شعر وشعراء
خلَجاتُ عاشقْ] شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
[خلَجاتُ عاشقْ]
————————————
—
الوردُ الجوريُّ على خدَّيْكِ ينامْ
يا خدَّاً أزكي من تفَّاحِ الشامْ
فدَعيني أرتاحُ بقربكِ سيِّدتي
وأعيشُ سعيداً في حضنكِ لو عامْ
—
سأكتبُ شعراً فيكِ بكلِّ الأحرفِ
منْ حرفِ الألفِ وحتَّى الياءْ
لأقولَ بأنِّي أحببْتكِ دونِ خطوطٍ
صفراءٍ أو حمراءْ
فالحبُّ الصادقُ ليس لهُ أبداً
أيَّ سٌقوفٍ وسماءْ
فإذا خضعَ لسَقْفٍ وحدودٍ وسماءْ
فأظنُّ بأنَّ الأمرَ رياءْ
—
لها يرسلُ القلبُ دقَّاتِهِ
وفيها يبوحُ بآهاتِهِ
بِسرٍّ يقولُ لها ما يُريدْ
فتفْهمُ منْ نبْضِهِ ما بِهِ
—
محبوبتي يا أجملَ النساءْ
بهيَّةٌ كالبدرِ في السماءْ
أنْفاسها تفوحُ بالعطورْ
ووجهها يُضيءُ بيْتنا المساءْ
—
لها أُرسلُ في كلِّ يوْمٍ قصيدهْ
يقولُ بها القلبُ عنْها جديدَهْ
وفيها أقولُ شعوري تجاهَ الحبيبْ
ولو كانَ للشعرِ أيْدٍ،لأرسلَ قلبي
إليْها ورودَهْ
—
مشتاقٌ لمُحَيَّاً شعَّ بهاءْ
يا أوَّلَ حبٍّ أمطرني مثلَ شتاءْ
فنمتْ أزهارٌ في قلبي واخضرَّ ربيعٌ
في قلبٍ كان جفافاً كالصحراءْ
أنتِ امرأةٌ حبُّك لي كانَ كما قدرٌ وقضاءْ
يا أجملَ حوريَّاتٍ ،لا أدري أنزلها ربِّي لي
منْ أيِّ سماءْ
—
في لحظاتٍ لا أحتمل الشوقْ
مولاتي هل ذاكَ العِشِقْ؟
لو أقدِرُ أحببتُكِ أكثرْ
يا أجملَ أنثى قلبي لهواها
في لحظاتٍ رقّْ
—
كم حُسْنكِ سيِّدتي أبْهرني؟
وأنا ميْتٌ لو شُفْتكِ ،سأقومُ
وأخرجُ من كفَني
منْ يقرأ أو يسمع ما أكتبهُ
فلسوْفَ يقومُ ويشتمني
لكنْ لو شافَ جمالكِ لو لحظهْ
فلسوفَ يعودُ ويعْذرني
—
فيكِ ما يُبْهِرُ،ما هذا الجمالْ؟
لم يراهُ الناسُ حتَّى في الخيالْ
آهِ لو مِنْ ثغرِكِ شهداً لو أنالْ
أنتِ لو دُسْتِ على صخرٍ لَمالْ
ثمَّ منْهُ العطرُ مثلَ الماءِ سالْ
لا تقولي أنتَ قد بالَغْتَ لا هذا مُحالْ
فاسألي الصخرِ إذا دُسْتيهِ يوماً
تسمعيهِ،مثلما قد قُلْتُ قالْ
—
بِقُرْبِكِ عالمٌ آخرْ
مليءٌ كلُّهُ بالسحرْ
فأسهرُ بينَ أحضانُكْ
طوالَ الَّليْلِ حتّـى الفجرْ
—
ملَكْتِ القلبَ والعينيْنْ
وليس الآنَ منْ عامَيْنْ
وكم أعْطيْتني حبِّي
ولا أقوى سدادَ الدَيْنْ
—
لكِ كلُّ الكلامِ الجميلْ
وقلبي حبيبي الدَليلْ
فلو قلتُ أنتِ حياتي
لكنْتُ بقولي بخيلْ
وكانَ ثنائي عليْكِ قليلْ
—
حبُّكِ يوْميَّاً يتجدَّدْ
يتفتَّحُ مولاتي كالوردْ
فيفوحُ العطرُ فيفرحني
وأشمُّ العطرَ ولو عن بُعْدْ
—
تسكنُ في أعماقِ القلبْ
ذاكَ يُسمَّى،في قاموسي الحبّْ
سيِّدتي أنتِ الأغلى بحياتي
فأنتِ الأجملُ بينَ هدايا الربَّ
—
لو قلتُ أحبُّكِ قد تستغرِبْ
أو قلتُ شعوري نحوَكِ
عاديٌّ قد تغْضَبْ
ماذا أفعلُ كي ترضى
أخبرْني يا ربّْ؟
هل أطردُ من قلبي كابوساً
يُدعى الحبّْ؟
—
وأنتِ بقلبي بنفسِ المكانْ
وأيضاً لكِ الروحُ والمٌقْلتانْ
و يا ليْتَ يوْماً حبيبيةَ قلبي
يمُنُّ عليْنا ويَجْمعُ بيني
وبيْنكِ حُبِّي الزمانْ
—
أينكِ حبِّي؟
ومهجةَ قلبي
أحبُّكِ فعلاً
حلفْتُ بربِّي
—
لكِ أحلاها سيِّدتي الكلماتْ
وكذلكَ أحلاها موْلاتي القٌبلاتْ
ولنا سيُسَجَّلُ في تاريخِ العشَّاقْ
مثْلكما ما سجلَّ عالمنا
منْ عشقٍ منْ سنواتْ
—
يا ارقَّ النساءْ
لحبِّكِ الخلودُ والبقاءْ
لوْلاكِ ظلَّ القلبُ بارداً
كما الجليدْ
لكنْ بعَثْتِ فيهِ النبضَ
بعدَ رحلةِ العناءْ
فأنتِ قد نقَلْتهِ منْ مربَّعِ
الشقاءِ للهناءْ
—
ومرَّتْ حبيبةَ قلبي ببالي
فقلتُ أرِفْقاً قليلاً بِحالي ؟
فقالَتْ حبيبي بماذا تُحِسُّ
إذا كُنْتَ بينَ أناسٍ كثارٍ
ومرَّ أمامَكَ حبِّي خيالي؟
فقلتُ سأنْكرُ كلَّ الحضورِ
وأهْتفُ حبِّي لحضني تعالي
—
أتغزَّلُ فيكِ فأُبْدِعْ
يا امرأةً حُسْنكِ مِنْ
حوريَّاتٍ أرْوَعْ
أكونُ بخيلاً لو قلتُ
محيَّاكِ شبيهٌ بالنجْماتْ
فهوَ الأجملُ منْ بدرِ
الَّليْلِ إذا يَسطعْ
—
أقيمي بقلبيَ إنْ شئْتِ أو في العيونْ
فحبُّكِ عندي كطوْدٍ مَكينْ
يهِلُّ قصيدي حبيبي إذا تَبْسِمِينْ
ولا لن يفيضَ ولا لن يكونَ حبيبةَ
قلبيَ لو تعْبِسينْ
—
وأجملُ ما فيكِ قلبكْ
وليْلٌ بشَعْرِكْ
ووردٌ بخدِّكْ
ورمَّانُ صدْرِكْ
وشهدٌ بثغركْ
—
لا تُخْفي سيدتي الإحساسْ
فنبضُ القلبِ أهمُّ كثيراً منْ أقوالِ الناسْ
حينَ أحِبُّ امرأةً لا أخجلُ أبداً
أنْ أجعلَ صورتها تاجاً فوقَ الراسْ
—
واللهِ مشتاقونْ
لحلوةِ العيونْ
بياضها كالُّلؤلؤِ المكنونْ
فلو ترونها ستذهلونْ
وقد يٌصيبكمْ أحبَّتي
كما أصابني الجنونْ
—
وحتَّى وأنتِ بعيدَهْ
ستبقينَ أنثى فريدهْ
وتبقينَ أحلى دواوينِ شعري
وتبقينَ عندي كأحلى قصيدهْ
—
عيوني لا ترى مثْلكْ
سأدفعُ ما تري مَهْركْ
أحبُّكِ أنتِ لا غيركْ
وقلبي ناطرٌ أمركْ
—
لا أدري،منْ أجملُ أنتِ أمِ الشمسُ
بوقتِ طْلوعِ الفجرْ؟
أم سيِّدتي وجهٌ عندكِ مثل البدرْ؟
عيْناكِ قناديلٌ تهدي الساري وَسْطَ الَّليْلْ
والشوْقُ إليْكِ بدمِّي يجري مثل مياهِ النهرْ
—
لوْلاكِ لما كانتْ روعاتي
ولجفَّتْ أشعاري مولاتي
وكذلكَ كلُّ كتاباتي
ولأَلغَيْتُ منَ الفيسبوكْ
سيِّدتي كلَّ حساباتي
—
وأنتِ ودونَ الورى تعلمينْ
بأنِّي انتظرتُكِ بعضَ السنينْ
وكانَ إليْكِ يشدُّ فؤادي الحنينْ
وآنَ أوانُ لِقانا بِعُشِّ الغرامِ
فهل تقبلينْ
—
قوْلكِ تتجاهلني
كالخنجرِ يطعنني
لم أعشقْ أنثى
مثلكِ في زمني
وأنا أنَّى يمَّمْتْ
فخيالكِ يتبعني
فكيفَ بإمكاني
نسيانَ امرأةٍ
باتتْ تسكنني
—
بصَدرِكِ أحلى الثِمارْ
ومنْكِ يغارُ النهارْ
فهاتي منَ الثغرِ قُبْلهْ
لِتُطْفيءَ في القلبِ نارْ
—
وأنتِ الصباحُ الجميلْ
وقلبي إليْكِ يميلْ
بعيدٌ ولكنَّ عيْنيْكِ
تَهدي لقلبي السبيلْ
—
والملحُ إذا مسَّتْهُ الحلوةُ يَحْلَوّْ
وتُعطِّرُ أنفاسكِ حلوتنا الجوّْ
يا امرأةً لو كُنْتِ نصيبي لوّْ
ما احتجْنا ليْلاً في منزلنا الضَوّْ
—
لو كنتُ علمْتُ الغَيْبْ
لكِ أنِّي سوفَ أحِبّْ
كنتُ اسْتعْجلْتُ الأيَّامْ
سعْياً منْكِ القُرْبْ
—
لن أرضى عنكِ بَديلْ
فإليْكِ حبيبي القلبُ يمِيلْ
يا هبَةً سرَّتْ قلبي
كسرورِ المصريِّينَ بنهرِ النيلْ
—
يا ورداً زيَّنَ أيَّامي
ألقاكِ بصحْوي ومنامي
كنتُ أظنُّكِ حلْماً ليس يّطالْ
والشكرُ لربٍّ قد حقَّقَ أحلامي
٣٨-
قالتْ حبِّي الداءَ عُضالْ
وشفائي منهُ كألفِ مُحالْ
فتحسَّسْتُ بكفَيَّ مكانَ الداءْ
قالتْ فوراً حبِّي وجعي زالْ
—
قالتْ قبِّلني في اليومِ ثلاثينْ
كي نستدركَ ونعوِّضَ ما فاتْ
قلتُ لها سيِّدتي بل خمسينْ
ولنَعْتبرَ بأنَّ الفائتَ منْ سنواتِ
التعويضِ مئاتْ
قالتْ أحسنْتَ ويا محبوبي هاتْ
—
قُلْتُ لها قبَّلْتكِ عشراً
قالتْ زِدّْ
لا تُشْغِلْ محبوبي بالَكَ بالعَدّْ
قَبِّلني بَعْدْ
كي نُطْفيءَ نيرانَ الوجْدْ
وَازْرَعْ فوقَ شفاهي أشواقكَ
وَازْرَعْ فوقَ الخدَّيْنِ الوردْ
—
تعشقني قالتْ؟
قلتُ نعمْ
فابْتَسَمَتْ وأضافَتْ
قالتْ ماذا يا أنتَ فهِمْتْ
قلتُ البسمةَ تعني منكِ قبِلتْ
قالتْ أنتَ ذكيّْ
وأنا لا يعْجبُني الرجلُ إذا كانَ غبِيّْ
فقلتُ ولكنِّي يا أنتِ شقِيّْ
أهوى أنْ أتحسَّسَ شعْرَكِ سيِّدتي بيَدَيّْ
والثغرَ بثَغْري أيّْ شفتَيّْ
قالتْ ضاحكةً فتعالَ إليّْ
وَافْعلْ ما تهوى
فأنا أهواكَ قديماً ليس الآنَ
مُذْ كنَّا اطفالاً نلعبُ في الحيّْ
كنَّا نتراشقُ بالتربةِ أو أحياناً بالمَيّْ
أو نجلسُ عندَ التعبِ قليلا في الفيّْ
كنَّا أطفالاً ببراءتنا نتغازلُ كزغاليلٍ
بنْتاً وصبِيّ
قالتْ فتعالَ الَّليْلةَ واخْطبني مِنْ أطيبِ بَيّْ
قلتُ ولكنْ بيْتاً نسكنهُ ليس لديّْ
فأجابتْ أنَّ الحلَّ عليَّ
فليس الأمرُ عصِيّْ
فمِنَ اليومَ وحتَّى يفْرجها اللهُ
ستسكنُ ليْلاً بينَ ذراعَيّْ
ونهاراً تسكنُ في عيْنيّْ
—
للعِلْمْ،،
فالرجلُ الشرقيُّ يهتمُّ بأنْثاهُ
دقائقَ معدوداتٍ في اليوْمْ
تحديداً في غرَفِ النوْمْ
فيها يقضي شهْوتهُ ويديرُ لها الظَهْرْ
فتكْتمُ في الصدرْ
ما فيها منْ قهْرْ كالجمْرْ
أحياناً ليس يكلِّمها لدقائقَ في الشهْرْ
وكذلكَ يمْضي العُمْرْ
وعَلَيْها وِفْقاً لمفاهيمِ الشرقِ بأنْ تصمتَ حتَّى القبْرْ
فمتى يُدْركُ أنَّ المرأةَ ليستْ مخلوقاً ناقصَ بل
تلكَ تساويهِ ذكاءً أو قدْرْ؟
هل يقْبلُ لِاْبْنتهِ أنْ يجري معها نفسُ الأمْرْ ؟
وأكيدٌ لا يقْبلُ هضْمَ حقوقِ المرأةِ صاحبَ لبٍّ
أو وعْيٍ أو حُرّْ
فالبيتُ ظلامٌ دونَ المرأةِ، فهي إذا دخَلَتْ بيْتاً دخلَ البدرْ
وإذا هجَرَتْ يغدو قفْرْ
—
الرجلُ الشرقيُّ كثيرُ الإهمالْ
يتعاملُ معْ زوجتهِ كالتمثالْ
لو جلسا يتحدَّثُ معها بالتقسيطْ
وطوالَ الوقتِ يتسلَّى بالجوَّالْ
أمَّا لو سمعَ بأنَّ صديقاً غازلَ أنْثاهْ
سيقولُ الغزلَ معيبٌ جدَّاً للرجَّالْ
وإذا مرَّتْ أنثى أخرى غازلَها
ويقولُ بأنَّ الأمرَ حلالْ
يُخْطيءُ مَنْ سمَّى البعضَ رجالاً لو
لبسوا البنْطالْ
—
وكان فؤادي اعتراهُ الضجرْ
وملَّ لقاءَ البشرْ
وحِسِّي تبلَّدَ مثلَ الحجرْ
وصرْتُ أقولُ بأنَّ هوايَ لجنْسِ
النساءِ الَّلطيفِ انْقَبَرْ
وحينَ التَقَيْتكِ حسِّي كنبعٍِ بصدري انْفجَرْ
حبيبةَ قلبي بدرْبي رماكِ القدَرْ
فلولاكِ لوْنُ الغرامِ بِشعْري احْتضرْ
فأنتِ أعَدْتِ اخْضرارَ شبابي بأردى العُمُرْ
فصرتُ كروْضٍ يباسٍ تفتَّحَ فيهِ الزَهَرْ
وصرتُ كليْلٍ بَهيمٍ ،لهُ عادَ ضوْءُ القمرْ
هواكِ جميلٌ وعذْبٌ وكم طابَ فيهِ الثمَرْ
فقُولي لقلبي تعالَ،تريهِ وبعدَ ثوانٍ حضَرْ
ودرْبٌ طويلٌ إليْكِ اختصَرْ
وبينَ يدَيْكِ يكونُ بلَمْحِ البصَرْ
فهاتي منَ الثغْرِ ما أشْتهيهِ،لأَطْفي حبِّي
عناءَ السفَرْ
—
لوْلاكِ كثيراً منْ أشعاري ما خطَّيْتْ
أو فيها أصْلاً ما فكَّرْتْ
وأحاسيسي عنها ما عبَّرْتْ
وبَقيتُ أعيشُ بلا قلبٍ ينْبضُ مثلَ المَيْتْ
ولجفَّ الشعرُ لديَّ وما قدَّمْتُ منَ الأشعارِ
الوجدانيَّةِ حتَّى لو بيْتْ
يا امرأةً منذُ عرفْتكِ بأشعارِ الحبِّ أنا أبْدَعْتْ
وكأنِّي بعدَ ذبولِ ورودي أعواماً أزْهَرْتْ
والآنَ بمعجزةِ الحبِّ وما تفعلهُ آمنتْ
فالحبُّ الصادقُ يعْمُرُ مثلَ عَمارِ الروحِ البيْتْ
آهٍ منْ أنثى أعشقها،معها أسعدُ حتَّى لو عشْنا
في كوخٍ والقوتُ اليوميُّ لنا:الزعترُ والزيْتْ
——————————————————
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
—
الوردُ الجوريُّ على خدَّيْكِ ينامْ
يا خدَّاً أزكي من تفَّاحِ الشامْ
فدَعيني أرتاحُ بقربكِ سيِّدتي
وأعيشُ سعيداً في حضنكِ لو عامْ
—
سأكتبُ شعراً فيكِ بكلِّ الأحرفِ
منْ حرفِ الألفِ وحتَّى الياءْ
لأقولَ بأنِّي أحببْتكِ دونِ خطوطٍ
صفراءٍ أو حمراءْ
فالحبُّ الصادقُ ليس لهُ أبداً
أيَّ سٌقوفٍ وسماءْ
فإذا خضعَ لسَقْفٍ وحدودٍ وسماءْ
فأظنُّ بأنَّ الأمرَ رياءْ
—
لها يرسلُ القلبُ دقَّاتِهِ
وفيها يبوحُ بآهاتِهِ
بِسرٍّ يقولُ لها ما يُريدْ
فتفْهمُ منْ نبْضِهِ ما بِهِ
—
محبوبتي يا أجملَ النساءْ
بهيَّةٌ كالبدرِ في السماءْ
أنْفاسها تفوحُ بالعطورْ
ووجهها يُضيءُ بيْتنا المساءْ
—
لها أُرسلُ في كلِّ يوْمٍ قصيدهْ
يقولُ بها القلبُ عنْها جديدَهْ
وفيها أقولُ شعوري تجاهَ الحبيبْ
ولو كانَ للشعرِ أيْدٍ،لأرسلَ قلبي
إليْها ورودَهْ
—
مشتاقٌ لمُحَيَّاً شعَّ بهاءْ
يا أوَّلَ حبٍّ أمطرني مثلَ شتاءْ
فنمتْ أزهارٌ في قلبي واخضرَّ ربيعٌ
في قلبٍ كان جفافاً كالصحراءْ
أنتِ امرأةٌ حبُّك لي كانَ كما قدرٌ وقضاءْ
يا أجملَ حوريَّاتٍ ،لا أدري أنزلها ربِّي لي
منْ أيِّ سماءْ
—
في لحظاتٍ لا أحتمل الشوقْ
مولاتي هل ذاكَ العِشِقْ؟
لو أقدِرُ أحببتُكِ أكثرْ
يا أجملَ أنثى قلبي لهواها
في لحظاتٍ رقّْ
—
كم حُسْنكِ سيِّدتي أبْهرني؟
وأنا ميْتٌ لو شُفْتكِ ،سأقومُ
وأخرجُ من كفَني
منْ يقرأ أو يسمع ما أكتبهُ
فلسوْفَ يقومُ ويشتمني
لكنْ لو شافَ جمالكِ لو لحظهْ
فلسوفَ يعودُ ويعْذرني
—
فيكِ ما يُبْهِرُ،ما هذا الجمالْ؟
لم يراهُ الناسُ حتَّى في الخيالْ
آهِ لو مِنْ ثغرِكِ شهداً لو أنالْ
أنتِ لو دُسْتِ على صخرٍ لَمالْ
ثمَّ منْهُ العطرُ مثلَ الماءِ سالْ
لا تقولي أنتَ قد بالَغْتَ لا هذا مُحالْ
فاسألي الصخرِ إذا دُسْتيهِ يوماً
تسمعيهِ،مثلما قد قُلْتُ قالْ
—
بِقُرْبِكِ عالمٌ آخرْ
مليءٌ كلُّهُ بالسحرْ
فأسهرُ بينَ أحضانُكْ
طوالَ الَّليْلِ حتّـى الفجرْ
—
ملَكْتِ القلبَ والعينيْنْ
وليس الآنَ منْ عامَيْنْ
وكم أعْطيْتني حبِّي
ولا أقوى سدادَ الدَيْنْ
—
لكِ كلُّ الكلامِ الجميلْ
وقلبي حبيبي الدَليلْ
فلو قلتُ أنتِ حياتي
لكنْتُ بقولي بخيلْ
وكانَ ثنائي عليْكِ قليلْ
—
حبُّكِ يوْميَّاً يتجدَّدْ
يتفتَّحُ مولاتي كالوردْ
فيفوحُ العطرُ فيفرحني
وأشمُّ العطرَ ولو عن بُعْدْ
—
تسكنُ في أعماقِ القلبْ
ذاكَ يُسمَّى،في قاموسي الحبّْ
سيِّدتي أنتِ الأغلى بحياتي
فأنتِ الأجملُ بينَ هدايا الربَّ
—
لو قلتُ أحبُّكِ قد تستغرِبْ
أو قلتُ شعوري نحوَكِ
عاديٌّ قد تغْضَبْ
ماذا أفعلُ كي ترضى
أخبرْني يا ربّْ؟
هل أطردُ من قلبي كابوساً
يُدعى الحبّْ؟
—
وأنتِ بقلبي بنفسِ المكانْ
وأيضاً لكِ الروحُ والمٌقْلتانْ
و يا ليْتَ يوْماً حبيبيةَ قلبي
يمُنُّ عليْنا ويَجْمعُ بيني
وبيْنكِ حُبِّي الزمانْ
—
أينكِ حبِّي؟
ومهجةَ قلبي
أحبُّكِ فعلاً
حلفْتُ بربِّي
—
لكِ أحلاها سيِّدتي الكلماتْ
وكذلكَ أحلاها موْلاتي القٌبلاتْ
ولنا سيُسَجَّلُ في تاريخِ العشَّاقْ
مثْلكما ما سجلَّ عالمنا
منْ عشقٍ منْ سنواتْ
—
يا ارقَّ النساءْ
لحبِّكِ الخلودُ والبقاءْ
لوْلاكِ ظلَّ القلبُ بارداً
كما الجليدْ
لكنْ بعَثْتِ فيهِ النبضَ
بعدَ رحلةِ العناءْ
فأنتِ قد نقَلْتهِ منْ مربَّعِ
الشقاءِ للهناءْ
—
ومرَّتْ حبيبةَ قلبي ببالي
فقلتُ أرِفْقاً قليلاً بِحالي ؟
فقالَتْ حبيبي بماذا تُحِسُّ
إذا كُنْتَ بينَ أناسٍ كثارٍ
ومرَّ أمامَكَ حبِّي خيالي؟
فقلتُ سأنْكرُ كلَّ الحضورِ
وأهْتفُ حبِّي لحضني تعالي
—
أتغزَّلُ فيكِ فأُبْدِعْ
يا امرأةً حُسْنكِ مِنْ
حوريَّاتٍ أرْوَعْ
أكونُ بخيلاً لو قلتُ
محيَّاكِ شبيهٌ بالنجْماتْ
فهوَ الأجملُ منْ بدرِ
الَّليْلِ إذا يَسطعْ
—
أقيمي بقلبيَ إنْ شئْتِ أو في العيونْ
فحبُّكِ عندي كطوْدٍ مَكينْ
يهِلُّ قصيدي حبيبي إذا تَبْسِمِينْ
ولا لن يفيضَ ولا لن يكونَ حبيبةَ
قلبيَ لو تعْبِسينْ
—
وأجملُ ما فيكِ قلبكْ
وليْلٌ بشَعْرِكْ
ووردٌ بخدِّكْ
ورمَّانُ صدْرِكْ
وشهدٌ بثغركْ
—
لا تُخْفي سيدتي الإحساسْ
فنبضُ القلبِ أهمُّ كثيراً منْ أقوالِ الناسْ
حينَ أحِبُّ امرأةً لا أخجلُ أبداً
أنْ أجعلَ صورتها تاجاً فوقَ الراسْ
—
واللهِ مشتاقونْ
لحلوةِ العيونْ
بياضها كالُّلؤلؤِ المكنونْ
فلو ترونها ستذهلونْ
وقد يٌصيبكمْ أحبَّتي
كما أصابني الجنونْ
—
وحتَّى وأنتِ بعيدَهْ
ستبقينَ أنثى فريدهْ
وتبقينَ أحلى دواوينِ شعري
وتبقينَ عندي كأحلى قصيدهْ
—
عيوني لا ترى مثْلكْ
سأدفعُ ما تري مَهْركْ
أحبُّكِ أنتِ لا غيركْ
وقلبي ناطرٌ أمركْ
—
لا أدري،منْ أجملُ أنتِ أمِ الشمسُ
بوقتِ طْلوعِ الفجرْ؟
أم سيِّدتي وجهٌ عندكِ مثل البدرْ؟
عيْناكِ قناديلٌ تهدي الساري وَسْطَ الَّليْلْ
والشوْقُ إليْكِ بدمِّي يجري مثل مياهِ النهرْ
—
لوْلاكِ لما كانتْ روعاتي
ولجفَّتْ أشعاري مولاتي
وكذلكَ كلُّ كتاباتي
ولأَلغَيْتُ منَ الفيسبوكْ
سيِّدتي كلَّ حساباتي
—
وأنتِ ودونَ الورى تعلمينْ
بأنِّي انتظرتُكِ بعضَ السنينْ
وكانَ إليْكِ يشدُّ فؤادي الحنينْ
وآنَ أوانُ لِقانا بِعُشِّ الغرامِ
فهل تقبلينْ
—
قوْلكِ تتجاهلني
كالخنجرِ يطعنني
لم أعشقْ أنثى
مثلكِ في زمني
وأنا أنَّى يمَّمْتْ
فخيالكِ يتبعني
فكيفَ بإمكاني
نسيانَ امرأةٍ
باتتْ تسكنني
—
بصَدرِكِ أحلى الثِمارْ
ومنْكِ يغارُ النهارْ
فهاتي منَ الثغرِ قُبْلهْ
لِتُطْفيءَ في القلبِ نارْ
—
وأنتِ الصباحُ الجميلْ
وقلبي إليْكِ يميلْ
بعيدٌ ولكنَّ عيْنيْكِ
تَهدي لقلبي السبيلْ
—
والملحُ إذا مسَّتْهُ الحلوةُ يَحْلَوّْ
وتُعطِّرُ أنفاسكِ حلوتنا الجوّْ
يا امرأةً لو كُنْتِ نصيبي لوّْ
ما احتجْنا ليْلاً في منزلنا الضَوّْ
—
لو كنتُ علمْتُ الغَيْبْ
لكِ أنِّي سوفَ أحِبّْ
كنتُ اسْتعْجلْتُ الأيَّامْ
سعْياً منْكِ القُرْبْ
—
لن أرضى عنكِ بَديلْ
فإليْكِ حبيبي القلبُ يمِيلْ
يا هبَةً سرَّتْ قلبي
كسرورِ المصريِّينَ بنهرِ النيلْ
—
يا ورداً زيَّنَ أيَّامي
ألقاكِ بصحْوي ومنامي
كنتُ أظنُّكِ حلْماً ليس يّطالْ
والشكرُ لربٍّ قد حقَّقَ أحلامي
٣٨-
قالتْ حبِّي الداءَ عُضالْ
وشفائي منهُ كألفِ مُحالْ
فتحسَّسْتُ بكفَيَّ مكانَ الداءْ
قالتْ فوراً حبِّي وجعي زالْ
—
قالتْ قبِّلني في اليومِ ثلاثينْ
كي نستدركَ ونعوِّضَ ما فاتْ
قلتُ لها سيِّدتي بل خمسينْ
ولنَعْتبرَ بأنَّ الفائتَ منْ سنواتِ
التعويضِ مئاتْ
قالتْ أحسنْتَ ويا محبوبي هاتْ
—
قُلْتُ لها قبَّلْتكِ عشراً
قالتْ زِدّْ
لا تُشْغِلْ محبوبي بالَكَ بالعَدّْ
قَبِّلني بَعْدْ
كي نُطْفيءَ نيرانَ الوجْدْ
وَازْرَعْ فوقَ شفاهي أشواقكَ
وَازْرَعْ فوقَ الخدَّيْنِ الوردْ
—
تعشقني قالتْ؟
قلتُ نعمْ
فابْتَسَمَتْ وأضافَتْ
قالتْ ماذا يا أنتَ فهِمْتْ
قلتُ البسمةَ تعني منكِ قبِلتْ
قالتْ أنتَ ذكيّْ
وأنا لا يعْجبُني الرجلُ إذا كانَ غبِيّْ
فقلتُ ولكنِّي يا أنتِ شقِيّْ
أهوى أنْ أتحسَّسَ شعْرَكِ سيِّدتي بيَدَيّْ
والثغرَ بثَغْري أيّْ شفتَيّْ
قالتْ ضاحكةً فتعالَ إليّْ
وَافْعلْ ما تهوى
فأنا أهواكَ قديماً ليس الآنَ
مُذْ كنَّا اطفالاً نلعبُ في الحيّْ
كنَّا نتراشقُ بالتربةِ أو أحياناً بالمَيّْ
أو نجلسُ عندَ التعبِ قليلا في الفيّْ
كنَّا أطفالاً ببراءتنا نتغازلُ كزغاليلٍ
بنْتاً وصبِيّ
قالتْ فتعالَ الَّليْلةَ واخْطبني مِنْ أطيبِ بَيّْ
قلتُ ولكنْ بيْتاً نسكنهُ ليس لديّْ
فأجابتْ أنَّ الحلَّ عليَّ
فليس الأمرُ عصِيّْ
فمِنَ اليومَ وحتَّى يفْرجها اللهُ
ستسكنُ ليْلاً بينَ ذراعَيّْ
ونهاراً تسكنُ في عيْنيّْ
—
للعِلْمْ،،
فالرجلُ الشرقيُّ يهتمُّ بأنْثاهُ
دقائقَ معدوداتٍ في اليوْمْ
تحديداً في غرَفِ النوْمْ
فيها يقضي شهْوتهُ ويديرُ لها الظَهْرْ
فتكْتمُ في الصدرْ
ما فيها منْ قهْرْ كالجمْرْ
أحياناً ليس يكلِّمها لدقائقَ في الشهْرْ
وكذلكَ يمْضي العُمْرْ
وعَلَيْها وِفْقاً لمفاهيمِ الشرقِ بأنْ تصمتَ حتَّى القبْرْ
فمتى يُدْركُ أنَّ المرأةَ ليستْ مخلوقاً ناقصَ بل
تلكَ تساويهِ ذكاءً أو قدْرْ؟
هل يقْبلُ لِاْبْنتهِ أنْ يجري معها نفسُ الأمْرْ ؟
وأكيدٌ لا يقْبلُ هضْمَ حقوقِ المرأةِ صاحبَ لبٍّ
أو وعْيٍ أو حُرّْ
فالبيتُ ظلامٌ دونَ المرأةِ، فهي إذا دخَلَتْ بيْتاً دخلَ البدرْ
وإذا هجَرَتْ يغدو قفْرْ
—
الرجلُ الشرقيُّ كثيرُ الإهمالْ
يتعاملُ معْ زوجتهِ كالتمثالْ
لو جلسا يتحدَّثُ معها بالتقسيطْ
وطوالَ الوقتِ يتسلَّى بالجوَّالْ
أمَّا لو سمعَ بأنَّ صديقاً غازلَ أنْثاهْ
سيقولُ الغزلَ معيبٌ جدَّاً للرجَّالْ
وإذا مرَّتْ أنثى أخرى غازلَها
ويقولُ بأنَّ الأمرَ حلالْ
يُخْطيءُ مَنْ سمَّى البعضَ رجالاً لو
لبسوا البنْطالْ
—
وكان فؤادي اعتراهُ الضجرْ
وملَّ لقاءَ البشرْ
وحِسِّي تبلَّدَ مثلَ الحجرْ
وصرْتُ أقولُ بأنَّ هوايَ لجنْسِ
النساءِ الَّلطيفِ انْقَبَرْ
وحينَ التَقَيْتكِ حسِّي كنبعٍِ بصدري انْفجَرْ
حبيبةَ قلبي بدرْبي رماكِ القدَرْ
فلولاكِ لوْنُ الغرامِ بِشعْري احْتضرْ
فأنتِ أعَدْتِ اخْضرارَ شبابي بأردى العُمُرْ
فصرتُ كروْضٍ يباسٍ تفتَّحَ فيهِ الزَهَرْ
وصرتُ كليْلٍ بَهيمٍ ،لهُ عادَ ضوْءُ القمرْ
هواكِ جميلٌ وعذْبٌ وكم طابَ فيهِ الثمَرْ
فقُولي لقلبي تعالَ،تريهِ وبعدَ ثوانٍ حضَرْ
ودرْبٌ طويلٌ إليْكِ اختصَرْ
وبينَ يدَيْكِ يكونُ بلَمْحِ البصَرْ
فهاتي منَ الثغْرِ ما أشْتهيهِ،لأَطْفي حبِّي
عناءَ السفَرْ
—
لوْلاكِ كثيراً منْ أشعاري ما خطَّيْتْ
أو فيها أصْلاً ما فكَّرْتْ
وأحاسيسي عنها ما عبَّرْتْ
وبَقيتُ أعيشُ بلا قلبٍ ينْبضُ مثلَ المَيْتْ
ولجفَّ الشعرُ لديَّ وما قدَّمْتُ منَ الأشعارِ
الوجدانيَّةِ حتَّى لو بيْتْ
يا امرأةً منذُ عرفْتكِ بأشعارِ الحبِّ أنا أبْدَعْتْ
وكأنِّي بعدَ ذبولِ ورودي أعواماً أزْهَرْتْ
والآنَ بمعجزةِ الحبِّ وما تفعلهُ آمنتْ
فالحبُّ الصادقُ يعْمُرُ مثلَ عَمارِ الروحِ البيْتْ
آهٍ منْ أنثى أعشقها،معها أسعدُ حتَّى لو عشْنا
في كوخٍ والقوتُ اليوميُّ لنا:الزعترُ والزيْتْ
——————————————————
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح