مكتبة الأدب العربي و العالمي

زواج مؤقت ( رواية)

اسمعى أنا اتجوزتك بس جوازنا مؤقت فترة وهنعيشها مع بعض لحد ما الموضوع يعدى بصيتله وعينى مليانه دموع ورديت: أكيد طبعا ودا الصح رد بهدوء : أتمنى يا حنين تحطى دا فى دماغك إن من المستحيل جوازنا يكمل أو أحبك حتى كتمت دموعىي بالعافية ورديت : أكيد ومقدره موقفك إنك أنقذتنى وأنقذت سمعة العيلة بعد اللى حصل وهروب حسن يوم فرحنا– لأن اللى أخويا حسن عمله كان غلط علشان كده كان لازم الجوازة دى تكمل– شكرا سيبته ودخلت أوضة الأطفال وأنا ماسكة نفسى بالعافية دخلت نمت على السرير بفستان الفرح وأنا بعيط بقهره من اللى حصل النهاردة  حسن اللى المفروض كان فرحنا النهاردة يبعتلى رسالة ويقولى إنه مش قد الجواز والمسؤولية  وعايز يعيش حياته فأهلنا اتفقوا إنى هتجوز قاسم أخوه الكبير علشان يلموا الموضوع فى الأوضة التانية قاسم : يا ندى اسمعى أرجوكى دا جواز فترة مؤقته واستحاله أحبها وأنا فهمتها كده

ندى : اسمع يا قاسم مليش دعوة بالكلام دا المفروض حضرتك كنت تيجى تخطبنى بعد أسبوع جاى دلوقتى تقولى اتجوزت قاسم بعصبية : وأنا هعمل ايه يعنى يا ندى غصب عنى ودى مهما كان بنت عمى مش كفاية اللى أخويا الزفت عمله ندى بهدوء : والله مليش فيه أنا متقدملى عريس حالته المادية كويسة ومهندس وجاهز للجوازقاسم بغضب : عريس مين ! قولتك جوازنا فترة شهرين تلاته وهنطلق وأنا هاجى أتجوزك ندى : وأنا ايه اللى يخلينى أقبل بواحد مطلق يا قاسم

قاسم : دا على أساس إنى جوازى حقيقى ندى : مليش فيه عندك لآخر الإسبوع يا تيجى وتخطبنى يا إما هوافق على العريس لتغلق الهاتف فى وجهه ليغضب قاسم ويرمى الهاتف على السرير

فى صباح اليوم التالى العيلة جت علشان يسلموا علينا بس كنت قاعدة حزينة على اللى حصل صحيح جوازى أنا وحسن كان جواز قرايب وولاد عم بس قلبى اتكسر على اللى حصل واللى هيحصل لما هطلق بعد كام شهر ودا كله بسبب شخص مستهتر زى حسن ضيعنى وضيع أخوه لحد ما اتكلم قاسم فجأه : طبعا كلنا عارفين إنى أنا وحنين اتجبرنا على الجوازة دى علشان كده عندى قرار هبلغه ليكوا والد قاسم “محمد” : قرار ايه يا بني

قاسم بهدوء : أنا هروح أخطب واحدة زميلتى فى الشغل آخر الإسبوع بصله الجميع بصدمه واتكلم

بصله الجميع بصدمه واتكلم والد حنين “إبراهيم” بعصبيه : أنت اتجننت عايز تتجوز على بنتى بعد كام يوم من جوازهاقاسم بهدوء : حضرتك عارف يا عمى سبب جوازنا … وأنا لو معملتش كده هخسر البنت اللى بحبها وعايزها زوجة ليا … أنا آسف مقدرش أضحى أكتر من كدا علشان خاطر حد محمد بغضب : لا أنت كدا اتجننت عايز تكسر حنين تانى أنت كمان مش كفايه اللى أخوك عمله قاسم بعصبية : وأنا ذنبى ايه فى دا كله حسن وهرب من المسؤولية  والفرح وحنين اتجوزتنى ومخسرتش حاجه اشمعنا أنا اللى المفروض أضحى بحياتى والبنت اللى بحبهاحنين بهدوء : لا يا قاسم أنت مش مضطر تضحى علشان حد علشان كده أنا موافقة تخطب البنت اللى بتحبها وتعيش حياتك بصلى الكل بصدمة من اللى قلتله صحيح قلب اتكسر للمرة التانية…. حاسة كأنى مكتوبلى الحزن والقهرة لقلبى وبس ….. علشان كدا وافقت قاسم من حقه يبقى سعيد مع اللى بيحبهاإبراهيم بصدمه : انت  بتقولى ايه يا بنتى

حنين : قاسم من حقه يختار اللى عايزها وبيحبها يا بابا … كفايه إنه اتجوزنى بعد اللى حصل … من حقه يبقى  سعيد علشان كدا أنا بنفسى هروح معاه نخطبها ليه وفهم أهلها ظروف جوازناحاول أهلى كلهم يقنعوا فيا إنى بكده بضيع حقى فى جوزى…..بس هو فين جوزى دا احنا عبارة عن جوازة مؤقته وهتنتهى خلال كام شهر علشان كده روحت مع قاسم يخطب ندى فى بيت ندى قاسم بهدوء : يا عمى افهمنى جوازى كان عن ظروف خارجة عن إرادتنا والد ندى : اسمع يا بنى دى بنتى الوحيدة مش يوم ما أفرح بيها وأجوزها أروح أجوزها لواحد متجوز أو حتى مطلق حنين : بس حضرتك أنا بنفسى شرحتلك الوضع ما بينا إن احنا مش أكتر من ولاد عم وهنطلق خلال تلت شهور وبعدين قاسم وندى متفقين على كدا وندى موافقة والد ندى بهدوء : اسمعى يا بنتى أنا مقدر الوضع بس خلاص ندى متقدملها عريس وهى وافقت مبدئيا عليه بصله قاسم بصدمه من اللى بيقولوا …

 شوفت  فى عينه كسره زى اللى حسيتها يوم فرحى وهروب حسن قاسم بصدمة : بس يا عمى ….ليقاطعه والد ندى قائلا  : مبسش يا بنى الموضوع انتهى نورتوناروحنا البيت وقاسم دخل مباشرة على أوضته بدون كلام حتى كان ساكت طول الطريق اتنهدت بحزن وأنا بدعيله ربنا يخفف عنه وجع القلب…عارفه هو حاسس بايه بس الفرق إنه بيحب ندى بس أنا وحسن كنا عادى بس وجعى كان من هروب حسن مش علشان بحبه ودخلت أوضتىفى أوضة قاسم

قاسم بعصبية : هو دا حبك ليا يا ندى وكلامك إنى آجى أخطبك فى الآخر توافقى على العريس اللى متقدملك ندى ببرود : عملت نفس اللى عملته شوفت حياتى وهتجوز زى ما عملت قاسم بغضب : بس أنتى عارفه ظروف زفت جوازى ندى : والله مليش فيه يا قاسم وبصراحه كده العريس اللى متقدملى حالته المادية كويسة جدا وأحسن منك ايه اللى يخلينى وافق عليك قاسم بصدمة : يعنى انت  دا كله كنت بتخدعينى

ندى ببرود : مش بالظبط أووى أنا بختار الأفض ليا وياريت متتصلش بيا تانى لأنى يعتبر مخطوبة لتغلق المكالمة ليرمى قاسم الهاتف بغضب على الأرض ليتكسر قائلا بعصبية : دا كله بسبب الزفته حنين وحسن كل واحد فيهم مخسرش حاجه وأنا حياتى اللى اتدمرت ليترك الأوضة بعصبية ويتجه للغرفة الأخرى ليفتحها بغضب ويتقدم ناحية حنين ويسحبها من يديها بعصبية وقوة لتقف أمامه قائلا : خسرت كل حاجه بسببك أنت والزفت أخويا هو يهرب منك وأنا اللى اتدبس فيك حنين ببكاء : وأنا ذنبى ايه فى اللى حصل بس

قاسم بقسوة : ذنبك إنك واحدة ضعيفة وفاشلة وجمالك أقل ما يقال عليه أقل من اللى عادى أكيد دا السبب اللى خلى حسن يهرب منك ايه اللى يخليه يقبل بواحدك زيك تكون مراته صرخت فى وشه بعصبية : بس كفاية…..

أنا مش ضعيفة ولا فاشلة…..أخوك اللى واحد جبان وأنت زيه بالظبط علشان كده طلقنى

ليرميها بعنف على السرير قائلا بعصبية : نجوم السما أقربلك هفضل كدا سايبك ولا منك متجوزة ولا منك هتشوفى حياتك علشان مش أنا اللى الوحيد اللى هخسر سابها بعصبية وغادر الشقة بالكامل فضلت أبكى على حالى أنا ايه ذنبى فى دا كله علشان يحصلى كده … ذنبى ايه فى هروب حسن ….ذنبى ايه إن أتجوز قاسم وحبيبته تسيبه….أنا بكرهم كلهم بعد ساعتين سمعت جرس البيت بيرن افتكرته قاسم ونسى مفتاح البيت بس لما افتحت لقيت قدامى سبب تعاستى وحزنى……حسن!

حنين بصدمة : حسن

حسن : وحشتينى يا حنين

حنين بعصبية : وحش ما يلهفك….أنت أهبل أنا دلوقتى مرات أخوك حسن : حنين اسمعينى أنا ……..

حنين بغضب : متتكلمش ملكش الحق تقول حاجه…… أنت واحد واطى عارف يعنى ايه كسرتنى يوم فرحى وهربت قدام الناس كلها …… طالما مش قد الجواز والمسؤولية  طلبتنى للجواز ليه حسن : أنا عارف إنى غلطان وأستاهل أى حاجه بس يوم الفرح حسيت مش هقدر أتحمل مسؤولية  الفترة دى وبصراحة حسيت إنك مش البنت اللى عايزها حنين بصدمة وغضب : مش حسيت بكده غير يوم الفرح سنة كاملة مخطوبين محسيتش بكده غير يومهارديت عليه بغضب وصدمه من كلامه عرفت إنه واحد مستهتر مش مدرك يعنى ايه بيت وعيلة وزواج يعنى مودة ورحمة قبل حتى الحب…. واحد ضعيف وجبان كنت فعلا هضيع لو اتجوزت واحد زيه فى يوم حنين بهدوء : امشى يا حسن أنا دلوقتى مرات قاسم وميصحش تيجى هنا وهو مش موجود وهو لو عرف هيضايق حسن : قاسم اللى جوازك منه مزيف وفترة مؤقتة

حنين : ملكش دخل فيه دى حاجة خاصة بيا وبقاسم وعموما جوازنا هيكمل زى أى اتنين متجوزين حسن : بتكدبى عليا ولا على نفسك قاسم مبيحبكيش ولا عمره هيعتبرك مراته لأنه بيحب واحده تانيةحنين : قولتلك ملكش دخل بحياتنا ويلا بقى امشى من هنا حسن : بحبك يا حنين وندمان على اللى عملته…. اطلقى من قاسم ونتجوز أنا وأنت

حنين بعصبية : أنت……..لسه هرد عليه لقيت قاسم شده وقعد يضرب فيه بعصبية وغضب قاسم بعصبية : جاى لمراتى وتقولها تتطلق منى وتتجوزك حسن : كانت هتبقى مراتى أنا بس ندمت وجاى أصلح غلطى ليلكمه قاسم بغضب فى وجهه قائلا بتهديد : حنين دلوقتى مراتى قسما بالله لو لمحتك حتى قريب منها هموتك غور زقه بعصبية بعيد عنه ودخل البيت وقفل الباب …. قاسم قرب منها بغضب ومسك ايديها قائلا بحدة : ايه اللى موقفك معاه حنين بتوتر : هو خبط على الباب وافتكرته أنت قعد يتكلم ولما أقوله يمشى يفضل يتكلم قاسم بعصبية : اسمعى أنت دلوقتى مراتى ملكيش دخل بيه نهائى فاهمة

حنين : فاهمة طبعا أنا آسفه قاسم بحدة : قالك ايه حنين : قال إنه ندمان وعايز يرجع لى

قاسم بعصبية : طبعا وأنت أكيد فرحت بكلامه حنين بغضب : لا طبعا ايه اللى أنت بتقوله ده حسن دا لو حصل ايه مستحيل ارجع له وبعدين أنت المفروض تفرح لو هسيبك ونطلق قاسم : ما قولت لك قبل كده هتفضلى مراتى

حنين بهدوء : قاسم أنت عمرك ما كنت كده علشان تعمل زى حسن أنا متأكده إن الكلام اللى قلته قبل كده كان من غضبك وعصبيتك بس ومقدرة موقفك قاسم بحزن وخزى من كلامه : أنا آسف فعلا يا حنين على الكلام اللى قولته ليكى بس دا كان نتيجة غضبى من اللى عملته ندى وعصبيتى طلعت عليك أنت….أنا عارف إنك ملكيش ذنب فى اللى حصل ودا كله بسبب أخويا حنين : أكيد يا قاسم ومقدره موقفك وبشكرك على كل اللى عملته معايا …..كفايه إنك اتحملت نتيجة أخطاء حسن….. علشان كده المفروض ننهى الموضوع السخيف دا وكفايه كده قاسم : قصدك ايه يا حنين

حنين بهدوء : قصدى نطلق يا قاسم كفاية أووى كده…..أنا وأنت مش هنقدر نكمل مع بعض فأرجوك طلقنى قاسم : حنين أنت

قاسم : حنين أنتِ فاهمة معنى كلامك دا…… عارفه يعنى ايه ترجعى بيت أهلك مطلقة ولسه مكملتيش أسبوعين حتى متجوزة…..اومال عملنا دا كله ليه واتجوزنا مش علشان مفيش شخص واحد يقول عليك كلمة

حنين بحزن : تعبت يا قاسم…..كل واحد محملنى ذنب اللى حصل…..أنا ذنبى ايه…..كل واحد فيكوا هيرجع لحياته طبيعى أنا بس اللى حياتى اتدمرت

قاسم بهدوء : غلط يا حنين تفكيرك دا كدا سلبية منك……خليك دايما قوية واعرفى إن أى ابتلاء بيحصل لينا بالعكس بيكون خير لينا…..

ليكمل بتنهيدة وحزن وهو يأخذ يدها ويجلسوا على الكنبة فى الصالة قائلا : تعرفى يا حنين لولا اللى حصل دا كله كنا هنفضل مخدوعين فى أشخاص اللى بنحبهم وهنرتبط بيهم

حنين : ازاى

قاسم : حسن هو أخويا آه بس ميستهلكيش يا حنين…..أخويا شخص مستهتر ميقدرش يتحمل مسؤولية …أما أنا بالنسبة لندى كنت بالنسبالها مش أكتر من واحد كويس حالته المادية إلى حد ما كويسة ولما لاقت الأفضل منى هتتجوزه يعنى واحده زيها مش كانت تستاهل أربط اسمى بها وتبقى مسؤولة  عن بيتى وأولادى وتربيهم صح

حنين : عندك حق فعلا يا قاسم الحمد لله

قاسم بجدية : بصى يا حنين هى فترة تلت شهور هنفضل فيهم مع بعض وبعد كده نطلق

حنين : تمام يا قاسم موافقة

قاسم بإبتسامة : ايه رأيك فى الفترة دى نبقى أصحاب

حنين بسعادة : أكيد طبعا يا قاسم بس بشرط تجيب ليا كل يوم شكولاته

قاسم بضحك : وأنا موافق يا ستى متجوز طفله ليمسك خدودها بين يديه

حنين بغيظ : أنا مش طفلة يا عم وسع كده لتزيح يديه من على وجهها

قاسم بضحك : آه ما هو واضح عموما أنا رايح مشوار ومش هتأخر ممكن تجهزى الأكل لما آجى

حنين : حاضر بس هات الشيكولاته المهم

ليغادر قاسم وهو يضحك عليها قائلا : حاضر يا طفلة

ساب البيت ومشى وأنا قمت جهزت الأكل حاسة براحة بعد كلامى مع قاسم على الأقل شيلنا الحواجز ما بينا وبقينا بنتعامل عادى….قاسم شخص حنين بس مشكلته إنه بيتعصب بسرعة من غير ما يفهم أو يسمع الشخص اللى قدامه

راح قاسم بيت أهله لأنه متأكد إنه هيلاقيه هناك أكيد وفعلا راح لقى حسن بيحاول يقنع أهله إنه ندمان وعايز يرجع لحنين

حسن بهدوء : يا بابا أرجوك عارف إنى غلطان بس ندمت أنا بحب حنين بس اللى حصل دا كان تهور منى وندمت على كده…….

والد قاسم “محمد” بهدوء : يعنى عايز ايه يا حسن

حسن : تتطلق هى وقاسم وأستنى لما العدة تخلص وأتجوزها ويرجع كل شئ لطبيعته…..كده كده قاسم مبيحبهاش

ليهجم عليه قاسم يضربه بغضب ويلكمه فى وجهه قائلا بعصبية : وليك عين كمان تطلب نطلق وتتجوزها….مش هى دى اللى هربت منها يوم الفرح ومش كنت قد المسؤولية

حسن : وندمت ايه اللى فيها وبعدين أنت مبتحبهاش عايزها جنبك ليه

ليلقيه قاسم بغضب على الأرض قائلا : ملكش فيه حنين مراتى وهتفضل مراتى وإياك أشوفك قريب منها وإلا ممكن أقتلك فيها يا حسن

حسن بوعيد : هتشوف يا قاسم أنا هعمل ايه

ليترك المكان ويغادر ويجلس قاسم مع أهله فترة ويغادر مرة أخرى لبيته

ليدخل البيت ليجد الطعام على السفرة

قاسم : حنين..حنين

لتخرج حنين من غرفتها لتتجه نحوه وتمد يدها نحوه قائلة : هات

قاسم : أجيب ايه

حنين بغيظ : أنت نسيت

ليخرج من جيبة لوح من الشيكولاته ويمده لها : آه قصدك دا

لتأخذه من يديه بسعادة وغضب : يا رخم هات بتضحك عليا

ليضربها على رأسها من الخلف بضحك : طيب يلا لمضة نآكل

ليتجهوا لطاولة الطعام وتمر الأيام بينهم بسعادة ومرح حتى اشتدت العلاقة بينهم وشعر كلا منهم بمشاعر تجاه الآخر حتى أتى يوم عيد ميلاد حنين ليقرر قاسم عمل مفاجأه لها

كان قاسم يمسك يد حنين وهم يدخلون أحد المطاعم لترى المطعم بالكامل مظلم

حنين بخوف : قاسم هو المطعم ضلمة كده ليه

قاسم بحنية : تعالى بس متخافيش

ليدخلوا لتتفجأ بالمطعم مزين وكعكة عيد ميلاد بإسمها وأهلهم بالكامل موجودين بالإحتفال

حنين بسعادة : دا كله علشانى

ليمسك قاسم يدها ويجلعها أمامه قائلا بحب : وتستاهلى كل حاجه حلوة فى الدنيا يا حنين

ليخرج علبة من جيبه ويفتحها أمامها قائلا بحب : تتجوزينى يا حنين

حنين بصدمة : بس احنا متجوزين يا قاسم

قاسم بحب : بحبك يا حنين….عرفت إنك أول واحده حبيتها واللى فات كان مجرد إعجاب وبس…موافقة تكملى حياتك معايا يا حنينى

لتومئ له حنين بسعادة ودموع ليضع قاسم الخاتم بإصبعها ويحتضنها بحب وسعادة

حنين : بحبك يا قاسم أنت عوضى الحلو من الدنيا

قاسم بسعادة : وأنا أكتر يا حنينى

ليأخذها من يدها ليحتفلوا بعيد ميلادها وسط فرحة من الجميع لهم فهما يستحقان هذه السعادة

ليمر شهران كانت حياة كلاهما سعيدة

يدخل قاسم من باب البيت لتتجه نحوه حنين تحتضنه بسعادة قائلة : قاسم فيه خبر…..

ليخرجها قاسم من حضنه بغضب ويرميها بعد صفعها على وجهها بشدة قائلا بغضب : أنا اللى هقولك الخبر دا

قاسم بغضب : أنتِ طالق يا حنين…

قاسم : أنتِ طالق يا حنين

حنين بصدمة : أنت بتقول ايه يا قاسم

قاسم : بقول اللى كان المفروض يحصل من الأول ليقترب منها ويمسك شعرها بين يديه ويشد علية بقوة لتصرخ قاسم بقهرة : ايه وجـعك وقلبى اللى واجعنى ده أعمل فيه ايه ردى عليا؟حنين ببـكاء : أنا عملت ايه قاسم : جوازى منك كان أكبر غلطة عملتها فى حياتى….قدرتى تخدعى الكل بوشك البرئ وإنك مظلومة وحسن هو اللى هرب منك يوم الفرح بس هرب لأنه مش عايز يتجوز واحده زيك حنين بصـراخ : فهمنى عملت ايه يا قاسم

قاسم : على فاكراه زميلك فى الجامعة اللى كنت بتكلميه وبينكم قصة حب عظيمة حتى لما كنتى مخطوبة لحسن استمريتى تكلميه وكنتى متفقة تهربى معاه يوم الفرح ولما حسن عرف قرر يسيب الفرح فى آخر لحظة ومازلتى حتى واحنا متجوزين بتكلميه

حنين : كذب والله العظيم كذب دا كله محصلش قاسم :انت  اللى واحده كذابه ليفتح هاتفه ويفتح محادثات من رقمها وتسجيلات صوتية بينها وبين شخص آخر عن حبها له وأنها ستهرب معه يوم فرحها وأنها لا تحب زوجها وستتطلق منه حنين بدموع : أنت مصدق الكلام دا يا قاسم عليا

قاسم بحزن : يا ريت كان فى ايدى مصدقوش بس دا مش رقمك وصوتك اللى فى الريكورد ردى عليا لتقف حنين بجمود أمامه قائلة : هتندم يا قاسم وساعتها مش تطلب إنى أسامحك سيبته ودخلت أوضة الأطفال وأنا ببكى بحـسرة على جوزى وحبييى اللى مصدقنيش ووثق فى شوية كلام متفبرك بس قررت أسيبه للأيام تبينله قد ايه ظلمـنى ليدخل قاسم غرفتهم ويجمع ملابسه فى شنطة ويغادر تاركا ورائه زوجة قد ظلـمها وسيندم لاحقا على هذابعد مرور يومين سمعت جرس البيت بيرن فتحت الباب لقيت أهلى بدون مقدمات

حضنت أمى وأنا ببكى على اللى حصلى صحيح عدى يومين والمفروض كنت أعرفهم بس مش كنت أملك قدرة إنى حتى أكلم حد والدة حنين : ايه اللى حصل يا بنتى بينك وبين قاسم علشان تطلقواحنين حكيت ليهم كل حاجه وكلامه والد حنين بغضب : وهو مش عارفك وعارف أخلاقك وتربيتك ازاى يصدق عليك حاجه زى كده حنين بهدوء : لأنه مش واثق فيا يا بابا بس هيندم إنه هيضيع من إيده حاجات كتير بس قوليلى هو اللى قال ليكم على الطلاق والد قاسم : آه يا بنتى اتصل عليا النهاردة بلغنى إنه مسافر بره مصر فى شغل كويس ولما سألته عليك قال إنكم اطلقتوا ، حقك عليا يا بنتى فى اللى حصل بس هيندم على اللى عمله واحنا كلنا معاكى أنت ىحنين : أنت ملكش ذنب يا عمى

بعد مرور ست سنوات____رجع أخيرا لوطنه ولبيته ولكن أول شئ عمله هو ذهابه لمنزله مع حنين فقد اشتاق لكل شئ ولكن لا يستطيع نسيان خيانتها له فما زال يحبها للآن كان يضع مفتاح شقته فى الباب ولكن لا يفتح ولكن يوجد صوت داخل البيت ليدق البيت ليفتح له طفل صغير باب البيت لينظر له الطفل بصدمة ثم يحتضن رجله

الطفل بفرحة : بابا أخيرا جيت وحشتنى قاسم بصدمة : بابا لتأتى من الداخل بعد سماع دق الباب لتتكلم : مين يا ماما …..حنين بصدمة لعودته بعد كل هذا قائلة : قاسم

قاسم : مين دا يا حنين حنين بهدوء : اتفضل يا قاسم ادخل وأنا هفهمك كل حاجه لتوجه كلامها لابنها : مازن ادخل يا حبيبى جوه ليهز الطفل رأسه برفض وهو يشد من احتضان قاسم : لا بابا وحشنى وعايز أقعد معاه ليرفع رأسه تجاه قاسم قائلا : مش أنا كمان وحشتك يا بابا ليجد قاسم نفسه يرفعه من الأرض بين يديه ويأخذه بأحضانه بحنان أب تغلغل لقلبه بعد مناداة الصغير له بكلمة بابا قائلا : كده يا روح بابا وحشتنى أوى ليدخل للبيت ويجلس فى الصالة ومازال الصغير بأحضانه لأكثر من ساعة حتى غفى الصغير لتشاور له حنين بأن يدخله غرفة الأطفال ويضعه على سريره ويغادر الغرفة قاسم بجدية : خبيتى عليا ليه يا حنين

حنين بسخرية : ليه هو حضرتك كنت موجود علشان أعرفك فاكر يوم ما طلقتنى وأول ما دخلت باب البيت قولتلك عندى خبر ليك هو دا الخبر كنت حامل وساعتها طلقتنى وسافرت ومن بعدها مفيش تواصل حتى مع أهلك هعرفك ازاي ىقى قاسم : ومين السبب فى اللى حصل دا كله مش أنت وخاينتك حنين : لسه متأكد إنى خاينة تمام يا قاسم هحكيلك______فلاش باك_____بعد مرور 8 أشهر من طلاق قاسم وحنين، كانت حنين جالسة فى بيت أهلها لحين ولادتها حسن بهدوء : حنين ممكن أتكلم معاكى ثوان  حنين : عايز ايه يا حسن بعد اللى عملته ، أنا متأكده إنك السبب فى اللى حصل معايا ومع قاسم وكنت سبب طلاقنا حسن بخزى : عندك حق يا حنين… أنا السبب بس صدقيني عملت كده لما شوفتك ضيعتى من إيدى ودا بسبب غبائى….. بس صدقينى ندمت على دا كله ومستعد أحكى لقاسم كل حاجه بس تسامحينى حنين بسخرية : قاسم هو فين دا…. دا حتى ميعرفش بوجود ابنه بسببك يا حسن بس أقولك هو ذيك لأن موثقش فيا بعد دا كله

حسن بندم : سامحينى يا حنين أرجوك أنا بعتذرلك على دا كله ليتركها ويغادر تاركا إياها غارقة فى أحزانها وقهرتها على حبيبها وزوجها_

قاسم بصدمة : أنت بتقولى ايه؟!حنين بهدوء: عندك أخوك روح أسأله يا قاسم عن إذنك اتفضل من هنا لأن دلوقتى أغراب ومينفعش نقعد مع بعض ليومئ لها ويغادر بدون كلام لبيت أهله ليصل وبعد السلام والترحيب لعودته من أهله قاسم بهدوء : ايه اللى حصل يا حسن؟!حسن بخزى وندم : هحكيلك كل حاجه ليحكى له بأنه من دبرَّ هذا كله بعد مساعدة من صديقه الماهر فى اختراق الهواتف ويبعت رسايل من تليفون حنين وبين شخص آخر أوهمه بأنه زميلها فى الكلية حسن : بس صدقنى ندمت وبعد سفرك كنت عايز أقولك كل حاجه بس أنت كنت مانع أى وسيلة تواصل ما بينا ليقترب منه قاسم ويلڪمه على وجهه بغضب قائلا : ضيعت من عمرى ست سنين بعيد فيهم عن مراتى وابنى اللى لسه أعرف بوجوده النهاردة…. ضيعت منى أهم لحظات حياتى يوم ولادة ابنى وحرمتنى إنى أشوفه بيكبر قدام عينى وفى الآخر تقولى أسامحك ليستمر بالضرب فيه بغضب دون مقاومة من حسن لأنه يعلم أنه مخطئ  وكان والده يحاول أن يفصل بينهم ولكن لم يستطع…. ليغادر قاسم البيت فى حزن وندم وتذكر جملتها “هتندم يا قاسم وساعتها مش تطلب منى أسامحك”وبالفعل ندم ولن يجرؤ على طلب مسامحتها وبأى عين سيطلب هذا فهذا خطأه هو من البداية لم يثقْ

بهافى اليوم التالى حنين سمعت جرس البيت فتحت لقته قدامها حنين بسخرية : ايه عرفت الحقيقة ولا لسه خاينة قاسم بندم : أنا آسف يا حنين بعتذرلك على كل اللى حصل حنين : تؤ تؤ متقولش كده فاكر قولتلك هتندم وساعتها مش هسامحك قاسم بإصرار : هتسامحينى يا حنين وهفضل وراكى لحد ما قلبك يحن تانى علياحنين : مستحيل يا قاسم دا يحصل قاسم :….كاد أن يتكلم ليسمع صوت ابنه يجرى عليه ليحتضنه بحب بين أحضانه قاسم بحب : وحشتنى أووى يا بطل مازن بطفولة : وأنت كمان بس أنا زعلان منك قاسم : لا بطلى زعلان منى ليه

مازن : علشان مشيت امبارح وسبتنى تانى قاسم : كان ورايا مشوار مهم بس مش هسيبك تاني أبداً وهنعيش أنا وأنت وماما مع بعض مازن بفرحة : بجد يا بابا قاسم بحنان : بجد يا روح بابا…. يلا روح ألبس علشان أفسحك ونروح الملاهى ليحتضنه   مازن ويقبله على خده ويغادر بفرحة لغرفته حنين بعصبية : ايه هنعيش مع بعض دى قاسم ببرود : يعنى هنتجوز تانى ونعيش كعيلة مع بعض حنين : ومبن قالك هوافق على الهبل داقاسم بجدية : مش علشان حد فينا الأولوية لمازن وإنه يعيش وسط أبوه وأمه كفاية إنه عاش ست سنين من عنره بعيد عن أبوه لتفكر حنين فى طفلها

وأنه يستحق هذا بأن تتجوز منه مرة تانيةحنين : موافقة يا قاسم بس اسمع هنعيش مع بعض زى أول جوازنا فاكرقاسم : إلا فاكر بش فاكر برضو إنك وقعتى فى حبى فى الآخر وهعملها تانى لينهى كلامه بغمزه لها من عينيه بمرح حنين : دا أنت رخم ليمر يومان تم زواجهم مرة تانية والعيش مع بعضهم كأول فترة جوازهمل يستمر الأمر ثلاث أشهر من محاولة قاسم أن تسامحه ورفضها ودلالها عليه وقاموا بمسامحة حسن على ما فعل

قاسم بغضب وغيظ : يعنى تسامحى حسن على اللى عمله وأنا لاحنين بملاعبة : أكيد لأن حسن لا يعنينى فى شئ بس أنت كان اللى عملته جرحنى لأنك جوزى وحبيبى قاسم بلهفة : بجد يعنى أنا حبيبك حنين بدلال : تؤ تو أنا قلت كنت حبيبى وجوزى قاسم : لا قلت لأنك حبيبى وجوزى حنين بضحك : يبقى أنت بقيت تسمع غلط يا قاسم بس عمرى ما هسامحك لتتركه وتغادر ليغضب قاسم قائلا : ماشى يا حنين أنا ماشى وسيبهالك ليغادر المنزل فى غضب ويركب سيارته ويقودها بسرعة عالية ليرن هاتفه وجاء يمسكه من الكرسى بجواره ولم يلاحظ الشجرة الكبيرة أمامه لتنحرف منه السيارة وتصدم بها…..

بعد مرور ساعة ليرن هاتف حنين لتمسكه وترد عليه لتجده قاسم حنين : ايه يا قاسم الشخص : حضرتك صاحب التليفون دا عمل حادثة وهو حاليا فى مستشفى……ليقع الهاتف من يدها بصدمة وتبكى لتغادر للغرفة ترتدى ملابسها وتقوم بإيصال ابنها لمنزل أهلها وتغادر للمشفى بسرعة بعد أن أبلغتهم بما حدث حنين بتوتر : لو سمحت فيه حد جاى فى حادثة هناموظف الإستقبال : اسمه ايه يا فندم حنين : قاسم محمد المهدى موظف الإستقبال : غرفة 120 يا فندم لتغادر من أمامه بسرعة وترحل لغرفته لتصل وتدخلها بلهفه لتجده نائم ورأسه ملفوف بشاش طبى وزراعه الأيمن مڪـسورحنين ببكاء : قاسم اصحى…. أنت بخير صح… رد عليا… أنت زعلان علشان مش سامحتك… بس والله مسامحك بس قوم ورد عليا…. أنا بحبك يا قاسم قاسم بحب: وأنا بموت فيك يا روح قاسم حنين بلهفة : قاسم أنت بخير صح قاسم : بخير يا حبيبتى متقلقيش…… سامحتينى يا حنينى حنين بحب : سامحتك يا قاسم ♡

تمت .. بقلم آية محمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق