شعر وشعراء

من قصائد عاطف ابو بكر/ابو فرح

[ولَهمْ معَ وجهِ الرحمنِ لِقاءْ]

آهٍ كمْ كانَ اليوْمْ
في نابُلْسَ مَريرَ الطَعْمْ
دزِّينةُ شهداءٍ والجرحى عشراتٌ بِالكَمّْ
وَجَعٌ أوْ نيرانٌ تحرقُ أكبادَ الشرفاءِ
ولا تُطْفؤها كلُّ مياهِ اليَمّْ
خُسرانٌ لا يُوصَفُ كانَ حصادَ الوهمْ
لٰعقودٍ أُغْمِدَ سيفُ الحسمْ
فتَوالَتْ نكباتٌ كجبالٍ أو أعلى بالحَجْمْ
قد ظنَّ البعضُ بأنَّ الأفعى الصهيونيَّةَ
لن تَنْفُثَ باسمِ السلْمْ
في جسدِ بلادي قاطبةً سمّْ
وَتباهوا أنَّا نَعْقدُ صُلْحاً تاريخيَّاً معَ أبناءِ العمّْ
نحْقنُ فيهِ نَزيفَ الدمّْ
وأنا أعرفُ أنَّا لا تربطنا صلةٌ بهِمُ فهمُ
خَزَرٌ ،حتّى لو كانوا منْ يثرِبَ أو خيْبرَ
وَاحْتلُّوا أرضَ فلسطينَ،فاعداءٌ هُمّْ بِالحَتْمّْ
فالصفقاتُ وإيَّاهمْ تلكَ استسلامٌ لا سِلْمْ
ولذلكَ بعدَ عقودٍ منْ تهويدِ القدسِ وتوسيعِ
الإستيطانِ كذاكَ الضمّْ
ممَّا ضاعَفَ للأرضِ القضْمْ
مرَّاتٍ عشْرٍ للعلْمْ
وَأمامَ العجْزِ عنِ الردِّ وإيقافِ الخطرِ الداهمِ
مِنْ قِبَلِ سُراةِ القوْمْ
بادرَ شبَّانٌ في مُقْتبلِ الأعمارِ لِرَفْعِ الظُلْمْ
فامْتشقوا ما اسْطاعوا مِنْ أسلحةٍ لنزالِ الخصْمْ
فرأيْنا البَسَماتِ وأنَّى تقعُ الأعْينَ تٌزْهرُ فوْقَ الفَمّْ
فبلادي لا تعرفُ مُفْردةَ البُخْلِ ولا مفردةَ العُقْمْ
وَلَّادةُ أرضي للأبطالِ ولا تقْبلُ عسْفاً أو ضيْمْ
أو للحقِّ الهَضْمْ
لكنْ رغمَ النزْفِ دماءْ
وخسارتنا الكبرى للشهداءْ
فلقد كانَ الإضرابُ الشاملُ
وخروجُ الناسِ ملبِّينَ نداءاتِ
رجالِ عرينِ الآسادِ على نهجِ
مقاومةِ الأعداءْ
أقوى إسْتفتاءْ
فبكلِّ وضوحٍ وَجلاءْ
ما عادَ وحتّى البسطاءْ
يُصْغونَ لأوهامِ السلمِ معَ الأفعى الرقطاءْ
فالكلُّ تأكَّدَ أنَّ الأوهامَ بَلاءْ
جرَّتْ آلاماً قتْلاً وسجوناً واستيطاناً وصعوباتٍ
كصخورٍ كأداءْ
فانحازَ الناسُ لخياراتٍ عنها عجِزَ الآباءُ فنفذَّها الأبناءْ
فأولاكَ شبابٌ باعوا أنفٌسهمْ للهِ ولطردِ الأوهامِ
وَلتجديدِ مسيرةِ ثورتنا،مهما لاقوا مِنْ أعباءْ
يا عيْناً تبْكيهِمْ ،(ذلكَ حقٌّ إنسانيٌّ)
ولكنْ مهما كانَ بدمْعِ العَيْنِ سخاءْ
إيَّاكِ مِنَ الضعْفِ ولكنْ لِيَكُنْ في دمعِ العبْنيْنِ إباءْ
هل حقَّاً في أرضِ المعراجِ وأرضِ الإسراءْ
يتحقَّقُ ما أحمدُ قالَ ومنذُ قُرونٍ عنْ أرضِ رباطٍ
في أكْنافِ القدسِ وما قد نلقى قبلَ من النصرِ مِنَ اللأواءْ
فالنصرُ ببَيْتِ المقدسِ والأكنافِ وعودُ سماءْ
فلْنعْلِنْ للنهجِ الصائبِ كلَّ وَلاءْ
وَلهمْ لا نبْخلُ بعطاءٍ وبمالِ ودعاءْ
هذي أرضٌ باركها الرحمنُ ،وكما احْتُلَّتْ مرَّاتٍ
بالقوَّةِ،أيضاً عادتْ بالقوَّةِ،فالنصرُ سيأتي مكْتملاً
وجسورُ النصرِ همُ الشهداءْ
تلكَ دماءٌ لن تذهبَ هدْراً وهباءْ
فأولاكَ شبابٌ لبُّوا للأرضِ نداءْ
سقطوا شهداءً لكنْ لم يرفعَ أحدٌ منهمْ راياتٍ بيضاءْ
بل ظلَّ سلاحُ الثورةِ في أيديهمْ حتى آخرَ نفسٍ فيِهِمْ
مرفوعاً مثلَ لواءْ
فانتقلوا مِنْ حضْنِ الأمِّ الصغرى،للأرضِ وتلكَ الكبرى
فَلْتَحْفطهُمْ أجسادًا مِنْ ديدانِ الأرضِ وْمنْ حَرٍّ صيْفاً
أو بردٍ بِشتاءْ
حتّى يومِ البعثِ ،ففي جنَّاتِ الفردَوْسِ لهمْ ،معَ وَجْهِ
الرحمنِ لِقاءْ
لٰيَلْقوا خيْرَ جَزاءْ
————————————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٣/٢/٢٤م
—————————–
[كذَّابُ البيتِ الأسودْ] —————————–
في ما يُدعى بالبيْتِ الأبيضِ
مدرسةٌ تخْتصُّ بتَعْليمِ الكِذْبْ
وَلها أكثرُ مِنْ فرعٍ في كلِّ بلادِ الغربْ
تَسْمعُ في الإعلامِ شعاراتٍ خالبَةٍ لِلُبّْ
مُبْهجةٍ للقلْبْ
لكنْ لو تدْري ماذا تحْمِلُ
للبلدانِ الأخرى في الغَيْبْ
القتْلُ جوارَ النهْبْ
وَبدمِّ شعوبِ الأرضِ الغَبّْ
واليوْمَ وأنا أسمعُ لخطابٍ
لرئيسِ الأمْريكانِ ببولندا
لمْ أتَمالَكْ نفْسي ولساني
عنْ كيْلِ السَبّْ
للعاهرِ جو النصَّابُ وأيضاً قحْبْ
وبذهني رُحْتُ أقارنُ بينَ المومسِ
عندَ الوعظِ عنِ الأخلاقْ وبينَ المُتحدِّثِ
زوراً وَمراوغةً عن نبْذِ الحَربْ
دجَّالٌ يلبسُ جلدَ الحَمَلِ ويَحمِلُ قلبَ وأنيابَ الذئبْ
وضَحِكْتُ وذاكَ الدجالُ يُتاجرُ بشعاراتٍ
كالديمقراطيَّةِ ،ليْستْ إلَّا أسلحةً للنَصْبْ
فالديمقراطيّةُ ليْستْ ثوْباً تُلْبسُهُ مَنْ ترغبُ
أنتَ وَتَنْزعُ عمَّنْ لا ترغبُ ذاكَ الثوْبْ
والديمقراطيَّةُ إذْ تنْصِفُ شعْباً ،فبذاتِ الوقتِ
محالٌ إنْ كانتْ صادقةً أنْ تقْهرَ شعْبْ
والديموقراطيّةُ لا تُشْعِلُ أكثرَ مِنْ حربٍ في
الشرقِ ولا في الغربْ
والديمقراطيَّةُ لا تقْصفُ بالنوويِّ اليابانَ ولا
تغزو أفغانستانَ ولا تُدْمي بغدادَ ولا تدعمُ
أو تخْلِقُ مجموعاتٍ للإرهابِ وللتخريبِ ولا
تحمي أنطمةَ البطشِ ولا تحمي حكَّاماً أوغلَ
كلٌّ منهمْ بالنهبِ وفي بلدٍ يحكمهُ نشرَ الرعبْ
والدبموقراطيَّةُ أيضاً تتنافى وحصارِ بلادٍ أو تجويعِ شعوبٍ
أو فرضِ عقوباتٍ ضدَّ حكوماتٍ لا تُرْضي الأمريكانَ سياستها،
فتُحاوِلُ جاهدَةً عبْرَ تآمرها للأوضاعِ وللأنظمةِ القَلْبْ
والديموقراطيَّةُ أيضاً تتنافى مع دعْمِ فروعٍ من شعبٍ ما
كجزيرةِ تايوانَ كي تمْنعَ عوْدتها للأصلِ وَتَفْصِلُهُ عن أسرتهِ
حيثُ الأمُّ وحيثُ الأبّْ
والديموقراطيَّةُ إنْ كانتْ صادقةً لا تقبلُ أنْ تتحوَّلَ لأوراقِ
كوتيكسٍ أو توتَ ،ليغطِّي بهما الأمريكانُ العَيْبْ
والديمقراطيَّةُ لا تتبنَّى الحقْنَ لكيانٍ نازيٍّ صهْيونيٍّ
كالخنْجرِ أنْشيءَ كي يدْمي أو يمنعَ وحدةَ أقطارِ العُرْبْ
وأنا لا يعنيني أو يبْهرني كيفَ تُصنِّفُ نفسَكَ أنتَ
فلا أحدٌ ينْعتُ ما يفْعلهُ بالسَلْبْ
فلْيخرَسْ ذاكَ المتغطرسُ والكاذبُ رغمَ يباسِ
العُمْرِ ورغمَ الشَيْبْ
لكنْ صدقُ القائلُ يبقى أعوجَ دوْماً ذنَبُ الكلبْ
——————————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٣/٢/٢١م
—————————-
[إنْقعْها واشربِ الميِّهْ] —————————-
شعاراتِ الغربِ الإنسانيِّهْ
إنْقَعْها وِاشربِ الميِّهْ
الضحايا تِحْتِ الرُكامْ
وْأكترْ مِنْ تِسِعْ أيَّامْ
ما شُفْنا منهمْ طعامْ
وٍظَلُّوا خطْوِهْ لوَرا
وْخُطْوِهْ أخرى لَقدَّامْ
حتّى قالِ العمّْ سامْ
ممكِنِ الدعمِ شْويِّهْ

بعثوا للإرهابِيِّينْ أموالْ
بْتِطْعَمْ ملياراتِ الأطفالْ
عشانْ خدْمِةْ إسرائيلْ
والشواهدْ وَزْنِ جْبالْ

شعاراتْ كِذْبِ بْكِذْبْ
بِتْشدَّقْ فيها الغربِ القحْبْ
تِسْعِ إيَّامْ حبِّةْ دَوا
ما وَدٌّوها وْلادِ الكلبْ

لو الزلزالِ بْإسرائيلْ
شوفِ البكا والعويلْ
وْعشانْ الكيانِ الصهيوني
بِتِمّْ للدعِمْ تدْويلْ

وْكانْ عمْلوا جسرْ دعْمْ
وْبِكْيوا عالضحايا دمّْ
وْيلِّي ما بقَدِّمِ المطلوبْ
بِصيرِ بِعداءِ الساميِّهْ محسوبْ

وْمثلِ الغربْ عربانِ التطبيعْ
جِسِرْ دعِمْ عالسريعْ
وٌالتبريرِ ،الصهيوني إبِنْ عَمّْ
وْفيهْ بِرْبطنا صِلَةْ دَمّْ

وْلو الزلزالْ عِنْدِ الأوكرانْ
كانْ هبِّ الأمْريكانْ
وْزَتُّوا التهمِهْ على طُولْ
وْقالوا بوتينِ المسؤولْ

بْمِيتِنْ مليارِ الأمريكاني
دعَمِ الوغدِ الأوكراني
وٰالسبَبْ إنُّهْ جاسوسْ
وْدَمُّهْ بَرْضو عبْراني

الدعمِ الإنساني ما في مَكْرْ
وْما بِتْأخَّرْ رُبِعْ شهْرْ
حتى إلِّي تِحْتِ الأنْقاضْ
بدلْ بِيِتُو يْروحِ لَلقبْرْ

كُوُنْ جاسوسْ لَلأمريكانْ
بْتاخدْ دعِمْ بالأطنانْ
وْأوْضحّ مثَلْ بالحاضرْ
دَعِمْ أوغادِ الأوكرانْ

بِبْعثْ فِرَقْ الكيانْ
لَيْدَوِّرْ عَ غَنِيمِهْ
وِْضيافِةْ تركيَّا ما صانْ
وْسرَقْ وثائقْ قديمِهْ

قالوا هدَّدْنا الإرهابْ
وْفِرٍقْنا عِمْلتِ انْسحابْ
طِلْعِ الإسرائيلي حرامي
وْكالعادِهْ دوْماً كذّابْ

ما راحْ الصهيوني لَلْإنْقاذْ
راحْ يِدَوِّرْ عَ غنيمِهْ
هِيِكْ سلوكِ الشُذَّاذْ
وْقامْ هناكِ بْجريمِهْ

هِيِكْ إنسانيِّةْ إسرائيلْ
نَصْبُ وْسِرْقَهْ معْ تدْجيلْ
بْتِمْشي بِراسِ الجنازِهْ
وْهِيِّهْ قَتْلَتِ القَتِيلْ

كلّْ صفاتِ العصابِهْ
بْكِيانْ وُعودُهْ كذَّابِهْ
وْأيّْ بُقعَهْ بِمْرُقْ فيها
بْثواني بِجْعلها خَرابِهْ

سوريٍّا ضربْها زلزالْ
وْعُدْوانُهْ ضاعَفِ الوبالْ
وْقصفِ العصابِهْ ما زالْ
على سوريّا شغَّالْ
————————-
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٣/٢/٢٠م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق