شعر وشعراء

وَتَظُنُّ لُبنَى.

أمين أسعد زيد الكيلاني(شن)

وَتَظُنُّ لُبنَى ، والظُّنونُ مآثِمُ
أنّي جَفَوتُ خَيالَها ، أو عازِمُ

عَبَسَت لُبَينَى ، وِاكفَهَرَّ سَحابُها
وَتَجَهَّمَت ، حَيثُ المُحَيَّا غائِمُ

فَكَظَمتُ غَيظي حينَ أغضَبَني الهوَى
وَعَفَوتُ عنها ، حينَ قالَت : جارمُ

إِنَّ المَظالِمَ لَو عَلِمتِ خَطيئَةٌ
دَيْنٌ عَلى أَصحابِها وَمَغارِمُ

ظَهَرَت عجائِبُ غَدرِ لُبنى حينَما
غارَت نُجومٌ ، والمَدارُ يُقاوِمُ

قَطَعَت حِبالَ الوَصلِ لَيلاً مِثلَما
شَنَأَت بُثينَةُ خِلَّها ، يا لائِمُ

لمَّا تَبَيَّنَ أَنَّ شَنّاً صَدَّها
عَن غَيِّها ، وَلَّت وَقالَت : ناقِمُ

وَتَحَوَّلَت شَمسُ الضُّخى بَعدَ النَّوى
لَيلاً طَويلاً مِن شجى ،بل قاتِمُ

مَهما فَعَلتِ فَإِنَّ قَلبي واسِعٌ
سِعَةُ البُحورِ ، كَبَحرِ شِعري سالِمُ

وَيَلومَني مُتَحَذلِقٌ في شِعرنا
مُتَشَدِّقاً ، بل قال : إني عالِمُ

شَنٌّ كريمٌ مِن أصيلٍ سَيِّدٍ
ابنُ الكِرامِ ، جَوادُ خَيرٍ ، كارِمُ

نَظَمَ اللآلِئَ جُودَةً وَتَهَذَّبَت
دُرَرُ الكلامِ ، إِذا أَجادَ النَّاظِمُ

وَنَقَشتُ حَرفِي فَوقَ جِلدِ الشِّعرِ وَشماً
(م) مِن كُنوزٍ ، عِلقُها فَتَمائِمُ

لاحَت نُقوشي والرَّقيمُ مَؤَرَّقٌ
مِن حِملِها ،أمَّا الفُؤادُ فَحالِمُ

وَمِلاءَتي ديباجُها مِن سُندُسٍ
سِربالُها إستَبرَقٌ فَالنَّاعِمُ

أمين أسعد زيد الكيلاني(شن)

عاره _ قضاء حيفا _ فلسطين

الاربعاء : 1/9/2021

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق