شعر وشعراء
ولقد ذرفت للشاعر فتح السرطاوي
وَ لَقَدْ ذَرَفْتُ عَلَى الْعُرُوبَةِ أَدْمُعِي
حَتَّىَ كَوَتْنِي بِحَارِقِ النِّيرانِ
وَ سَئِمْتُ مِنْ كَوْنِ الْعُرُوبَةِ أُمَّتِي
وَ الْحُكْمُ فِيهَا لِثُلَّةِ الْغِرْبَانِ
فَالْقَتْلُ أَضْحَى شِرْعَةً فِي أَرْضِنَا
وَ الشَّيْخُ صَارَ بِحِكْمَةِ الْغِلْمَانِ
وَ الدِّينُ صَارَ مَطِيَّةً ….. أُلْعُوبَةً
حَتَّىَ تَرَاءَى الدِّينُ كَالشَّيْطَانِ
وَ سَفِيهُنَا صَعَدَ الْمَنَابِرَ خَاطِبًا
وَ الْحُبُّ فِي وَادٍ مِنَ النِّسْيَانِ
فَإِذَا ذَهَبْتَ إِلَى الْعِرَاقِ وَجَدْتَهَا
صَرْعَى وَ كُلُّ الْقَوْمِ فِي غَثَيَانِ
وَ بِشَامِنَا بَسَطَ الْغُرابُ جَنَاحَهُ
وَ الْقَتْلُ صَارَ بِشِرْعَةِ الدَّيَّانِ
وَ مَذَابِحُ الْيَمَنِ السَّعِيدِ تَفَاقَمَتْ
مِنْ أُمَّةِ الْفَحْشَاءِ وَ الْوِلْدَانِ
وَ كَأَنَّ فِيهَا الْقُدْسَ يبَغَوْا نَصْرَهَا
وَكَأَنَّ من فِيهَاَ الْعَدُوِّ الْجَانِي
تَبًّا لِهَذَا الْعَيْشِ إِنِّي مُحْبَطٌ
وَ الْقَهْرُ أَوْرَدَنا إِلَى الْخِذْلَانِ
اللهَ أَدْعُو أَنْ تَعودَ عُرُوبَتِي
لِلْحَقِّ تَدْعُو شِرْعَةَ الرَّحْمَنِ
وَ تُعيدَ اسْمَ الْخَالِدينَ بِعِلْمِهَا
وَ تُحَقِّقَ الْأَحْلَامَ لِلْإِنْسانِ
يَا أُمَّةَ الْإِرْهَابِ هَذَا اسْمُهَا
لَيْسَ الْبَريءُ كَمُجْرِمٍ أَوْ جَاني
رِفْقًا وُلَاةَ أُمُورِنَا فِي حَالِنَا
فَالْحَالُ قَدْ أَفْضَى إِلَى الْحِرْمَانِ
الْلَّهَ أَسْأَلُ أَنْ نَعُودَ لِدِينِنَا
فَالْعَيْشُ لَهْوٌ وَ التَّفاخُرُ فَانِي
وَ الْكُلُّ مَرْدُودٌ لِيَوْمٍ جَامِعٍ
وَ الْأَمْرُ مَرْجُوعٌ إِلَى الدَّيَّانِ
فتح السرطاوي