القافلة لا تتوقف لكن لها محطات تحط رحالها قليلا حتى تاخذ قسطا من الراحة كي يستمر مسيرها وتستأنف نشاطها ورحلتها عبر طريقها الشاق الطويل .

القافلة لا تتوقف لكن لها محطات تحط رحالها قليلا حتى تاخذ قسطا من الراحة كي يستمر مسيرها وتستأنف نشاطها ورحلتها عبر طريقها الشاق الطويل ….
حيث تتعرض القوافل للخطر والاعتداء اثناء رحلتها وعبورها طرقاتها فلا بد من حماية ورعاية وادلاء يجنبوها الاخطار واطماع اللصوص وقطاع الطرق بما يكفل لها بسلام وامان . ……..
وكم دفعت القافلة من ابنائها الشهداء الذين يحمون ويدافعون عنها في اوقات الباس والشدة من تضحية وفداء ابناؤها الشجعان البسلاء ذيادا عن قافلتهم ومتاعهم يبذلون الغالي والنفيس في سبيل هذا الغرض الشريف والغاية النبيلة
ورغم ما يحيط بها من مخاطر واخطار لا تتوقف وتزيد اصرارا وقوة على رحلتها الطويلة الشاقة وطرقها وشعابها الشائكة ولا بد من وصولها مهما اعترض سبيلها من المعيقات وما يحدق بها من اخطار فالغاية نبيلة والثمن باهظ .
كل ذلك لا يفت من عضدها وساعدها بل يغدو اصلب عودا واقوى شكيمة بأسا وعنفوانا فاالدرب معمد بالدماء لنيل ثنم الشرف والحرية والحياة الكريمة ……..
فالضمير الحي مستهدف والحق ابلج والحجة قوية ووصمة دامغة وروح نقية طاهرة ……….
تعلم انها ذات رسالة سامية وسبيل قويمة وكلمة قوية ورحلة شاقة طويلة دونها المهالك والمخاطر في ميدان الشرف وسوح المنازلة ………….
اجل ترجلت البطلة الفارسة وهي تقاوم الباطل وتبتك الظلم وتدون المظالم وتميط اللثام عن الحق والحقيقة ….. ……
ترجلت الفارسة على ثرى وطنها الطهور مضرجة بالدماء تقبل تراب وطنها فكأنها قطعت العهد على نفسها ان تروي ثرى وطنها بدمها الزكي الطاهر ………
حيث تلتقي نفسها مع النفوس المطمئنة التي سقطت في ميادين الشرف عالية الجبين مرفوعة الهام تزهو بثياب خضر سندسية فحازت منزلة الشهداء بكل صدق واريحية ………….فتبوأت منازل الرضا والرضوان في جنات فيها النعيم المقيم
وسيق الذبن اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاءوها وفتحت ابوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدون …..

فليرحم الله فقيدة الوطن …..فقيدة الحق …فقيدة الكلمة ……….
الشهيدة البطلة الباسلة
……شيرين ابو عاقلة ……….
في جنات الخلد مع الصديقين الابرار