فلسطين تراث وحضاره

النجاره فن وأبداع.

الباحثة فيدالتراث الفلسطيني ازدهار عبد الحليم

النجاره فن وهوايه والنجار يتمتع بما يصنعه .والفن من صفات اخوي الأبن البكر الحاج زياد ابراهيم الكيلاني والان هو بعمر السبعينات.
وقبل أيام قليله سرد لنا قصه مؤثره جدا حتى نزل دمعنا جميعا
وهاي القصه بتحكي عنه وهو طفل او ولد صغير بعمر الثلاث عشر.
والابن الاكبر من بين خمسه أطفال.وعاش وشهد على مشقه الوالده في الحياه وقله الحيله والمال والوقت.منهمكه بتربيه الاطفال والاب يعمل في سكة الحديد .
ويوم من الأيام عجنت العجين لتخبز وتطعم اطفالها.
اجاها ضيوف من دون سابق انذار استقبلت ضيوفها ورحبت فيهم
وعقلها شارد بالعجين المختمر واطفالها الجوعانين .
وسرقها الوقت ولم تحضر الشوبك من عند الجاره
وهذا الشوبك كل يوم يلف الحاره لأنه الوحيد ما غيره لكل نساء القريه
والجاره اشترته من غزه .
والأم احتارت كيف ترق العجين من دون شوبك .
وزياد أخذ يفكر كيف ممكن يعمل شوبك لأمه وخطر ببالو شجرة الصنوبر بالحاره .
تسلق الشجره وبايده سكينه منشار وقطع غصن صنوبر وأخذ ينشر وينحت ويجلخ فيه حتى صار ناعم وبعد عمليه النشر أوقد النار في الفرن الموجود في حوش الدار والي صنعته الوالده بيدها من الطين
ولما حمي الفرن حرق الشوبك بالنار ونحته حتى صار ملمسه ناعم .
وأضفى على لمعانه دهان اللايكه وفرح كيف عمل شوبك لامه وأهداها الشوبك وصار يتنقل من بيت لبيت لكل الجيران
وفي ريعان شبابه اشتغل بالنجاره وبنى له منجره ليحقق طموحه وهوايته مستمتع بما يصنعه .
وقد أبدع في تصميمات خشبيه من طاولات وبراويز وغرف نوم
ومن متعته لهذه الصنعه له مخزون ثقافي وتاريخي ويسرد لنا الحكايات والاشعار فن وابداع وموهبه ونفس الوقت صنعه للقمه العيش .وأيضا صنع لأخي الأصغر زهدي عود للغناء والذي هوايته العزف على العود ويعزف لنا أجمل الألحان .
وعلى فكره قصه الشوبك. قديمه جدا صار عمر الشوبك 65 سنه وما زال موجود في بيت أخي وزوجة اخي تستعمله ليومنا هذا
والله يطول بعمرك اخوي زياد في عمر السبعينات
الله يخليلنا اياك خييا.
وما زلنا نذكر الوالده وهي تقول ايديك بلتفو بالحرير

مع تحيات مدونة التراث ازدهار عبد الحليم

ازدهار عبد الحليم باحثة ومدونة للتراث الفلسطيني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق