أهداني اخي عندليب الكرمل الشاعر الزجال الراقي المتألق الأستاذ توفيق حلبي ديوانه الزجلي الراقي الممتع بعنوان : “غمار الفرح” . وهو فعلا يتضمن غمار تجربته الشعرية الزجلية الحافلة الراقية، بل حدائق وجنات وباقات ورد راقية الألوان والشذى والعبير… إنه شاعر غريد، تطيعه الكلمة لأنه يعطيها من روحه ووجدانه… شاعر قابل جميع سلاطين الزجل وجهابذته، من زغلول الدامور، إلى طليع حمدان، إلى زين شعيب… وغيرهم .. كيف لا وهو شاعر مطبوع يملك حسا راقيا وشاعرية فياضة، وصوتًا راقيًا مطربًا …
هي هدية غالية من أخ عزيز وشاعر عملاق فنًا وشاعرية وإبداعًا…
واسمحوا لي أن أنتهز الفرصة لأنوه إلى قضية مهمة، وهي أن الزجل بأنواعه… والشعر الشعبي أو العامي أو المحكي بأنواعه، يخضع لأوزان غاية في الدقة… مأخوذة من بحور الخليل الفراهيدي… وكثيرًا ما أقرأ قصائد وحتى إصدارات ودواوين شعر شعبي خالية من الوزن ما يخل بموسيقى الشعر، ويذهب برونقه ويلغي الحس الشاعري المموسق منه.
أما في ديوان شاعرنا المتميز “غمار الفرح” فنلمس بوضوح أن جميع أشعاره وأزجاله موزونة بدقة ورونق مموسق… ما يدل على علو كعبه في فن الزجل… وأصالة موهبته الشعرية الراقية…
كل الشكر والتقدير أخي الشاعر الراقي الأصيل على هذه الهدية الثمينة الغالية… دمت بتألق وشموخ وسمو
