عواصم ثقافيه

يوم الثقافة الوطنية

بقلم: شاكر فريد حسن
صادف أمس الاحد، الثالث عشر من آذار، يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية، الذي يحتفل ويحتفي به أبناء شعبنا في الوطن والشتات والمنافي القسرية، بتنظيم الفعاليات والأنشطة الأدبية والمهرجانات الثقافية والفنية والمعارض الفنية التشكيلية والامسيات الشعرية، ويستحضر كذلك كوكبة من كتابنا وشعرائنا ومثقفينا الذين رحلوا عن الدنيا وأثروا المشهد الثقافي الفلسطيني وتركوا بصمات واضحة فيه، ويُكرّم قامات ثقافية فلسطينية وشخصيات ما زالت في الحياة تعطي وترفد ساحتنا الأدبية بإبداعاتها.


ويوم الثقافة الوطنية الفلسطينية هو اليوم الذي ولد فيه سيد الكلمة والقصيدة المقاومة وحارس الرؤية ومجدد الشعر العربي الحديث الراحل محمود درويش، واليوم الذي غادرنا فيه الكاتب المثقف النقدي محمد البطراوي، شيخ النقاد الفلسطينيين، وسنديانة الثقافة الوطنية، وأحد أبرز أعلام شعبنا، عرّاب الأقلام، وصاحب القلب الرقيق الأملس، عاشق الأرض والحياة، المنحاز للشعب والفقراء والكادحين، الذي ندين له بالفضل الكبير لما قدمه للحياة الأدبية والثقافية والنقدية والنضالية الفلسطينية، ودعمه اللامحدود للمواهب والأقلام والاصوات الأدبية الجديدة في وطننا الكبير الواسع.
ويوم الثقافة الوطنية الفلسطينية هو يوم الحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية الضاربة جذورها في عمق التاريخ وصولًا إلى أجدادنا الكنعانيين، وحماية التاريخ الفلسطيني من محاولات الطمس والتشويه والتذويب وسرقة الرواية الوطنية الفلسطينية من قبل المحتل وتوظيف أدواته الرقمية والسياسية في سبيل ذلك، ما يشكل خطرًا حقيقيًا على الوجود الفلسطيني.
وفي يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية تبقى كلمة سر المعركة المفتوحة مع الاحتلال الرابض على صدر شعبنا، بالحفاظ على هويتنا والتضحيات مهما كلفت تبقى مستحقة من أجل الخلاص والحرية. وطوبى للراحلين من رموز أدبنا وشعراء المقاومة الفلسطينية، وعاشت ثقافتنا الوطنية التقدمية والتنويرية الملتزمة والمنتصرة في نهاية المطاف. وسيأتي الربيع الفلسطيني، سيأتي فجر الحرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق