(الأم إحساس ظريف ، وهمس لطيف ، وشعور نازف بدمع جارف ..الأم تبقى كما هي ، في حياتها وبعد موتها ، وفي صغرها وكبرها ، فهي عطر يفوح شذاه ، وعبير يسمو في علاه ، وزهر يشمّ رائحته الأبناء ، وأريج يتلألأ في وجوه الآباء ، ودفء وحنان وجمال وأمان ، ومحبّة ومودّة ، رحمة وألفة ، أعجوبة ومدرسة ، شخصيّة ذات قيم ومبادئ ، وعلو وهمم .. الأم صفاء القلب ، ونقاء السريرة ، ووفاء وولاء ، حنان وإحسان ، تسلية وتأسية ، وغياث المكروب ونجدة المنكوب ، وعاطفة الرجال ، ومدار الوجدان وحينما أنحني لأقبل يديكِ ، وأسكب دموع ضعفي فوق صدرك ، وأستجدي نظرات الرضا من عينيكِ حينها فقط أشعر باكتمال رجولتي .. على ركبتي الأم ينشأ أبناء الوطن.وأعشق عمري لأنّي إذا متُ أخجل من دمع أمّي .. أمي أنت يا ملاكي).
