مكتبة الأدب العربي و العالمي

حكاية أسامة والمرأة المحترقة

في يوم من الأيام منذ 6سنوات، حاول مساعدتي صديق، في إيجاد شغل وكان ذلك هو جمع الفاكهة في أحدى الحدائق، وانا وافقت على العمل، كانت الأرض حوالي 10 فدادين ويلتف حولها سور، ذهبت للعمل في واحدة من أحدى هذه الأراضي، التابعة لصاحبها، وكان يعمل خالي عادل، مع شخص آخر، ولكن في نفس الأرض، التي اعمل بها، يبعدني عنه مسافة قليلة، خالي عادل، كان معه عائلته، ولكن انا جئت للعمل بدون عائلتي، كان يبدأ الدوام اليومي، في الصباح، وفي الظهر، حتى الليل في جمع المانجو، استمريت في هذا العمل لمده أسبوع وفي أحدى الأيام في وقت الظهيرة أحسست بشيئًا غريب جعل جسدي يقشعر، وكان في نهاية هذا المكان بركة مائية عند جمع المانجو انظر إلى هذه البركة لإيجاد المانجو التي سقطت بداخلها لأجمعها.

استمريت في العمل ولكن بداخلي شعور غريب، فقررت ان اشتت ذهني واذهب إلى عند خالي عادل، لشرب الشاي، فجأة وأنا جالس معه، نظرت إلى الماء فرأيت جنية جعلت جسدي يقفز من القشعريرة لم اتمالك نفسي من الخوف، وحاولت وصف شكلها لنفسي ، انها ذات شعر طويل يخفى وجهها وعند محاولة النظر لملامح وجها رأيت أنها لا تملك أنف ووجها مثل الطين الجاف المشقق ويظهر من هذه الشقوق نار، وترتدي فستان أسود مشتعل، هي لم تراني هي ظهرت فجأة في الماء، أنا فقط من رأيتها.

استمريت في العمل بعد ما حدث ولكن لم أنسى أحساس وشعور ما عشته، هذا أبشع وأكثر شيئ مرعب شاهدته في حياتي. لم أصمت حاولت أن أسأل على ما حدث هنا قبل زراعة الفاكهة في هذا الريف، وعلمت القصة الكاملة لها. كانت هذه الأرض يعيش فيها الناس لم يكن هناك بيوت، فقط بعض الخيام من القش، وكان من ضمن هذه الخيام إمرأة ومعها 4 أبناء، وكان وقتها لم يكن هناك ضوء بالمكان كانت الناس تعتمد على ضوء الشموع، أو اللمبة التي تعمل بالجاز، ويقول بعض الناس، “تقريبًا واحد من أبنائها ألقى باللمبة أثناء نومه، فأحرق المكان بأخواته وأمه وكان المكان متفحًا” ، ومن وقتها تظهر هذه المرأه هي وابنائها في الماء وأطلق عليها بعض الناس أنها جنية تخرج لتؤذي الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق