أخبارمحلية

الرجوب في مقابلة حصرية: سياسة حماس تضع عراقيل امام المصالحة الفلسطينية

وافق عضو اللجنة المركزية لفتح جبريل الرجوب أبو رامي على اجراء مقابلة معه وهو يعاني خلال الأيام الماضية مرض كورونا ولكن اعلن اطباء ابو رامي في وسائل الاعلام ان وضعه يتحسن وهو ويجري لقاءات عمل واتصالات عديدة مع مقربيه.

طلب أبو رامي إجراء هذه المقابلة في ظل التطورات الأخيرة الحاصلة على الساحتي الفلسطينية والدولية وفي مقدمتها سيطرة طالبان على أفغانستان وعودة تنظيم داعش لتنفيذ عمليات ارهابية في البلاد.

يذكر ان ابو رامي يعتبر الممثل الرسمي لحركة فتح والمسؤول عن محادثات المصالحة مع حماس وخلال عدة محادثات اجريت معه وتتمثل في هذه المقابلة تطرق ابو رامي مطولا الى المصالحة واهميتها والاوضاع العامة التي تشهدها الساحة الفلسطينية.

في البداية اشار ابو رامي الى حركة حماس التي خلال الفترة الاخيرة جعلت من نفسها مشكلة بدلا من ان تكون الحل على حد قوله. وبناء على ابو رامي اضاع يحيى السنوار وصالح العاروري المسؤولون عن ملف المصالحة مع فتح فرصة تاريخية قد لا تتجدد.

يضيف ابو رامي أن العاروري الممثل الرسمي لحماس للمصالحة يشارك خيبة امله من قيادات حركتي فتح وحماس بسبب عدم إحراز اي تقدم في هذا الملف. مع ذلك يوجه ابو رامي التهم الى العاروري ايضا الذي حسب اقواله لم يفي بالتزاماته المتفق عليها في المحادثات المنعقدة في اسطنبول والقاهرة خلال السنة الأخيرة.

حول الاوضاع في قطاع غزة يقول ابو رامي ان حماس ما زالت تشغل الدول العربية في حل المشاكل التي تصنعها الحركة نفسها باستمرار.

يحيى السنوار خيب أمل الجمهور الفلسطيني في غزة وفي الضفة الغربية أيضا. كما وما زالت غزة تعاني من الدمار الشامل في حين يرفض المجتمع الدولي اعادة اعمارها مرة بعد مرة وهو ما صرحت به حتى وزارة الخارجية الأمريكية وبالتالي جعلت قيادة حماس في مازق.

حماس لا تتقدم الى الامام بنفس الوتيرة مع باقي العالم وتواجه صعوبة في التناغم مع المجتمع الدولي حيث يكمن قلقها الرئيسي في اندلاع احتجاجات ومظاهرات شعبية الامر الذي يشل عملها ويمنعها من تطوير قطاع غزة لتصبح كباقي الدول الحديثة والمعاصرة.

يضيف ابو رامي ان حتى محمد دحلان الذي تعهد بتقديم المساعدات لحماس في اعادة اعمار القطاع تراجع عن وعوده وحاليا تجري اتصالات مع انصاره لإعادتهم إلى حضن حركة فتح.

وبناء على الرجوب ان الاموال المخصصة للاعمار التي لا تصل الى قطاع غزة ما هي الى دلالة على التقصير الذي نعيشه. قامت حماس بتفريغ خزينة قطاع غزة وحاليا تعاني من ازمة تمويل نشاطاتها بعد الحرب التي انطلقت اليها ضد الاحتلال الاسرائيلي في شهر مايو الماضي.

ترفض جهات في قيادة حماس الإعتقاد بأن طفلا فلسطينيا ولد اليوم يشاهد نفس
ما شاهده والده الذي ولد في التسعينات من القرن الماضي – البيوت المهدمة
واندفاق الصرف الصحي في الشوارع والاعتماد على الصناعة الزراعية أساسا وفقدان الأمل بشكل عام. لكن هذه المرة لا يكون اللوم عن ذلك على الاسرائيليين
أو المصريين وإنما على سلطة مستقلة فلسطينية لا توفر للفلسطينيين أملا جديدا.

وبالنسبة للقضايا الداخلية في الضفة الغربية يقول أبو رامي إن مقتل الناشط المعارض نزار بنات أثر على علاقات السلطة الفلسطينية مع المجتمع الدولي،
ولكن ما فهمته السلطة وعملت على تعديله لا نراه في حركة حماس التي تنتهج
نفس الطريقة في قطاع غزة.

وتطرق أبو رامي في حديثه إلى حالة وفاة شادي نوفل (21/7) الذي كان معتقلا لدى جهاز الأمن الداخلي لحركة حماس في غزة حيث توفي خلال التحقيق معه قائلا انه لم نشاهد لغاية الان تحقيقا مستقلا من قبل حركة حماس لفحص هذه القضية.

وبالنسبة للوضع الأمني في الضفة الغربية يشير أبو رامي إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تعمل بحزم وقوة من أجل ضمان الأمن والاستقرار والراحة للجمهور الفلسطيني من جميع الفصائل لكنه هناك جهات داخلية مثل حماس تتحدانا باستمرار حسب قوله.

ويضيف ان الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية تخشى بحق من سعي حماس للسيطرة على الضفة وجعلها قطاع غزة ثاني وانه لن نسمح بتحويل الضفة الى لبنان ثانية أو غزة وكان ال-14 في شهر يونيو 2007 حدثا لن يتكرر واستفدنا من العبر المطلوبة.

وفي ختام كلامه ذكر ابو رامي ان الرئيس محمود عباس ابو مازن من اخر قادة فلسطين الكبار متمنيا له أتم الصحة والعافية. حركة فتح تقف مع أبو مازن وتدعمه تماما في تحركاته السياسية في خدمة المصلحة الوطنية الفلسطينية.

هذا وأشار ابو رامي الى انه يشعر بأفضل حالة وينتعش وشكر اطبائه واصدقائه الداعمين له في هذه الايام الصعبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق