مكتبة الأدب العربي و العالمي

قصة نبي الله سليمان والأفعى سية

كانت الطيور تستعرض أمام سليمان عليه السلام كل يوم وكان سليمان عليه السلام يلاحظ أثناء استعراض الطير من فوقه ….. وجود فراغ في السماء يٌرى من خلالها السماء …… كذا مرة

وبعد فترة دعا الطير وسألهم عن سبب وجود الفراغ بينهم أثناء الاستعراض فقالوا له هذا مكان (((الغراب)))
فقال سليمان عليه السلام أتوا لي بالغراب
فلما جاء الغراب
سأله سليمان عليه السلام لماذا لا تستعرض مع الطير ؟
فقال الغراب أنا لي عذري الذي لم يجعلني أستطيع أن استعرض مع الطيور !!!
فقال له سليمان عليه السلام ما هو عذرك ؟
فقال الغراب : أنا لي أب بلغ من العمر(( 500 عام )) لا يستطيع أن يتحرك وقد سقط منه الريش (( فصار مثل اللحمة لا يستطيع أن ينفع نفسه بشي ))
وعندما تطير الطيور أغطي أبي بجناحي لكي لا تراه الطيور الچارحة فتأكله !!!
فقال سليمان عليه السلام أتوني بأبيه لنرى أكان من الصادقين أم من الكاذبين ؟

فلما جاء بالغراب الأب لسليمان وجد أنه فعلاً كما قال الغراب الابن …
فسكت سليمان ولم يقل شيء للغراب الابن 
وسأل سيلمان عليه السلام الغراب الأب قائلاً ما هو أغرب شي مر عليك خلال حياتك ؟؟؟
فقال الغراب الأب أغرب شي مر علي في حياتي كلها أنني عندما كنت شاب أحلق في السماء وجدت مدينة غريبة وجدت جدرانها وأبوابها وكل شي في من ذهب فلما نزلت على جدار المدينة وراني سكانها اهدوني جمل فأكلت منه أنا والطيور الچارحة وذهبت …..
وبعد فترة مر علينا قحط شديد فتذكرت تلك المدينة التي من ذهب فقلت لماذا لا أذهب وأكل من عندهم فلما وصلت وجدت المدينة الذهبية قد تغيرت وصار كل شي فيها من فضة ولما نزلت على الجدار اهدوا لي خروف فأكلت منه وذهبت …..
ومضت الأيام والسنوات فقلت في نفسي لماذا لا أسافر لتلك المدينة وأكل من عندهم ولما وصلت وجدت كل شي فيها صار من تراب ولما نزلت على الجدار لم يعطوني أي شي
هذا أغرب ما مر على في حياتي !!!!!!
فقال له سليمان عليه السلام هل تعرف مكان المدينة الآن ؟؟؟
فقال الغراب الأب : نعم .
فقال سليمان عليه السلام ضعوا الغراب معي على البساط وطار البساط بهما.
فلما وصلوا قال سليمان أين هي المدينة التي كنت تقول؟ 

فقال الغراب الأب أنها هنا .
فقال سليمان عليه السلام لا يوجد أثر لأي مدينة هنا كما تقول.
فقال الغراب الأب أن متأكد أنها كانت هنا !!!
فأمر سليمان عليه السلام الريح أن تنفخ التراب حتى ظهر لهم بقايا مدينة كانت موجودة في الماضي …
فقال سليمان عليه السلام أبحثوا لي عن أي كائن حي موجود هنا.
فقام الكل يبحث الجن تخرق الأرض والريح وكل شي يبحث في تلك المدينة .
فقالوا لسليمان عليه السلام وجدنا في بئر المدينة أفعى ..
فقال سليمان عليه السلام أتوني بها فلما جاؤا بها سليمان عليه السلام كانت كبيرة الشكل لدرجة أن لها أنياب كبيرة وكان عمرها (300سنة ) .
من أنت ؟؟؟
فقالت أنا أسمي ( سية ).
فقال لها سليمان عليه السلام هل تعرفين شي عن قصة هذه المدينة أو أين ذهبوا أهلها؟؟؟
فقالت الأفعى : لن أجيبك حتى تعطيني عهد الله وميثاقه أن لا تفعل بي شي .

فقال لها سليمان عليه السلام : أعطيك عهد الله وميثاقه أن لا يصيبك مكروه ما لم يكن يخالف شرع الله .
فقالت الأفعى : هذه المدينة أنعم الله على أهلها ولكنهم طغوا وبغوا في الأرض فقلل الله عليهم النعيم الذي كانوا عليه عسى أن يتعظون ولكن لا فائدة فسلطني الله عليهم وصرت أنفث من سمي في الماء الموجود في بئر المدينة حتى ماتوا جميعاً ..
فقال سليمان عليه السلام للجن أعيدوا بناء هذه المدينة فلما أعادوها وصار مثل ما كانت في السابق..
أمر پقتل الأفعى .
فقالت يارسول الله أنت أعطيتني عهد الله وميثاقه.
فقال لها سليمان عليه السلام أنا أعطيتك عهد الله وميثاقه أن لا أخالف شرع الله وأنت لم تقتلي شخص واحد فقط ولكنك قټلت مدينة كاملة ….
فلما قتلوها أخذ سليمان عليه السلام أسنانها وعلقھا على باب المدينة ..
وكلما مر قوم من باب المدينة سألوا عن هذه الأنياب ؟
فيقولون هذه أنياب لأفعى أسمها سية .
وبعد مرور الزمن صار الناس يختصرون الكلام ففي البداية كانوا يقولون ….
هذه أنياب لأفعى أسمها سية وبعدها صاروا يقولون..
أنياب سية وبعدها يقولون ..
(((((((( نابلسية )))))))
فصار أسم المدينة نابلسية نسبة لأنياب الأفعى التي أسمها سية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق