مقالات

هذا النعنع نعنعنا / بقلم عزت ابو الرب

عدتُ ذاتَ مساءٍ إلى بيتِنا، فوجدتُ أحفادي في حَوْضِ ألعابِهم يصغونَ إلى شاشةِ التلفازِ على قناةِ طيورِ الجنةِ الفضائيةِ، مندمجينَ مع أغاني الأطفالِ المُصَوَّرةِ التي تعرضُها. جلستُ إلى جوارِهِم فسمعتُ تلك الأغنيةَ بحلةٍ شعبيةٍ تراثيةٍ تناسبُ الأطفالَ، وتروقُ للكبارِ بكلماتِها وموسيقاها، فوقعَ في خاطري شيءٌ يرادفها، ودبَّ على لساني قول:
يلِّي بِتْحِبِ الآدابْ هذا الحقلْ تَبَعْنا
من مكتبنا في جينين انحيي أُسْرِةْ جَمِعْنا
بالكلمه واللحن العَذْبْ نِسْقي ونروي زَرِعْنا
وبِالرِّيشه وألوانِ الفَجْرْ نُرْسُمْ بَسْمِةْ رَبِعْنا
يَلِّي بِتْحِبِ فلسطين علّي صوتك واتبعنا
مِنْ حِيفا ونَهْرِك بيسان وهالشباب بتِسْمَعْنا
ما بْنِنْسى حَبِّةْ تْراب لا ساوَمْنا ولا بِعْنا
من عكا ويافا واللد اسْمِ القُدْسِ بْيِجْمَعنا
حُبّكْ يا وطني بالدمْ مع تْرابك ارْضِعنا
بِدْنا نُتْرُك للأجيالْ وِحْدِةْ صَفْ اتْبايَعْنا
لا تتطلعْ عالألوانْ عَلَمِ بلادي رَفَعْنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق