شعر وشعراء
《 يَا بَحر 》 الشاعر خالد شدافنه
يا بَحرُ أنا وأنتَ متشابهان
كَم نَحنُ في أشياءَ متناغمان
فَفي أعماقي ذِكرَياتٌ جَميلَةٌ
كما في داخِلِكَ اللؤلؤ والمَرجانِ
يا بَحرُ في أعماقِكَ أسرارٌ
فَأَنا وَأَنتَ في ذلِكَ مُتَماثِلان
فَتارَةً نَكُونُ في سُكونٍ
وَتارَةً نَكُونُ في هَيَجان
فَأَينَ ذَهَبَت مِنّي الأَيّام
وَمَضت مِن عُمْري وَسِنّي
هَل شَعَرتَ بِتَعاقُبِ الأَزمان
مِثلي وَكان شَأنَكَ شَأني
فَشُروقُ الشَّمسِ وَغُروبُها عَلَيكَ
يُثيرُ قَريحَتي وَيُنيرُ ذِهني
وَهَل تُحِسُّ بي يا بَحرُ
أَم أنَّني أُكَلِّمُ نَفسي أَو كَأَنّي
ففي حَياتي مِثلُكَ مَدٌّ وجَزرُ
َوتَجاذبُ بَيْنَ فَرَحٍ وَحزنِ
وَأَمواجُكَ في هَياجِها وَسُكونِها
كَأَنَّها روحي بَينَ اليَأسِ والتَّمَنّي
أَنتَ مِثلي يا بَحرُ تَحمِلُ الأَثقالَ
كَما تَحمِلُ نَفْسيَ الهمَّ والضٌغْنِ
وَفي أَحشائِكَ الدُّرَرُ الثَّمينَةُ
كَما في أَعماقي السَّعادَةُ والتَّغَنّي
فَتِلكَ مُناجاتي لَكَ يا بَحرُ
وَذلِكَ التَّشابُهُ بَينَكَ وَبَيني
من أشعاري …
الشاعر خالد شدافنه
بلدة اكسال