الرئيسيةالمبدع المتميز الصاعد

منذ فترة طويلة وأنا اشعر بتخدُّرٍ في قلمي وطنينٍ في رأسي.

بقلم : الكاتبة شهد دكناش / الفريديس

منذ فترة طويلة وأنا اشعر بتخدُّرٍ في قلمي وطنينٍ في رأسي.
لم أجرُؤ على تدنيس الأبيض بأبجديّةٍ باهتة وأفكار متناقضة.
على الرّغم من رغبتي الجامحة بخطّ الأفكار الأكثر جنونًا وخبلاً وتهوُرًا ، لكنّني لم اكتب سوى جملة واحدة منذ اشهر :
“الاحداثيات الكونيّة تقودنا دومًا نحو التعثُّر الشّاق”.
لقد جالستُ قلمي في العتمة ليالٍ طوال،
عبثًا !لا شيء يقفز الى خارج قوقعتي الذهنيّة!
ألم يكُن من السّهل إن تحوّلنا الى حُدود في متتالية فيبوناتشي؟! تختلفُ قيمتنا دومًا لكننا نتشارك رابط النسبة المُقدّسة؟! ، نتعلّم ان نلتحم في أبسط أنواع المعادلات لنكوّن اكثر نتيجة معقّدة: “فاي”!.
لكُنّا أيقنّا بأن هزائمنا الحياتية الكثيرة ما إن تقاسمت الحمل مع من سبقها لتحوّلت الى هزيمة حُب مُتناغمة، هزيمة بخسائر اقلّ، بتوافق اكثر، هزيمة مُثيرة للدّهشة والحُب!
لكُنّا فهمنا بأننا لا شيء، لا شيء أصلاً في كونٍ يشقُّ طريقه نحو الأُفول الأبدي.
أتساءَل ، ما حال الأفكار التي تسحقُ أدمغتنا هذه الأيّام؟! ماذا حلّ بالعُقول البشريّة؟!
أتساءل كثيرًا ويأتيني الجواب صاعقًا إيّاي.
لقد تماهينا مع بوّابة الزمن منذ الأزل، ها نحن نخطو مجددًا بأملٍ زائف نحو مستقبلٍ افضل، سلكنا اكثر الطرق تعقيدًا، اكثرها التواءً ، حتّى لم نعد ندرك كم تبقّى لنا كي نعبر برّ الأمان.
نسير بجسدٍ تالف وعقل لم يخرُج من سُبات الأعراف القديمة بعد،
ثم نتوقف لبُرهة لنُحصي ما سقط في لُجّ الغياب،
فترغمُنا الكوميديا التاريخية على الضحك!
فلنضحك معًا اعزائي!!!
اننا لا زلنا نقف في ذات المكان!!
لربما كانت المعادلة أبسط من ذلك، لا أعلم اي ثغرةٍ صنعنا كي نرفض الاقل تعقيدًا دومًا،
وكانّنا غفلنا فعلاً عن الجانب المُشرق، ذاك الذي استوطن المساحة الزرقاء ، واضحًا كما لم نكُن يومًا.
لقد غفلنا عن التفاصيل المتجلية أمام اذهاننا في سبيل نرجسيتنا الفكرية العُليا.
يا لهذا التّهريج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق