شعر وشعراء

أنا والطَّيْف / البروفيسور لطفي منصور

في كلِّ ليلةٍ يزورُني طيفُِهُ ، فما بالُهُ عنِّي انْكَفئا ، أَلَمْ يَدْرِ أنَّ في مَرْآهُ الْمُنَى ، والسَّعْدُ مِنَ الصّباحِ إلى الْمَسا.
تكفيني مِنْهُ زَوْرَةٌ تُداعِبُ جفونيَ الْوَسْنَى بالسُّرَى .
أزِلْ حَسَدَ الْحُسّادِ عَنِّي بِكَبْتِهمْ
فَأَنْتَ الْذي صَيَّرْتَهُمْ لي حُسَّدا
واتركْ مَنْ لا خَيْرَ فِيهِ إِلَّا الْمَيْنُ والسُّدَى ، وأقْبِلْ على النعيمِ الْوَفِيِّ تُفْلِحْ بِالْمَجْدِ والعُلَا.
وإذا أصابتْكَ مِنْ أحَدٍ لَجاجةٌ، فَانظرْني تَجِدْني النَّطاسِيَّ لها المُداوِيا.
فيا أيِّها الطَّيْفُ الْجميلُ كَفاكَ قِلًى ، قَدِ اختلسْتَ النّومَ مِنِّي وَقَرارِيا:
هَلّا عَطَفْتَ عَلِيَّ بِنَظْرَةٍ
تَرُدُّ لي قَلْبِي لِمَثواهُ
—————
مُضْناكَ جفاهُ مَرْقَدُهُ وَبَكاهُ وَرَحَّمَ عُوَّدُهُ
حَيْرانُ الْقَلْبِ مُعَذَّبُهُ مَقْروحُ الْجَفْنِ مُسَهّدُهُ
————-
الْمَيْنُ : الْكَذِبُ والزَّيْفُ.
السُّدَى: الباطلُ الذي لا فائِدَةَ فيه.
النَّطاسِيُّ: الطبيب الْماهرُ الْحاذِقُ.
الْقِلَى: الْهَجْر. قلاهُ: هجرَه. وفِي القرآن: (ما ودَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق