رغم أن فلسطين ضحت وتضحي ومازالت بخيرة شبابها وتأثره بهم وأهاليهم كل يوم في المشهد الفلسطيني إلا أن الصحفي وليد العمري الذي ارتبط اسمه بالقضية وبالقدس تحديدا
كبر مائة عام أخرى عندما فقد زميلته الراحلة شرين ابو عاقلة وأعتقد أن الأيام الآتية ستكون صعبة جدا عليه…
لا يتردد الحزن بزيادة اللوعة في قلوبنا كلما رأينا صورة الاستاذ وليد العمري حزينا يلقي تحية الوداع الاخيرة على شيرين، هذا البطل المتواضع وقف شامخاً رغم انكسار قلبه واستمر بالتغطية كما عهدناه شامخا منذ اليوم الاول يعز علينا أن نرى هذا الجبل العالي، الصحفي المهني ومعلمنا مكسورا هكذا
هذا الرجل سيموت حزنا عليها وبعد تلميذته النجيبه يرحمها الله لن يكون هو نفسه وليد العمرى الذي قال لنا فى برلين من سنوات كونوا حراسا امناء للقضيه هنا واتركوا لنا حراستها هناك – رحم الله الشهيده ابو عاقله واطال الله فى عمر هذا المجاهد الكبير آمين
كأن هذا الرجل أباً ودع طفلته.. الأبوة ليست شرطاً أن تُمنح بالدم، والطفولة ليست شرطاً أن تنتهي مع البلوغ.
ودع وليد العمري جثمان ابنته شيرين محاولاً إظهار ما تبقى له من قوة أمام بقية أولاده، فهم يحتاجونه قوياً وحضنا يُلتجأ إليه، يُريدون له أن يظل جَبلاً.