شعر وشعراء
التَّصْمِيمُ لِبُلُوغِ الْغايَةِ أَوِ الْمَوْتِ دُونَها: أ. د. لطفي مَنْصُور
أَبْياتٌ اخْتَرْتُها عَسَى أَنْ تَشْحَذَ عَزْمَ مُثَقَّفينا مِنَ الشَّبابِ لِلْوُصُولِ إلَى الٍمَعالي وَلا يَكْتَفُوا بِالْقَليل:
– عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “وّاللَّهِ يا عَمُّ لَوْ وَضَعُوا الشَّمْسَ في يَمِينِي وَالْقَمَرَ في يَسارِي عَلَى أَنْ أَتْرُكَ هَذا الْأَمْرَ حَتَّى يُظْهِرَهُ اللَّهُ أَوْ أَهْلَكَ فِيهِ ما تَرَكْتُهُ”.
– اُمْرُؤُ الْقَيْسِ:
بَكَى صاحِبِي لِمّا رَأَى الدَّرْبَ دُونَهُ
وَأَيْقَنَ أَنّا لاحِقانِ بِقَيْصَرا
فَقُلْتُ لَهُ لا تَبْكِ عَيْنُكَ إنَّما
نُطالِبُ مُلْكًا أَوْ نَمُوتَ فَنُعْذَرا
– أبو فِراسٍ:
وَنَحْنُ أُناسٌ لا تَوَسُّطَ عِنْدَنا
لَنا الصَّدْرُ دُونَ الْعالَمِينَ أوِ الْقَبْرُ
– قَطَرِيُّ بْنُ الْفُجاءَةِ:
وَمَنْ لا يَعْتَبِطْ يَسْأَمْ وَيَهْرَمْ
وَتُسْلِمُهُ الْمَنُونُ إلى انْقُطاعِ
وَما لِلْمَرْءِ خَيْرٌ في حَياةٍ
إذا ما عُدَّ مِنْ سَقَطُ الْمَتاعِ
-عَبْدُ الرَّحِيم محمود:
سَأَحْمِلُ رُوحي عَلَى راحَتِي
وَأُلْقِي بِها في مَهاوِي الرَّدَى
فَإمَّا حَياةٌ تَسُرُّ الصَّدِيقَ
وَإِمّا مَماتٌ يُغيظُ الْعِدَى
وَنَفْسُ الشَّرِيفِ لَها غايتانِ
وُرودُ الْمَنابا وَنَيْلُ الْمُنَى
– حَماسِيٌّ
سَأَغْسِلُ عَنِّي الْعارَ بِالسَّيْفِ جالِبًا
عَلَيَّ قَضاءُ اللَّهِ ما كانَ جالِبا
وَأَذْهَلُ عَنْ دارِي وَأَجْعَلُ هَدْمَها
لِعِرْضِيَ مِنْ باقِي الْمَذَمَّةِ حاجِبا
– أبو الْقاسِمُ الشَّابي:
وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُو
حَ لَهِيبَ الْحَياةِ وَرُوحُ الظَّفَرْ
إذا طَمَحَتْ لِلْحَياةِ النُّفُوسْ فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَدَرْ
– قَصيدَةٌ مِنْ بَحْرِ الطَّويل
إذا نامَ غِرٌّ في دُجَى اللَّيْلِ فَاسْهَرِ
وَقُمْ لِلْمَعالي وَالْعَوالِي وَشَمِّرِ
وَسارِعْ إلَى ما رُمْتَ ما دُمْتَ قادِرًا
عَلَيْهِ وَإنْ لَمْ تُبْصِرِ النُّجْحَ فَاصْبِرِ
وَلا تَأَتِ أَمْرًا لا تُرَجِّي تَمامَهُ
وَلا مَوْرِدًا ما لَمْ تَجِدْ حُسْنَ مَصْدَرِ
– وَأَبْياتٌ أُخْرَى مِنْ بَحْرِ الْخّفيفِ
وَارْكَبِ الصَّعْبَ حَتَّى تَفُوزَ بِنُجْحٍ
إنَّ في نَيْلِكَ النَّجاحَ فَلاحَا
وَاتَّخِذْ لِلنَّجاحِ كُلَّ سَبِيلٍ
وَالْبَسِ الْجِدَّ يا أُخَيَّ وِشاحَا
لا يُبالِي الْهُمامُ أَيْنَ تَرَقَّى
أَوْ أَتَى الصَّعْبَ غُدْوَةً أَوْ رَواحا
واضِحَ الْعَزْمِ واثِقاتٍ خُطاهُ
يَجْعَلُ اللَّيْلَ لِلْأَنامِ صَباحا
إلَى هُنا.