أهل الكهف
هل فى زمن ما سيتنازعون
ليبنوا على فنارة
أو دار أوبرا
” السبتية -شوبرا -حور محب ”
أري فيما لا يري النائم
إنى يدخلنى البحر
ليحمل سفينة نوح للجودي
لا عاصم اليوم من اللذة
الشرفة لا تحب الياشمك
ولا الأرابيسك
فالحرافيش قراطيس
ولبؤة تتحرش بقردة الموز
لن أزمل الريح
وسأتركها تلهوا ببساط سليمان
فالفلاح باق كما هو
معه أومع الفرعون
ولا نسوة فى المدينة يغنين للعشق
الزليخي
إذ ما وراء الباب شريح
يحاسب عليا
ويستعيد شاهت الوجوه
لا زمن لدي سوي
طفولة كنت أصطاد فيها الزنابير على عصاتى
اليوم
أكل الشبح منساتى
وسأظل أكتم قربي من إشارات المرور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق