نشاطات
وزير الشّؤون الدّينية يُعيد فتح مقام “علي بن زياد” بعد غلق استمرّ لسنوات
الإعلامي التونسي المعز بن رجب
أعاد الدّكتور إبـراهيم الشّائبي وزيـر الشّـؤون الدّينية فتح مقام الإمام “علي بن زياد” بالقصبة (بعد غلقه منذ سنوات وتحويله إلى مركز للشّرطة السّياحية)، حيثُ تمّ يوم الجُمعة 22 ديسمبر 2023 بمكتب السّيد الوزير وتحت إشرافه توقيع محضر تسليم واستلام بين وزارة الشّؤون الدّينية ممثّلة في السّيد سامي القاسمي المدير العام للمعالم الدّينية، وبين وزارة الدّاخلية ممثّلة في السّيد فراس القماطي رئيس منطقة الأمن الوطني بتونس المدينة، استعادت بمقتضاه وزارة الشّؤون الدّينية المقرّ بالكامل من فرقة الأمن السّياحي.
وقد توجّه وزير الشّؤون الدّينية إلى المَعلم الدّيني حيث عاين حالة المقرّ وأسدى تعليماته بإعادة فتحه وتهيئته وترميمه ودهنه وفرشه وتأثيثه وتوفير سائر لوازمه. كما أعرب الدُّكتور إبراهيم الشّائبي في كلمته بالمناسبة عن شكره للسّيد كمال الفقي وزير الدّاخلية الذي استجاب لطلبه في استرداد المقرّ، معبّرا عن فائق سعادته بإعادة فتح هذا المعلم الدّيني العريق الذي يضمّ قبر أوّل من أدخل مُوطّأ الإمام مالك للمغرب بأسره، وأفقه رجل بإفريقية في عصره. مؤكّدا أنّ المقام لن يكون مجرّد زاوية فحسب، وإنّما سيتحوّل إلى مزار من شأنه أن يؤدِّي أدوارًا دينية وروحية وثقافية وسياحية، وأنّ الوزارة ستُعدُّ برنامجا ثريا لتنشيطه والنُّهوض به مَعلمًا ومَضمونًا، كما ستُقيم ندوة علمية تحتفي بصاحب المقام وتُحيي المنهج الزّيتوني لتلميذ الإمام مالك وراوي المُوطّأ، وأفاد وزير الشّؤون بأنّه يفكّر في إحداث متحف بفضاء المَعلم حتّى يكون قبلة لفئة معيّنة من السيّاح والباحثين الذين لهم دراية بمكانته العظيمة عند المسلمين عموما وعند المالكية خصوصا، مُذكّرا بما قاله فيه تلميذه الإمام سحنون: «ما أَنْجَبَت إِفْرِيِقِية مِثْل عَلِيٍّ بْنِ زِيَادٍ، كَانَ أَهْلُ العِلْمِ بِالقَيْرَوَانِ إِذَا اِخْتَلَفُوا فِي مَسْأَلَةٍ كَتَبُوا بِهَا إِلَى عَلِيٍّ بْنِ زِيَادٍ، لِيُخْبِرُهُمْ مَنْ عَلَى صَوَابٍ فِيهَا».