فلسطين تراث وحضاره

أجواء العيد في عكا .

بقلم : ازدهار عبد الحليم

تبدأ مدينه عكا بتحضيرات العيد لتسهل على الزائرين الوصول والأستمتاع بتراثها الأسلامي .
وفي يوم العيد يزورها الاف من المحتفلين بالعيد ، من جميع أنحاء البلاد .
ومن مناطق المثلث والناصره والضفه .
مستمتعين بأجوائها الجميله ومناظرها الخلابه والمعروفه بعراقتها وأصالتها ورحابه قلب أهلها.
ومحافظين على الطراز العكاوي
مثل ركوب الحناطير والخيول وزينة الفوانيس .
وهذا يزيد من بهجتنا كعرب .
وثاني يوم العيد بعد أن عيدنا على أحبابنا وأهلنا حان وقت التنزه وشم الهوا.
وطبعاً لا يحلو لنا العيد ألا بزيارة عكا والبحر وركوب السفينه والحنطور .


ومن بدايه الدخول للبلده القديمه نرى الحناطير المزينه وأصوات الأغاني تعج المكان والبالونات الملونه للأطفال.
تغمرنا السعاده بفرحه العيد وأجوائنا العربيه .
وأهل المدينه مهيئين أنفسهم لأستقبال الزوار .
ونمشي بساحاتها وأزقتها ونشم الراوئح الشهيه
وعربات الترمس والفول وعربات الدره
وكل عربه تنادي السواح لشراء الذ واطيب المأكولات
وعربة الترمس والفول
الممزوجه بالكمون والبقدونس

والعصائر الطبيعيه.
وركبنا الحنطور وتجولنا في أحيائها وأزقتها واستمتعنا بمينائها وشواطئها .
وحان وقت اذان العصر وصلينا بجامع الجزار .
واصطفينا لركوب السفينه والانتعاش بهواء البحر الممزوج برائحه السمك المشوي للغذاء
والمطاعم مكتظه بالزوار والسواح .
وعلى أسوار عكا ومع غروب الشمس جلسنا واستمتعنا بهوايه شباب البلده بالقفز عن السور عاليا باتجاه البحر .
وغروب الشمس هو من أحلى المناظر الطبيعيه يمتزج لون الشفق مع الغروب وانعكاسه على البحر بالألوان الناريه والبرونزيه .


يعطي الهدوء والطمأنينه للنفوس وتبدو فيه الشمس وكأنها ملكه متوَّجه على عرشها تجر ثوبها الجميل .
وشربنا القهوه
وتأملنا المكان الذي كان يعج بالزوار .وخيمّ الصمت على المدينه وبدأت الزوار بالرحيل
وعلت اصوات أمواج البحر تشدو بألحانها الهائجه .
والتقطنا أنفاسنا وجهزنا أنفسنا للرحيل لنرجع الى عالمنا الروتيني .
وستظل عكا تشرق شمسها بمجيئ زوارها وفرحه العيد تملأ القلوب .
وعند الغروب تودع زائريها ….
يا عكا يا حلوه البسمات .
يا عكا رويدك يا طهوره .
عشقناكِ وعشقنا أرضكِ وأمواجكِ.
ولا بد من رحيل العيد .
سيرحل عنا العيد وسنرحل عنكِ يا عكا
ولن يبقى سوى طيب الأثر

ازدهار عبد الحليم باحثة ومدونة للتراث الفلسطيني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق