مقالاتمكتبة الأدب العربي و العالمي

معجزة عيسى في إحياء سام بن نوح..

من المعلوم أن عيسى عليه السلام قد أيده الله بكثير من الآيات ، ومنها إحياء الموتى بإذن الله ، كما في قوله تعالى : ( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ) المائدة

نقل ابن الجوزي في كتاب “المنتظم في التاريخ”، وفقاً لهذه الرواية، سأل بنو إسرائيل عيسى أن يبعث لهم من الآخرة سام بن نوح !! سار عيسى مع سائليه إلى الموقع الذي دُفن فيه الميت منذ آلاف السنين ، وصلّى ركعتين وقال : “يا رب إنهم سألوني ما قد علمت فابعث لي سام بن نوح”، ثم توجه بكلامه إلى الراقد تحت الثرى وقال : “يا سام بن نوح قُم بإذن الله”، وردّد نداءه هذا ثانية وثالثة، .فانشقّت الأرض وخرج ابن نوح وهو ينفض التراب عن رأسه ويقول : “لبيك يا رسول الله وكلمته ها أنا ذا قد جئتك”. ثم توجّه بكلامه إلى بني إسرائيل وقال لهم : “هذا عيسى بن مريم ابن العذراء المباركة روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم فآمِنوا به واتبعوه”. وعاد وخاطب عيسى وقال له : “يا روح الله إنك لما دعوتني، جمع الله مفاصلي وعظامي ثم سواني خلقا، فلما دعوتني الثانية رجعت إلي روحي ، فلما دعوتني الثالثة خفت أن تكون القيامة ، فشاب رأسي وأتاني ملَك فقال : هذا عيسى يدعوك لتصدق مقالته. يا روح الله سل ربك أن يردني إلى الآخرة فلا حاجة لي في الدنيا “. وشدّد ابن نوح على طلبه هذا وقال لابن مريم: “يا عيسى أكره كرب الموت، ما ذاق الذائقون مثله”. فاستجاب نبي الله طلبه ودعا ربه فاستوت الأرض على ابن نوح وقبضه الله إليه من جديد.

#إبراهيم_الجريري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق