فلسطين تراث وحضاره

نوستا ليجيا ألزمن ألاصيل. ألقهوه الساده:- هي من عبق ألتاريخ

بقلم : إزدهار عبد الحليم

والمقصود بالنوستاليجيا ، ابوي ( الحاج احمد ابراهيم زيد الكيلاني ) رحمة الله عليه ، رمز الاصاله الفلسطينيه .ورمز الشهامه وكان رجل اصلاح ودين بمعنى الكلمه
واشتهر بتحضير القهوه العربيه وقهوة الساده . وبصوره دايمه دلل القهوه شغاله لكل المناسبات .عند غلي القهوه تفوح راءحتها بكل ارجاء المعموره وراءحتها تعبق المكان
وكانت له مضافه خاصه به مفروشه بالفراش العربي والمخدات والمساند ، وبوسطها طقم القهوه والاباريق النحاسيه .، وهذه الغرفه لم اذكر بحياتي انه اغلق بابها كان مفتوح على مصراعيه ، لاستقبال ضيوفه واغلب الاوقات لحلول بعض القضايا الحماءليه والعاءليه والزوجيه
وكان كل موقف او قضيه تنتهي بانتصار .لا يحب الهزيمه ولا الفشل كان رجل صارم وحقاني ومنصف لحقوق المرأه ومساند الضعيف والمظلوم . كان يذهب للمسجد للصلاة ماشيا وواثق من خطوته كأنه ملكا متألق بلباسه الاصيل ، القمباز والكوفيه . وله مكانته وقيمته خاصه لكل كبار البلد وعلماء الدين.
وكانت كلمته مفهومه ومتزنه ومسموعه وكانوا شيوخ البلد والمعلمين يطبقوا حكمته وافكاره بدور العلم والدين وكانت له ميزه خاصه بالكرم والجود والقناعه
وكانوا يأتوه من غير موعد أو سابق أنذار
ودايما مهيأ نفسه ومضافته للزوار.
ليس كحال هذه ألايام قبل ان يزور يتصل اولا
ابوي لا يهمه لا وقت ولا زمان ان كان غداء او عشاء
كان صاحب مقولة
لقمه هنيه بتكفي ميه
شخصيته كانت متميزه لا يهاب الا من الله سبحانه وتعالى
وقربه من الله اعطاه الدعم والقوه ومخافة الله من طبعه
ودايما بعد صلاة العصر يبدأ بتلاوة القرأن ونصغى له ويرتل القراان ترتيلا
وصوته يجوب انحاء البيت ويسود الهدوء والطمأنينه
وتميز في شهر رمضان بتحضير السلطه وكان لها رونق وذكرى جميله
وبعد صلاة العصر يبدأ بالتحضير من أشهى ألوان ألخضره ويزين كل صحن لأفراد العيله . والصحن كأنه تحفه فنيه . وأحفاده يصطفون من حوله وينتظر كل واحد صحنه فرحين به واصبحوا شباب وفتحوا بيوت وكل شهر رمضان بجهزوا لأولادهم هذه السلطه وأطلقوا عليها اسم ( سلطة سيدي) وعدا عن السلطه واشتهروا اخوتي في تحضير القهوه الساده وتورثها وتميز بها الابن البكر (زياد كيلاني ابو أحمد) والابن الاصغر ( زهدي كيلاني ابو بشار) الله يخليلنا اياهم ويطول بأعمارهم
( ومن خلف ما مات)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق