بارعات العالم العربيمقالات
يوم بدينا بقلم/ أ. سمها بنت سعيد الغامدي *
يوم يحق لنا أن نفخر به ونفاخر كل الأمم عراقة تاريخ امتدت منذ ٢٢/٢/١٧٢٧م حتى وصلت في عام 2022 إلى قمة الدول تطوراً واقتصاد.
لكل بلاد بداية وهذه البداية ضربت في أعماق التاريخ أوتادها لتؤسس دولة تحكم بشريعة الله وسنة نبيه في عصر كان الجهل والفقر يسوده فأضأت لهم عتمة الصحراء بنور ينطلق من الدرعية تلك البلدة الصغيرة التي بنى فيها الإمام محمد بن سعود مملكة آل سعود كما درسنا في مناهجنا “هذه الدولة السعودية الأولى”، ولكننا لم نعطيها حقها من الاهتمام بهذا الإرث التاريخي للوطن الذي يشير إلى التضحيات والأعمال العظيمة التي قدمها المؤسسون سواء في الدولة السعودية الأولى أو الدولة السعودية الثانية بعد ما يقارب مئة عام من ذلك التاريخ .
إنه إرث حرصوا على المحافظة عليه ليكون لبنة الأساس لبلد عظيم فيما بعد في الدولة السعودية الثالثة عندما حظيت البلاد بانطلاق شعلة التوحيد لأطرافها المترامية التي كان الفكر يرى استحالة اجتماع شملها تحت راية واحدة فحقق الملك عبد العزيز “رحمه الله ” معجزة يعجز عن وصفها الكلام لشبه جزيرة بحجم قارة.
إن الاحتفاء بهذه الذكرى تعمق في نفوسنا حب هذا الوطن وتجعل على عاتقنا واجبًا كبيرا تجاه مستقبله لنحافظ على كل مكتسباته ونمضي قدما وفق رؤية قادته السديدة إلى المستقبل الواعد بخطى ثابتة على تراب وطن تجاوز في عمره مئات السنين مستلهمين تضحيات أولئك القادة رحمهم الله رغم الظروف القاسية في شبه الجزيرة لبناء صرح مميز يحكم بشرع الله ويحارب الضلالات والجهل الذي ضرب أطنابه في أرجائها.
“يوم بدينا …ورايحين أبعد”
عبارة تحكي الطموح وتحفز كل مواطن أن القادم سيكون أبعد مما نتخيل وربما ما نحلم به أننا واثقون بقيادتنا الرشيدة التي نستلهم منها الشغف والتطلع لمستقبل ينتظر أجيالنا يحمل معه كل تباشير النجاح والارتقاء بوطنهم الذي ينتظر خطواتهم الجادة والثابتة على طريق الإنجاز المتفرد فكما بدينا فان الطريق قد رصفت وبقي أن نشد المسير .
حفظ الله وطننا من كل سوء وأعاد الله علينا هذه الذكرى الوطنية وبلادنا أكثر تقدمًا وإنجازاً.
• رئيس مجلس إدارة جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة