شعر وشعراء
جَنَيتِ على روحي/ للشاعر زهدي غاوي
جَنَيتِ على روحي بِهَجرِكِ وَردَتي
فَقُسطِرَ قَلبي فَوقَ سَبعٍ حَبيبَتي
لِماذا أرَدتِ الفَتكَ بي وَبِخافِقي
أَشِئْتِ بِهذا عِلَّتي وَمَذَلَّتي ؟!
بِقَسطَرَتي إنّي سأرضى إذا الّتي
عَشِقتُ هَواها قَد تَكونَ طَبيبَتي
لِتَكشِفَ ما في القَلبِ أُخفي مَحَبَّةً
لَها مُنذُ أنْ كانَ الفُؤادُ مُصيبَتي
لِظالِمَتي أنْشَأْتُ قَلعَةَ مُهجَتي
فَما رَضِيَتْ إلاّ بِرُبعِ حَصيرَتي
تَكَبُّرُها فَوقَ الغَرامِ أَذَلَّها
وَما فَتِئَتْ حُبًّا يُثيرُ حَفيظَتي
وَأذكُرُ أنّ الحُبَّ شَقَّ فُؤادَها
فَأَصبَحَ ذاكَ الحُبُّ حِبرَ وِسادَتي
جَريدَتُها في الرُّكنِ مُهمَلَةٌ هُنا
وَأَلقَيتُ بِها في مُهمَلاتِ قَصيدَتي
وَما عُدتُ أهديها القَصائِدَ عُشرَها
إذا لَمْ تَعُدْ طَوعًا لِوِكرِ عَقيدَتي
تَحَمَّلَ قَلبي الغَضُّ مِنها وَلَمْ يُعُدْ
فُؤادًا كَما ماضيهِ , هذي حَقيقَتي