وَتَظُنُّ لُبنَى ، والظُّنونُ مآثِمُ
أنّي جَفَوتُ خَيالَها ، أو عازِمُ
عَبَسَت لُبَينَى ، وِاكفَهَرَّ سَحابُها
وَتَجَهَّمَت ، حَيثُ المُحَيَّا غائِمُ
فَكَظَمتُ غَيظي حينَ أغضَبَني الهوَى
وَعَفَوتُ عنها ، حينَ قالَت : جارمُ
إِنَّ المَظالِمَ لَو عَلِمتِ خَطيئَةٌ
دَيْنٌ عَلى أَصحابِها وَمَغارِمُ
ظَهَرَت عجائِبُ غَدرِ لُبنى حينَما
غارَت نُجومٌ ، والمَدارُ يُقاوِمُ
قَطَعَت حِبالَ الوَصلِ لَيلاً مِثلَما
شَنَأَت بُثينَةُ خِلَّها ، يا لائِمُ
لمَّا تَبَيَّنَ أَنَّ شَنّاً صَدَّها
عَن غَيِّها ، وَلَّت وَقالَت : ناقِمُ
وَتَحَوَّلَت شَمسُ الضُّخى بَعدَ النَّوى
لَيلاً طَويلاً مِن شجى ،بل قاتِمُ
مَهما فَعَلتِ فَإِنَّ قَلبي واسِعٌ
سِعَةُ البُحورِ ، كَبَحرِ شِعري سالِمُ
وَيَلومَني مُتَحَذلِقٌ في شِعرنا
مُتَشَدِّقاً ، بل قال : إني عالِمُ
شَنٌّ كريمٌ مِن أصيلٍ سَيِّدٍ
ابنُ الكِرامِ ، جَوادُ خَيرٍ ، كارِمُ
نَظَمَ اللآلِئَ جُودَةً وَتَهَذَّبَت
دُرَرُ الكلامِ ، إِذا أَجادَ النَّاظِمُ
وَنَقَشتُ حَرفِي فَوقَ جِلدِ الشِّعرِ وَشماً
(م) مِن كُنوزٍ ، عِلقُها فَتَمائِمُ
لاحَت نُقوشي والرَّقيمُ مَؤَرَّقٌ
مِن حِملِها ،أمَّا الفُؤادُ فَحالِمُ
وَمِلاءَتي ديباجُها مِن سُندُسٍ
سِربالُها إستَبرَقٌ فَالنَّاعِمُ
أمين أسعد زيد الكيلاني(شن)
عاره _ قضاء حيفا _ فلسطين
الاربعاء : 1/9/2021