شعر وشعراء
التحدي د. نايف جراد
• أفقت الليلة قبل الفجر
أردد عبارة واحدة:
سأطلق النار على الوباء وأرديه قتيلا.
• أنا يا صاحبي
لست الأقوى
لست الأذكى
ولست الأجمل
أنا أتحدى نفسي.
• أنا يا صاحبي
لا أتحدى الموت بالانتحار
لا أمشي على سلك رفيع معصوب العينين كالبلهاء
لا أشرب السموم
ولا ألعب لعبة التيك توك ومومو والحوت الأزرق
ولا أضع نفسي في صندوق حديدي تغرس في ثقوبه السيوف
ولا أقفز في شلالات نياغارا ببرميل بلاستيكي
ولا آخذ صورة سيلفي بوضعية planking كي ينبهر الأصدقاء
أنا أواجه الداء بالدواء.
• أنا يا صاحبي
لا أنكر أنني أحب الشباب والخلود
واحترم من يستحم عاريا في نهر الغانج
أحسد الاستاكوزا على ديمومة شبابه
لكني أكره ترهات وادي السيلكون عن العيش إلى الأبد
وامقت التلاعب بإنزيم تيلومترات بتقنية النانو تكنولوجي
أنا يا صاحبي
أريد ان أعيش حياتي الطبيعية
حرا إلى الأبد
• أو تسألني كيف سأتغلب على شيخوختي؟
ههههههههههههههههه
أولا ترى أقدام الفتية هناك؟
أولا ترى قبضاتَهم المرفوعةَ بوجه الجنود؟
أولا ترى النور في عيونهم المشعة؟
هذا فرس رهاني الذي لا يخيب
هذا بلسم الشباب
يسري بمجاديف الحياة وخصوبة العباد
يجود بربيع البلاد
• نعم أُسابق الزمن
فانا أستدعي ذاكرة شعبي الأبي
الذي لم يستكن لظالم ولا غاز ولا محتل
أحاكي لحظات فورانه
لأجعل من يومي أسبوعا ومن أسبوعي شهرا
أستحث قيامة النور
• أنا لست حبيس الجدران يا صاحبي
روحي تخرج من جسدي تجوب الشوارع والأزقة
تجري لا تعرف السكون
تتنفس وتنبض
تمضي لا تهاب الموت
تهب مصل الحياة للمرضى وللفقراء
كاليسوع الفلسطيني
تعبر الليل بالنور لتمنح شعبي الحياة
• أنا يا صاحبي لست بمجنون
نعم سأقتل الوباء
ومن ورائه كل شياطين الانس والغاب
سأروض الجسد والنفس
أروض الخوف والظنون
اختبر موت الموت
وأقول لا لأعداء الحب
أشعل النار والنور بوقود الحياة
أغالب المنون
كي أكون
أخضرا
باقيا صامدا كالزيتون