مكتبة الأدب العربي و العالمي

قصة وعبرة / د. رسالة الحسن

بين الدهشة مما سمع ورأى وبين صدمته بأخته التي اعتبرها سندا له وبين الندم كونه لم يستمع لتحذيرات أمه ، وبين هذا وذاك واذا بفهد يطلق الخنجر نحو راس خاله فأذا بوجهه يمتلأ دما ، فقال في نفسه ها أنا قد مت على يد طفل صغير وسينقطع ذكري وذكر والدي من الحياة فماذا استفاد والدي من خروجي في هذة الرحلة المشؤومة ، وبينما هو كذالك قطع تفكيره مشهد حظن وتقبيل أخته لابنها فهد وهي تثني عليه وتقول ابن رجال سددت وأصبت الهدف والتفت لأخيها قائلة انهض ياأخي الحمدلله انك بخير دهش من كلامها فعلا أنه بخير تحسس وجهه وقال في نفسه وهو ينهض اذا كنت بخير ماهذه الدماء على وجهي وقبل أن ينطق بكلمه التفت فوجد جثة ثعبان كبير قربه لو لم يقتله ابن أخته لأصبح في عداد الاموات فنهض وحضن فهد وقبله وشكر أخته على إنقاذهم له ولعن النفس الإمارة بالسوء والتي جعلته يشك بأخته وولدها ، ومضى ثلاثة أشهر على رحلتهم صادفوا خلالها الكثير من المواقف والتي عالجوها بحكمة ، اخطر موقف واجههوه هو عندما نزلوا ضيوف عند إحدى القبائل وأثناء تواجدهم هجم قطاع الطرق على هذه القبيلة كون فرسانها كانوا خارج القبيلة فما كان من ابن الشيخ وأخواته واولاد اخوالهن إلا أن يهبوا لرد اللصوص وقتلهم وأسر البعض الآخر وهنا اكتشف شيخ القبيلة أن الملثمين ماهم الا نساء اخوات ابن الشيخ وهنا أصبح يضرب المثل بشجاعه ابن الشيخ وأخواته وقوة بأسهم وشجاعتهم أصبحت مضرب الأمثال بين القبائل ، ولم يكتفوا بذلك بل أصبحت قصة إنقاذ ابن الراعي الذي سقط في البئر يتغنى بها الشعراء ،
فقد مروا أثناء رحلتهم بمنطقة رعي يتوسطها بئر ماء ومن حوله يتجمع مجموعة من الرعاة وتتعالى أصواتهم طلبا للنجدة لسقوط ابن أحد الرعاة في البئر وقد كان البئر عميقا جدا مما حدى بابن الشيخ ومن معه ابعاد الرعاة عن البئر ونزل بنفسه بعد أن ربط نفسه بحبل واخرج الصبي والذي كاد أن يموت غرقا لولا عناية الله ووصول ابن الشيخ ومن معه بالوقت المناسب ،وبينما هم مستمرين برحلتهم وصلهم رسول من الشيخة يخبرهم بالعودة للديار كون ماخططت له تم وأصبح للشيخ وضاح وولده صيت كبير بين القبائل ، فقرروا العودة وفي طريق عودتهم سمعوا صوت استغاثة أنه صوت امرأة نعم الكل أكد ذلك فتحركوا بحيطه وحذر نحو الصوت كونهم سمعوا اصوات صهيل الخيل وحركة اقدام خيول كثيره ولحسن حظهم كانت المنطقه تحيطها تلال فتفاجأوا بامرأة مقيدة اليدين بحبل يسحبها رجل راكبا فرس بطريقه مهينة ولاحظوا وجود جثث على الأرض فتيقنوا أن هؤلاء قطاع طرق وان الخيول حصلوا عليها بعد قتل أصحابها بالاضافه الى حمولات القافلة التي استولوا عليها ، ولكن لما أخذوا هذه الامرأة وتركوا بقية النساء مع جثث القتلى ، لم يفكروا كثيرا وقرروا مساعدة المرأة بعد أن قسموا أنفسهم إلى أربع مجموعات وطوقوا اللصوص وانهالوا عليهم بالرصاص فقتل من قتل وهرب من هرب كون اللصوص ظنوا بأن هنالك جيش كبير من الفرسان جاء لنصرة المرأة فتركوها وتركوا كل ما حصلوا عليه من غنائم وهربوا بعد أن تركوا من جرح منهم دون مساعدة ، وهنا وبعد أن تأكدوا من فرار من بقي حيا من اللصوص توجهوا نحو المرأة ليعرفوا قصتها …. اذا كنتم متشوقين لمعرفة قصة هذه المرأة اكتبوا نرغب بتكملة القصة .

د. رسالة الحسن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق