مقالات

أصدقاء السوء / د. رسالة الحسن

من هم أصدقاء السوء ، هل هم كائنات غير مرئية …؟ ، تدخل حياتنا بكل روية، ونحن لاحول لنا ولا أدراك ، فهم يقيدون أيدينا ويمنعونا من الحراك ..!! ، أم إنهم مخلوقات من الفضاء آتون، ويسيطرون علينا وفي حياتنا يتحكمون ..؟ ، أم إنهم قوم من الوسواس الخناس يتلاعبون في العقل والإحساس ..؟ ، رويداً مهلكم رويدا فهم لا هذا ولاذاك، هم من أختيارنا للأسف الشديد ، فنحن من نختار أصدقاءنا بكل حرية دون تهديد أو وعيد ، ولكن تنقصنا الخبرة والذكاء لنميز بين الصالح والطالح من الأصدقاء، وبعضنا يتمسك بهم ، رغم نصائح الأهل والأقارب ، وقولهم لنا أحذروهم فهم عقارب، والعقرب يلدغ كل من يقترب إليه ، فهذا طبع نشأ عليه ، ولا يأمن من لدغته إنسان، ومن يشعر نحوه بالأمان اكيد بأنه مختل عقلياًوأصابه مس من الجنون والهذيان ،فصفات أصدقاء السوء لا تحتاج إلى توضيح، فهي واضحة للعيان والكل يراها ولا تحتاج لقول أو تصريح، تراهم يرافقوا من حالته ميسورة ليستغلوه بأبشع صورة، سابقا كانوا لا يقتربون من هذا الصديق فقد كان فقيراً وليس لديه القدرة على الصرف عليهم هكذا كانت الصورة بشكل دقيق ، والآن أصبح الصديق والقريب، ولمصلحته هم أعلم من الأم والأب والأخ الحبيب ، ويبدأون بالتأثير عليه لكي يرافقهم ويتحلى بصفاتهم مهما كانت سيئة. ومهما كان الناس عنه يتكلمون ، فحسب تفكيره وقناعته بأنها أباطيل لصديقه السيء يلحقون، لكونهم منه يغارون فيا للتفكير العقيم ، ولدفاعك عن صديق السوء بحفاوة وتكريم، أنظر لنفسك كيف نبذك الأهل والأصدقاء وبدأ يبتعد عنك الكل ، فبرأيك ماهو الحل ..؟ وإلى متى تبقى أسير هذا وذاك من عديمي الإنسانية والادراك …!!؟
إلم تسأل نفسك سؤال بسيط، أوليس من يريد مصلحتك يساعدك على التخطيط ،ورسم مسارها لك دون مصلحة به تنيط، أوليس هذا التفكير السليم ، فهم يسحبون الصديق نحو الهاوية ويقنعوه بأنهم يريدون له الخير والنصح والفائدة، ومعه في كل أوان وزمان متواجدون مادام يصرف عليهم وهو طائي هذا الزمان ،وعندما يقع في أية مشكلة بسيطة ، سيتخلون عنه ، أو يشجعوه على أرتكاب الأخطاء فهم الناصحون له دون إبطاء الا لعنة الله على هكذا أصدقاء فهم أعداء ، لقد ميزك الله بالعقل الرجيح ، فأبتعد عن أصدقاء السوء فطريقك خاطئ وبحاجة إلى تصحيح .
وأدخل من يرافقوك بأمتحان وأختبار لكي يغربل لك الطيبين من الأشرار.

د. رسالة الحسن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق